حذرت الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك المواطنين، من مخاطر استهلاك أحد علامات منتوج المياه المعدنية الطبيعية المتواجدة بالأسواق، نتيجة لتلوثها من خلال احتوائها على جزيئات صغيرة سوداء تظهر بالعين المجردة قد تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك. وشرعت فدرالية حماية المستهلك بعد نشرها لتحذير على صفحتها الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي، في القيام بالتحاليل اللازمة لقارورات المياه المعدنية الطبيعية المعنية بالأمر، كما نصحت المستهلكين لدى شرائهم للمياه المعدنية القيام بفحصها جيدا والتأكد من عدم احتواء هذه الأخيرة على جزيئات سوداء إلى جانب عدم تغيير نوعية المياه التي يستهلكونها إلى غاية الحصول على نتائج التحاليل وانتهاء التحقيقات الأولية. وأكدت حماية المستهلك، أن تحذيرها بخصوص علامة المياه المعدني الملوث جاءت بنتيجة ايجابية، حيث أقدم ممثلو الشركة المعنية بسحب الكميات المتواجدة عند التجار، وهو ما يثبت صحة الخطر الذي يحدق بالمواطنين في حالة استهلاكهم لعلامة المياه المعدنية التي تحفظت جمعية حماية المستهلك الإفصاح عنها لتجنب الإضرار بصاحبها. من جهته، أكد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصال هاتفي ل السياسي أمس، انه نتيجة للشكاوي المتكررة للمواطنين، قامت جمعية حماية المستهلك بدورة حول الأسواق وجمعت عينات من المياه المعدنية لحصص مختلفة، من اجل إخضاعها للتحاليل المخبرية قصد التأكد من صحة تلوثها وعدم صلاحيتها للاستهلاك، مضيفا أن هذه التحاليل المخبرية ستظهر نتائجها نهاية هذا الأسبوع كأقصى حد. وأضاف مصطفى زبدي، أنه نتيجة لظهور بعض الجزيئات السوداء داخل قارورات المياه المعدنية الطبيعية، التي تظهر بالعين المجردة للمستهلك، قررت الجمعية على هذا الأساس تحذير المستهلك عوض السكوت خوفا من حدوث، مضاعفات لدى الأطفال وكبار السن والمرضى وغيرهم، مردفا بالقول، أنه لم يرد الكشف عن علامة المنتوج حتى لا يتم الخطأ في حق ممثلي الشركة في انتظار ظهور النتائج ووجود أدلة. وقال زبدي، أنه لولا ظهور الجزيئات السوداء داخل قارورات المياه المعدنية للعيان وبالعين المجردة لما تم توجيه نداء وتحذير للمستهلكين لزرع الفوضى بينهم، موضحا ان الجمعية تمكنت من التأكد من عدم صحة المياه، لتم الإعلان عن اسم المنتوج.