انطلقت في العاصمة الأردنيةعمان، صباح أمس، أعمال المؤتمر الدولي الأول الطريق إلى القدس ، برعاية العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وبمشاركة نخبة كبيرة تضم عدداً من العلماء، ورجال الدين، وقيادات برلمانية وسياسية عربية وإسلامية. ويعالج المؤتمر الذي انطلقت فعالياته في قاعة المؤتمرات بمسجد الشهيد الملك المؤسس ، في عمان، محاور عدة بينها، الدعاية التهويدية للمدينة المقدسة، والمزاعم الإسرائيلية بشأن الهيكل المزعوم أسفل الحرم القدسي، كما يسلط الضوء على الأهمية الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، إضافة إلى صمود المقدسيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية لباحات المسجد والاعتداء على المصلين من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والمعززة بغطاء من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وينظم المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام متواصلة، لجنة فلسطين البرلمانية الأردنية، بالتعاون مع البرلمان العربي، وجامعة العلوم الإسلامية العالمية. وفي تصريح لوكالة الأناضول ، قال رئيس لجنة فلسطين البرلمانية، النائب الأردني، يحيى السعود، إن دعم صمود المقدسيين يأتي عبر شد الرحال إلى المسجد الأقصى ، مشيراً إلى أن المؤتمر سيسعى لاستصدار فتوى تجيز ذلك رغم الاحتلال الإسرائيلي، خلافا لموقف بعض مؤسسات المجتمع المدني التي تعتبر زيارة القدس وهي تحت نير الاحتلال شكلا من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. كما سيسعى المؤتمر لإصدار توصيات ملزمة لجامعة الدول العربية، لاسيما في ظل مشاركة البرلمان العربي، والذي تمثل الجامعة مظلة له، بحسب السعود. وتضمنت جلسة اليوم الافتتاحية إلقاء كلمات لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هايل عبد الحفيظ داود، ونظيره الفلسطيني محمود الهباش، وعضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة، ورئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، ورئيس البرلمان الأردني، عاطف الطراونة، ورئيس لجنة فلسطين النيابية الأردنية يحيى السعود، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية عبدالناصر أبو البصل. وجرى خلال الجلسة بث عرض مصور عن الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسات وتراث المدينة المقدسة، وأبرز احتياجات أوقاف القدسالمحتلة والمقدسيين من أجل تثبيتهم في وطنهم وأرضهم. وبحسب برنامج عمل المؤتمر، والذي حصلت الأناضول على نسخة منه، فإن الجلسة الأولى ستتناول محور إبراز الأهمية الدينية للأقصى والمقدسات الدينية في القدس، بمشاركة كل من الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد، والداعية الإسلامي السعودي الشيخ محمد العريفي، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة الشيخ عبدالعظيم سلهب، ومفتي لبنان، الشيخ محمد رشيد قباني. ويشارك في الجلسة الثانية كل من مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، ورئيس جمعية العلماء في العراق أحمد الكبيسي، بالإضافة إلى مدير مركز دراسة العلوم الإسلامية في كندا مظفر إقبال. فيما تبحث جلسات اليوم الثاني للمؤتمر، اليوم، محور سبل الاستنهاض لنصرة القدس ودعم مواطنيها، ويشارك فيها رئيس الهيئة العلمية لجامع الزيتونة التونسي، حسين العبيدي، ووزير شؤون القدس في فلسطين، عدنان الحسيني، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، جمال الخضري، إضافة إلى مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري. ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، العام الماضي، اتفاقية تعطي الأردن حق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين.