تشهد أسعار الحلاقة الرجالية خلال هذه الأيام الأخيرة ارتفاعا محسوسا وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين في مختلف بلديات العاصمة خاصة أمام انتشار آخر صيحات الموضة وقصّات الشعر التي يجنح إليها الجيل الجديد من الشباب، مما زاد من حاسة الإبداع لدى جمهور الحلاقين ووسط هذا الوضع القائم ارتأت السياسي القيام بجولة استطلاعية لمعرفة أسباب هذه الارتفاعات التي تشهدها صالونات الحلاقة الرجالية. مواطنون: نحن نجهل أسباب اختلاف أسعار الحلاقة وفي خضم هذه الارتفاعات التي تشهدها العديد من صالونات الحلاقة الرجالية قامت السياسي بجولة استطلاعية عبر العديد من شوارع العاصمة لمعرفة رأي الشباب في هذا الموضوع ليقول في هذا الصدد محمد من الشراقة في الحقيقة تشهد صالونات الحلاقة في الآونة الأخيرة ارتفاعا معتبرا مقارنة بالسنوات الماضية أين كانت في السابق سعر الحلاقة لا تتجاوز 130 دج واليوم تصل إلى حد 300دج في بعض البلديات المجاورة وهو ما قد يجعلني أتساءل ما السر في ذلك؟ ومن جهة أخرى يضيف بلال من دالي إبراهيم تختلف أسعار الحلاقة الرجالية من مكان لآخر وتختلف أيضا حسب شهرة الحلاق وهو ما جعل التباين يظهر من مكان لآخر وهذا بالنسبة لي لا يشكل لي عائقا لأنه هناك صالونات أخرى تعمل بأسعار زهيدة لكن صيحاتها لا تواكب الموضة فهي لا تخدم الشباب وأمام جملة الآراء التي أجمع عليها العديد من الشباب تقربنا من بعض الرجال الأكبر سنا لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الأمر ليقول في هذا الصدد عمي رابح من القبة في الحقيقة إن هذه الأسعار تلهب جيوبنا فنحن نتذكر في أحد الأوقات أن سعر الحلاقة الرجالية لا تتجاوز 100 دج واليوم تفوق 300 دج لذا أنا أفضل أن أحلق أصلع على أن أبقى في كل مرة اللجوء لصالونات الحلاقة من اجل التحليق ب150دج أو أكثر وفي ذات السياق يقول شريف 55 سنة لقد أصبحت أسعار الحلاقة الرجالية تتماشى والصيحات التي يتبعها الشباب اليوم خاصة تلك الصيحات التي يتميز بها أصحاب الشهرة ولكن في حقيقة الأمر نحن نجهل أسباب اختلاف أسعار الحلاقة الرجالية من مكان لآخر ونجهل أيضا سبب ارتفاعها في بعض المناطق . حلاقون: تختلف أسعار الحلاقة من مكان لآخر وحسب الإمكانيات وأمام جملة الآراء التي أجمع عليها العديد من المواطنين تقربت السياسي من أحد الحلاقين لمعرفة رأي الطرفين في الموضوع ليقول في هذا الصدد مراد وهو حلاق بعين بنيان إنّ حلاقي اليوم يختلفون كثيرا عن الأمس، فحلاق الأمس كان يعمل بأدوات بسيطة ويدفع إيجارا سهلا جدا، إذا كان لديه محلا خاصا للحلاقة، بينما حلاق اليوم مجبر على تأجير محل وبأسعار خيالية في كثير من الأحيان وهي اغلب الأمور التي جعلت بأسعار الحلاقة ترتفع وهذا على غرار ارتفاع أسعار المستحضرات الخاصة بالحلاقة ومن جهته، يقول طارق (26 سنة) وهو يمارس الحلاقة منذ أن كان عمره 18 سنة عرفت مهنة الحلاقة عن طريق والدي فأحببت هذه المهنة وقررت أن أدخل عالمها بعد أن شاءت الأقدار وتركت مقاعد الدراسة واليوم لا استطيع أن أفارق هذه المهنة ولا يمكن إنكار حقيقة الموهبة لأنه لا يستطيع أي شخص أن يصير حلاقا، ما لم يكن موهوبا وهو الأمر الذي يبحث عنه العديد من الشباب المقبلين على مختلف الصالونات الرجالية. ومن جهة أخرى يضيف ذات المتحدث الموضة جرفت قَصّات الشعر وأضحت القصات التقليدية التي كانت سائدة خلال السنوات الماضية في خبر كان، وصارت القصات حسب طلبات الزبائن، وحتى الأطفال صاروا يشترطون أنواعا محدّدة من القصات، بحكم الموضات الآتية من الغرب وهو الأمر الذي جعل بالحلاقة للزبائن حسب رغباتهم، إذ توجد صور لنجوم يراد النسج على منوالهم، حيث بإمكان الزبون أن يختار التسريحة التي تناسبه دون أي إحراج. يرجع حلاقون، هذا التوجه إلى التواجد المكثّف للفضائيات، ناهيك عن الأنترنت بيد أنّ إقبال الشباب بكثرة على تسريحة معينة يتم أثناء أو بعد بطولات أمم أوروبا وكأس العالم، حيث يقوم الشباب بتقليد قصات شعر نجوم الكرة أمثال رونالدو وبيكهام ولويس فيجو وغيرهم. بهذا الصدد، يعلّق ذات المتحدث أن قصات الشعر تختلف من زبون إلى آخر، فهناك زبائن من الشباب يحاولون للأسف تقليد المجتمع الغربي في حلاقتهم ونحن مجبرون على تنفيذ رغباتهم، بينما نجد فئة أخرى تحرص على حلاقة شعرها بشكل طبيعي جدا وبالنسبة لأسعار الحلاقة الرجالية فيقول طارق بالنسبة للأسعار المتداولة بين الحلاقين بين 150 دج و200دج وهناك في بعض الأماكن تفوق ذلك لتصل إلى 300 دج فما فوق فهناك البعض من الحلاقين يربطون أسعارهم إلى المكان المتواجد فيه والإمكانيات المتوفرة بالمحل .