أكد اليوم الاثنين بالجزائرالعاصمة رؤساء أحزاب سياسية ان خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة تأدية اليمين الدستورية "يعبر بكل وضوح" عن تطلعات المجتمع الجزائر لتجسيد ديمقراطية حقيقية وترقية الاقتصاد الوطني وحماية الحريات وتقوية دور المعارضة في اللعبة السياسية وإنهاء مرحلة الإعتماد على مداخيل المحروقات. وقال روؤساء هذه الأحزاب في تصريحات ل"وأج" على هامش حفل تأدية اليمين الدستورية للعهدة الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة ان مضمون خطاب هذا الأخير "يعبر عن ارادة الشعب في بناء دولة قوية تتوسع فيها دائرة الحريات والمعارضة وتنظيمات المجتمع المدني". وفي هذا الاطار اوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ان خطاب الرئيس بوتفليقة "تضمن محاور هامة" منها "مراجعة الدستور وفتح المجال للمعارضة ودعم الديمقراطية وحرية الصحافة واستقلالية القضاء والفصل مابين السلطات والعمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة في شمال وجنوب البلاد". من جهته أكد عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير الوطني ان المرحلة القادمة تتطلب وجود "توافق" بين المعارضة والسلطة وتستوجب تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة وترقية المصالحة الوطنية وتعزيز الحريات الفردية والجماعية واحترام الرأي والرأي الآخر . ودعا مناصرة في ذات التصريح الى "فتح قنوات الحوار بين السلطة والأحزاب السياسية المعارضة للوصول الى حل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية خدمة للمصلحة العليا للبلاد". وبدوره أكد بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة اليوم "يعبر عن إلتزامه لتجسيد الوعود التي اطلقها خلال حملته الانتخابية لرئسيات 17 أفريل وتجسيد للأمن والاستقرار". وأضاف مسؤول حزب التحالف الجمهوري أن خطاب رئيس الجمهورية " تضمن العديد من المحاور الهامة" منها مشروع تعديل الدستور وتعميق الممارسة الديمقراطية وتعزيز الحريات وتحرير المبادرات الاقتصادية لمواصلة مسار التنمية وتقليص التبعة لاقتصاد المحروقات.