ثمّنت الأسرة الإعلامية، المكاسب التي حققتها الجزائر في مجال حرية التعبير، وأكدت أن ما يدور بالساحة في الوقت الراهن يعكس الأشواط الكبيرة والغير مسبوقة التي تم تحقيقها في هذا المجال، والتي تمخضت عن مشروع السمعي البصري، وأشاد إعلاميون وأساتذة مختصون خلال اتصال ل السياسي أمس بالمستوى الذي وصلت إليه حرية التعبير في الجزائر، حيث اعتبروا أن الجزائر أصبحت نموذجا يقتدى به في الوطن العربي وفي إفريقيا، خاصة مع هامش الحرية الكبير الممنوح لرجال الإعلام، فبعد التعددية الإعلامية في مجال الصحافة المكتوبة،، تعززت الساحة الإعلامية بانفتاح جديد في مجال السمعي البصري، والذي اعتبره المختصون خطوة كبيرة نحو تعزيز حرية الصحافة والإعلام في الجزائر وتوسيع مجال الحريات والديمقراطية في المجتمع، ويقول اختصاصيون ومتتبعون أن الدولة الجزائرية ساهمت وسخرت كل الإمكانيات والقوانين التي تكفل للجميع التعبير عن الرأي بكل حرية، ولا اكبر دليل على ذلك تنوع اليوميات التي فاقت 100 يومية بالإضافة إلى القانون الجديد الذي سمح بإنشاء قنوات خاصة وتبقى الجزائر، من بين أكثر الدول التي تكفل مجالات كبيرة للحريات والتعبير عن الرأي. * السفير البريطاني يشيد بالتقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال حرية الإعلام أشاد سفير المملكة المتحدةبالجزائر مارتين روبر بالتقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال ترقية حرية الصحافة، وأكد روبر في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي من كل سنة بأن الجزائر حققت تقدما معتبرا في مجال ترقية حرية الصحافة خلال السنوات الماضية. وقال في هذا الصدد أنه لا يسعني إلا أن أنوه بالعمل الذي تقوم به وسائل الإعلام في الجزائر و عبر العالم . وأعرب عن ارتياحه لتمكن المملكة المتحدة من لعب دور متواضع لدعم التقدم المحرز والمساعدة على رفع بعض التحديات القائمة . وأكد قائلا نعمل مع بي بي سي ميديا أكشن لمساعدة الإذاعة الجزائرية على تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح ناشرا عموميا فعالا وعصريا. إننا نعمل مع منظمات مثل المعهد البريطاني للتنوع الإعلامي قصد دعم وسائل الإعلام والصحفيين في الجزائر وكذا كليات الصحافة و الطلبة الجزائريين . وأضاف الدبلوماسي البريطاني يقول أن المنظمة غير الحكومية إي أر أي أس تعمل مع مواهب شابة في مجال السمعي البصري من أجل تحسين قدراتهم على تقديم برامج ذات نوعية عالية . وأشار إلى أن العلاقات بين المؤسسات البريطانية و الجزائرية وكذا المنظمات غير الحكومية تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة المتحدة . * دعدوش: الجزائر أصبحت مثلاً يقتدى به في الحريات والديمقراطية أكد وائل دعدوش، مدير مسؤول نشر جريدة المشوار السياسي ، أمس أن الساحة الإعلامية اليوم أصبحت تتميز بأزيد من 100 منبر إعلامي في الصحافة المكتوبة، وقد اعتبر المتحدث أن هذا دليلا على أن المجال مفتوح للجميع من أجل المساهمة في هذا الميدان. وفي نفس السياق، اعتبر دعدوش التجربة الجزائرية رائدة على المستوى العربي، حيث أصبحت العديد من دول الجوار تقتدي بهذه التجربة، أين فتح المجال أمام التعددية الإعلامية في الصحافة المكتوبة والتي تعززت بقانون جديد للسمعي البصري، وقال: نحن كإعلاميين ننشط في القطاع ونثمّن جميع المجهودات المبذولة خاصة في الآونة الأخيرة، وخاصة أن وزارة الاتصال أشركت جميع الفاعلين في الميدان من أجل بلورة قانون يتماشى مع متطلبات الفاعلين في القطاع والتي تجسد في نص قانون السمعي البصري الأخير، ومن جانب حرية الإعلام، قال أن الجزائر تتمتع بهامش كبير من حرة التعبير لا وجود له في أي دولة عربية، أو حتى إفريقية، بل حتى في الدول التي تعتبر نفسها رائدة في الديمقراطية، وأكبر دليل على ذلك هامش