ثمنت الطبقة السياسية ما ورد في الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأكدت أنه يعبر عن تطلعات المجتمع لتجسيد الديمقراطية، باعتبار يعكس إرادة الشعب في بناء دولة قوية تتوسع فيها دائرة الحريات والمعارضة وتنظيمات المجتمع المدني. * الآفلان خطاب بوتفليقة ضربة موجعة لمروجي الاشاعات وأوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ان خطاب الرئيس بوتفليقة تضمن محاور هامة، منها مراجعة الدستور وفتح المجال للمعارضة ودعم الديمقراطية وحرية الصحافة واستقلالية القضاء والفصل مابين السلطات، والعمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة في شمال وجنوب البلاد، وفي نفس الصدد، أكد السعيد بوحجة الناطق الرسمي للافلان، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن الخطاب اوضح الخطوط العريضة لبرنامج الرئيس بوتفليقة، مردفا بالقول نعتقد ان الشعب سمع وشاهد رئيس الجمهورية وما حضوره ومخاطبته للشعب الجزائري من خلال الكلمة التي ألقاها على هامش تأدية اليمين الدستوري، إلا ضربة موجعة للمكذبين ومطلقي الاشاعات التي روجت عن تدهور صحته، بهدف احداث بلبلة في البلاد، والرئيس كان واضحا تكلم بلغة صريحة للشعب، ودعاها لمساندته للمضي قضي في الإصلاحات المقبلة. * تاج بوتفليقة عازم على قيادة البلاد إلى بر الأمان من جهته أكد المكلف بالإعلام على مستوى حزب تجمع أمل الجزائر تاج ، نبيل يحياوي ل السياسي ، أن أداء اليمين جرى في ظروف عادية، وبوتفليقة التزم بما ينص عليه الدستور وقوانين الجمهورية، شكر في رسالته الواضحة، التي تبين ان الجزائر في مرحلة توافق، ومواصلة الإصلاحات لتحقيق مكتسبات أكثر، أعوان الإدارة، أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن، بالإضافة إلى الشعب، وحديثه على هامش القسم الدستوري، رد صريح على كل مشكك في صحته، وبيان على انه في المستوى وبصحة جيدة ويستطيع القيام بمهامه وقيادة الجزائر على أكمل وجه. *الارندي : ّأداء الرئيس لليمين جواب على المشككين في نفس السياق، أكدت نوارة جعفر، الناطقة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن أداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لليمين الدستوري هو حدث وطني ومحطة جديدة في تاريخ الأمة الجزائرية، مضيفة أنه جواب لكل المشككين في إمكانية الرئيس لتأدية اليمين، موضحة أن هذا الأخير جرى في ظروف عادية، كما أردفت تقول فيما يتعلق بالخطاب الذي ألقاه الرئيس بعد أدائه اليمين أنه يحمل رسائل كثيرة يؤكد من خلالها انه يسعى إلى تطبيق البرنامج الذي قدمه للشعب أثناء الحملة الانتخابية على أرض الواقع، مؤكدة أنه جاء شامل يتضمن برنامج العمل القادم والمحاور الكبرى التي ركز عليها خلاله، وهو حسبها خطاب المرحلة الجديدة ما بعد تجديد الثقة في شخص رئيس الجمهورية. *حزب وعد: إشراك المعارضة في الدستور أهم محور بخطاب الرئيس من جهته، أكد أيمن حركاتي، رئيس حزب وعد في اتصال هاتفي ل السياسي أن أهم نقطة تضمنها خطاب رئيس الجمهورية، تتمثل في عدم إقصاء المعارضة وإشراكها كطرف في أكبر مشروع يتعلق بالدستور، وأضاف أنه جاء ليرسم أهم محاور المرحلة المقبلة للعهدة الرابعة والتي تتعلق أساسا بمشروع ورشة إصلاحات سياسية التي تطرق إليها في خطابه التارخي يوم 15 أفريل 2011، مضيفا أن الرئيس رسم المرحلة المقبلة المتعلقة بإعادة النظر في الدستور ومراجعته مراجعة توافقية عن طريق تنصيب لقاء وطني يضم القوى السياسية والشخصيات البارزة والمجتمع المدني إلى جانب المعارضة للوصول إلى رأي موحد ودستور توافقي ينتج عنه جمهورية جديدة. *دبش: خطاب الرئيس يعكس تطلعات الشعب الجزائري في سياق ذي صلة، أكد إسماعيل دبش، محلل سياسي في تصريح ل السياسي أن خطاب رئيس الجمهورية موجه للجميع للمعارضة ولغير المعارضة، موضحا أن المشهد السياسي القادم يجب أن يكون في الأولويات الوطنية ومن خلالها تكون المعارضة المسؤولة والديمقراطية البناءة، مضيفا أنه من هذا المنظور يتم التوافق حول الدستور من طرف كل القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه عندما تتم التزكية والمصادقة الشعبية على الدستور تنتهي كل التأويلات والمغالطات بصفة نهائية. وأضاف إسماعيل دبش، أن خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ينطلق من أن الشعب هو الذي يقرر الآليات المتجددة والمعدة لدى الدستور سواء في المجالات الاقتصادية أو السياسية أو القانونية، مضيفا أن كل المزايدات والتجاوز لإرادة الشعب الجزائري تعبر عن التهرب من العمل الديمقراطي الذي يجب أن يكون مصدره التزكية والمصادقة الشعبية على الدستور، مشيرا إلى أن كل الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولياتها في اختيار الكفاءات لتكون في مستوى أهداف وطموحات إيصال الجزائر إلى الدول والأمم المتقدمة. *التحالف الجمهوري: خطاب بوتفليقة يعبر عن التزامه لتجسيد الوعود وبدوره أكد بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة اليوم يعبر عن التزامه لتجسيد الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية لرئسيات 17 أفريل وتجسيد للأمن والاستقرار.