تبذل مصلحة النظافة التابعة لبلدية النعامة جهودا للقضاء على نقاط الرمي العشوائي للنفايات، عبر الشريط الغابي المحاذي لهذه الجماعة المحلية. ونجمت هذه المفروغات العشوائية عن السلوكيات غير الحضارية لبعض المواطنين القاطنين ببعض الأحياء السكنية الذين لا يتوانون في رمي النفايات بهذا الشريط الغابي وحواف الحزام الأخضر الذي يحمي مدينة النعامة من آثار التصحر مما ساهم في تشويه المحيط البيئي، كما أوضح رئيس البلدية، بلقاسم بن خدة. وذكر المتحدث أن تصرفات بعض المواطنين الذين يلجأون إلى تحويل كميات كبيرة من القمامات المنزلية وبقايا مواد البناء إلى وسط مساحات غابية تتوفر على الأشجار والطيور بإمكانها أن تكون فضاء للإستراحة والتنزه تصعب من مهام النظافة التي يقوم بها أعوان البلدية. وفي سياق متصل، أقدمت محافظة الغابات من جهتها، على حجز جرارين وتحرير أزيد من 30 مخالفة خلال السنة الجارية لارتكاب أصحابها اعتداءات على الحزام الأخضر بمحيط بلدية النعامة، سيما منها تفريغ نفايات منزلية وهامدة بداخله. كما أنها تقوم بدوريات مراقبة وتحسيس المواطنين بضرورة احترام البيئة ووقف هذا التلوث البيئي الذي له انعكاسات على صحة المواطن، كما أوضح مسؤولو المحافظة. وبالرغم من المجهودات التي تبذلها مصالح البلدية لتحديد أماكن جمع النفايات وأوقات إخراجها، فقد لوحظ أنها لا تحترم في غالب الأحيان، وتم في هذا الصدد، وضع زهاء ال100 حاوية من مختلف الأحجام عبر الأحياء خلال السنة الماضية، منها 40 حاوية تعرضت للسرقة وتعرض أخرى للتخريب. وبالمقابل، تسجل المصالح وعيا كبيرا لدى قاطني بعض الأحياء الأخرى التي بلغت مستوى مقبول من النظافة، بل أصبحت رائدة في هذا المجال على غرار حي 540 سكن وأحياء الأمير عبد القادر والسعادة والتجزئة الغربية وطريق عين بن خليل، كما أضاف رئيس البلدية. يذكر من جهة أخرى، أن مصالح النظافة ببلدية النعامة التي تنشط على مستوى 28 حيا تدعمت بوسائل وعتاد جديد ومن بينه شاحنتين لرفع القمامات و45 عونا يعملون عبر الأحياء الكبرى، حسب المصدر.