أشاد إعلاميون وأساتذة في مجال الإعلام بمستوى حرية التعبير في الجزائر، حيث اعتبروا الجزائر نموذجا يقتدى به في الوطن العربي، بالنظر إلى الهامش الكبير من الحرية الذي تتمتع به وكذا العناوين العادية والمتنوعة التي تعرفها الساحة الوطنية. دعدوش: «التجربة الإعلامية الجزائرية أنموذج في الوطن العربي» أشاد وائل دعدوش، مدير مسؤول نشر جريدة المشوار السياسي، بحرية التعبير والرأي التي تتميز بها الجزائر، حيث اعتبرها رائدة في الوطن العربي، وقال بأن العديد من الدول العربية، تحسد الجزائر في هذا المكسب وهذه المكانة، وأوضح أن الاحتفال بهذا اليوم الذي وصفه بالهدية من طرف رئيس الجمهورية جاء لتكريس حرية الرأي والتعبير الذي تتمتع بها الجزائر. وأكد في نفس الموضوع أن الساحة الإعلامية اليوم أصبحت تتميز بأزيد من 100 منبر إعلامي في الصحافة المكتوبة، وقد اعتبر المتحدث هذا بمثابة الفرصة التي أتيحت للجميع للمساهمة في هذا الميدان. وفي نفس السياق، اعتبر دعدوش التجربة الجزائرية رائدة على المستوى العربي حيث أصبحت العديد من دول الجوار تقتدي بهذه التجربة، أين فتح المجال أمام التعددية الإعلامية خاصة في الصحافة المكتوبة والتي تعززت بقانون جديد للسمعي البصري على مستوى البرلمان من أجل الدراسة والنقاش والمصادقة عليه، حيث سيتم من خلاله فتح المجال لتعدد القنوات الفضائية الإعلامية جزائرية، وقال: «نحن كإعلاميين ننشط في القطاع ونثمن جميع المجهودات المبذولة والتي كان على رأسها ما قام به رئيس الجمهورية بتخصيص يوم وطني لحرية التعبير والرأي وهذا دليل على جهوده من أجل النهوض بهذا القطاع الحساس على الساحة الوطنية. وأكد دعدوش أنه لابد أن يتحسن القطاع أكثر فأكثر حتى يقدم خدمة إعلامية مسؤولة وحرة للمجتمع الجزائري. لعقاب: «الصحافة في الجزائر ناضلت للوصول لهكذا مكسب» أكد محمد لعقاب أستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام في اتصال ل«السياسي» بأن حرية الصحافة لا يمكن أن تكون بمعزل عن حرية المجتمع لأن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من حرية المجتمع ولا يقوم إلا على أساسه وجزئياته، موضحا بأن لحرية الصحافة شروط يجب أن تطبق لضمان هذه الأخيرة، فالمجتمعات التي لا يكون فيها الأحزاب السياسية حرة ولا يستطيع الإمام أن تكون له حرية في خطابه ورجل المال لا تكون له الحرية في أن يستثمر ماله فلا نستطيع أن نقول أن هناك حرية صحافة في هذا المتجمع، مشيرا بأن والحمد لله بأن الجزائر تملك حرية في الصحافة لأنها ناضلت من أجل أخذها، ليست هي الأفضل في العالم، لكنها لا تصنف ضمن أسوأ حريات الصحافة، حيث لاتزال صحافة تناضل والمشوار متواصل. بن حبيلس: «حرية الصحافة خطت خطوات كبيرة» أوضحت سعيدة بن حبيلس الوزيرة السابقة في اتصال ل«السياسي» بأن قطاع الصحافة في الجزائر مر بظروف صعبة خاصة في التسعينات، حيث كان الصحفيون يجدون صعوبات كبيرة في تجسيد مهنتهم، فيما مرت حرية الصحافة بنضال وصراع كبير من أجل الوصول إلى ما وصلت إليه في يومنا هذا، ويتجلى ذلك من خلال العناوين الكثيرة والمتنوعة وفي جميع المجالات، وهذا يعتبر مكسبا من مكاسب الصحافة في الجزائر وزيادة في حريتها. زهية بن عروس: «اليوم هو جسر تواصل بين صحفيي الثورة والاستقلال» أشادت الإعلامية والبرلمانية زهية بن عروس بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بترسيم تاريخ 22 أكتوبر من كل عام كيوم وطني لحرية الصحافة واصفة إياه بالإجراء التاريخي، حيث قالت «حقيقة هو يوم تاريخي ينم عن النظرة المتفحصة للقيادة العليا للبلاد وعلى رأسها المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هو جسر تواصل بين صحفيي الثورة التحريرية وصحفيي الإستقلال، فترسيم هذا التاريخ من قبل الرئيس بوتفليقة ليس اعتباطيا وإنما له دلالات عميقة في وجدان أمتنا الجزائرية، كيف لا وهو تاريخ صدور أول جريدة جزائرية إبان الاستعمار الفرنسي الغاشم، سميت «المقاومة» في يوم 22 أكتوبر 1955، كما أن هذا الشهر له رمزية كبيرة في أعماق الصحفيين الجزائريين لأنه يرمز إلى انتفاضة شعب وصحفيين أدت إلى التعددية الإعلامية».