تم خلال الأيام الأخيرة، بعث عدة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات ببلدية حمام ملوان، الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية البليدة، بغية توفير ظروف معيشية حسنة للسكان وتثبيتهم في مناطقهم الأصلية، إلى جانب تشجيع من هجروها إلى العودة إليها مجدّدا، حسب مسؤول محلي. وفي هذا السياق، كشف رئيس البلدية، عميش إبراهيم، عن استفادة منطقة تحامولت من مشروعين لإعادة الاعتبار وإعادة تهيئة الطرقات تم بعث أشغالهما مؤخرا و رصد لهما غلاف مالي بقيمة 300 مليون دج يندرجان في إطار البرنامج البلدي للتنمية. كما يجري بنفس المنطقة، يضيف عميش، تجسيد مشروع تزفيت شطر الطريق الولائي رقم 68 الرابط بين تحامولت وحمام ملوان مركز على امتداد ما يقارب 03 كيلومترات من جهتها، استفادت قرية المقرونات من مشروع إنجاز نفق من شأنه وضع حل نهائي للصعوبات التي يواجهها أصحاب المركبات الذين يضطرون إلى المرور عبر انحراف مؤقت أنجزته مصالح البلدية وذلك بسبب ازدحام الطريق المؤدية إلى منطقة حمام ملوان نتيجة انزلاق التربة و سقوط الحجارة. ومن شأن هذه المنشأة تسهيل عملية المرور نحو مقر البلدية كما ستشكّل متنفسا حقيقيا للسكان المحليين وكذا السياح على حد سواء، حسبما أكده عميش، الذي أضاف أن الأشغال التي أسندت لمديرية الأشغال العمومية ستنطلق قريبا، وستشهد منطقة مقطع لزرق هي الأخرى مشروع انجاز محطة ضخ و تصفية للمياه الصالحة للشرب يندرج في إطار البرنامج القطاعي للتنمية بغلاف مالي بقيمة 600 مليون دج. وسيستفيد من خدمات هذه المحطة إلى جانب القرى المتواجدة بهذه البلدية البلديات المجاورة على غرار بوڤرة والأربعاء، حسب المصدر، الذي أكد أن المشروع في مرحلة الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة به وسيتم بعثه خلال الأسابيع المقبلة. كما شرع في إطار جملة هذه المشاريع، حسب المتحدث، في إعادة الاعتبار وتجهيز المدرسة الابتدائية بهذه البلدية التي تعرضت إلى الهدم الكلي نتيجة زلزال 17 جويلية الماضي بغلاف مالي قدّر بمليار دج. كما يعرف مقر البلدية أشغال أخرى لإعادة الاعتبار للعديد من الطرق وإعادة تهيئة حضرية رصد لها غلاف مالي بقيمة 1.4 مليار دج. ويبقى القول أنه في حال تجسيد هذه المشاريع وفي آجالها المحدّدة، فإن بلدية حمام ملوان ستعرف وجها مغايرا وجذابا للسياح وكذا حتى بالنسبة للذين هجروا مناطقهم الأصلية.