الحرية الكبير الذي تضمنته الاستحقاقات الأخيرة، وعدة ملفات تطرح للنقاش بكل حرية سواء في الصحافة المكتوبة أو القنوات الفضائية، ناهيك عن ذلك، فإن الجزائر لم تسجل فيها أي حالة اعتقال لصحفي بسبب آرائه أو مقالاته، ونحن كناشطين في الميدان الإعلامي نرى أن الجزائر أصبحت نموذجا في مجال الحريات والديمقراطية. * جليلة رزاقي صحفية يومية الجزائر : الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في حرية الإعلام قالت الصحفية في يومية الجزائر جليلة رزاقي، أن رجال الإعلام في الجزائر نجحوا في افتكاك مكسب هام لأول مرة في تاريخ الإعلام منذ الاستقلال، وهي معايير موحدة لضبط أجور الصحافيين العاملين في القطاع العام في انتظار تطبيق ذلك في القطاع الخاص الذين لاتزال أجورهم متدنية على حد قولها باعتبار أنه ليس هناك إلى غاية الساعة، معيار يحدد أجور المهنيين في القطاع الخاص، فضلا عن مختلف المشاكل التي يعيشها الصحفي في القطاع الخاص، كما تحدثت رزاقي خلال اتصال السياسي أمس، عن مكسب الانفتاح الاعلامي بالنسبة للقنوات الخاصة من خلال تجسيد قانون السمعي البصري والذي اعتبرته مكسب هام بالنسبة للتجربة الإعلامية في الجزائر، مشيدة بهذه الأخيرة التي اعتبرتها تجربة قطعت شوطا كبيرا في حرية الإعلام بالمقارنة مع الدول العربية. الإعلامي عمارة: حرية التعبير في الجزائر في تحسن مستمر وأوضح الإعلامي، أمين عمارة من قناة الدزاير تي في ، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي ، أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل 3 ماي من كل سنة، أن حرية التعبير بالجزائر حققت أشواط كبيرة بعد أن مرت بمراحل عدة، وذلك حسبه بسبب تضحيات رجالات الإعلام، مؤكدا أن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2009، فتحت المجال أكثر لحرية التعبير في بلادنا، وما زاد هذا المجال انفتاحا قانون السمعي البصري وإتاحة الفرصة للخواص بفتح قنوات خاصة ساهمت في كسر الحواجز والطابوهات التي كان من المستحيل التطرق لها وتناولها بإسهاب في وقت ما، وفي هذا الشأن أكد محدثنا، أن السمعي البصري في الجزائر سيكسر الكثير من الحواجز في المستقبل، معتبرا أن الصحافة المكتوبة أيضا لها نصيبها في حرية التعبير، مؤكدا في هذا الخصوص أن الصحافة الجزائرية على اختلاف نوعها تملك حسبه هامش الحرية والنقد. * سعود: الجزائر حققت خطوات غير مسبوقة في مجال الإعلام من جانبه، أكد المحلل السياسي صالح سعود، أنه إذا ما قارنا الوضع الحالي بما كانت عليه الجزائر من قبل، نجد بأن الساحة الإعلامية المكتوبة منها والمسموعة والمرئية، ازدادت عددا وعدة، فظهرت صحف وقنوات تلفزيونية جديدة ومتنوعة، وبالخصوص عندما تبنى مشروع السمعي البصري، وأضاف سعود يقول أن حرية التعبير حققت على العموم خطوات غير مسبوقة مقارنة بالعشريات السابقة، وما يحدث في المحيط الدولي، وأشار ذات المحلل السياسي إلى ضرورة التذكير بأن الإعلام السمعي البصري في كل دول العالم ليس ظاهرة ممتلكة وإنما هو أداة تحكمها قوانين وفي الوقت نفسه تحكمها أدبيات مرتبطة بثقافة المجتمع وبمقوماته، منوها إلى أنها مطالبة بالالتزام بالدفاع عن المصلحة الوطنية وعن الدولة التي تعد فوق الجميع، وفي هذا الإطار أكد سعود إلى وجود فئة تتصور بأن حرية الإعلام والاتصال هي عملية لا تخضع لضوابط، مردفا بالقول بل أنه يتصورها بأنها انفلات تعبيري ، نافيا أن يكون هذا التصور معبر عن حقيقة الإعلام، كأدة تثقيفية وتوعوية، ودعا سعود إلى التوظيف الحذر لمثل هذه الوسائل، حتى نصل حسبه إلى درجة الإدراك للكيفية المثلى للتوظيف، فكل العالم حولنا وسائل إعلامه، مهما ادعت الحيادية فإنها تبقى ملتزمة بمصلحة المجتمع، مشيرا إلى أن المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا تتطلب ذلك.