تتواصل فعاليات الصالون الوطني للمرأة الحرفية بديوان رياض الفتح بالعاصمة الى غاية ال25 من الشهر الجاري، بمشاركة أزيد من 160 امرأة حرفية تنحدر من 36 ولاية. وهو أكده عزالدين كالي علي، مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية الجزائر، يقول: تم من خلال هذا الصالون الوطني للمرأة الحرفية مشاركة أزيد من 36 ولاية وأزيد من 160 امرأة حرفية، تم استقبالهن والتكفل بهن، وهذا الصالون حلقة من حلقات التعريف بجميع النساء المشاركات، والذي يهدف إلى تثمين عمل المرأة على المستوى الوطني وإحداث احتكاك وتعارف بينهن والاستفادة من نجاحات وخبرات كل واحدة منهن، بالإضافة إلى ترقية المنتوج التقليدي من اجل بيع أو عرض منتوجات كل امرأة مشاركة ، ويجمع الصالون الذي يحمل هذه السنة شعار حرفيات الجزائر.. تنمية وإبداع بين مختلف الحرف والصناعات التقليدية، ويرمي إلى تثمين عمل المرأة الحرفية وترويج منتجاتها، إضافة إلى تقريب الحرفيات من مختلف هيئات الدعم وإبراز إمكانيات المرأة الحرفية ودورها في المحافظة على التراث، إضافة إلى تسليط الأضواء على إنجازات المرأة الحرفية في مختلف الحرف، وهو ما أكدته العديد من الحرفيات ممن التقت بهن السياسي في زيارتها للصالون. ومن جهة أخرى، شهد هذا الأخير إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، ليضيف بذلك عزالدين كالي علي: تأكدنا، ومنذ تنصيب الأجنحة على مستوى رياض الفتح، تجاوبا كبيرا من طرف الزوار، وشهدت نهاية الأسبوع إقبالا أكبر ، وبخصوص تنظيم معارض أخرى، يفيد المتحدث انه سيتم تنظيم صالون وطني للحرف وصناعة الزجاج نهاية أوت المقبل بقصر الثقافة. ومن جهة أخرى، أوضحت بعض المشاركات ل السياسي أهمية هذا المعرض وهو ما أكدته فاطمة حمرون، 43 سنة، من مدينة أولاد عبد القادر بولاية الشلف تقول: هدفنا من المشاركة في المعرض إحياء وإعادة القيمة الثمينة للصناعة والحرف التقليدية كما لا يمنع إعطاء البعض الآخر منها لمسة عصرية، وشاركت في عدة معارض دولية ووطنية وتحصلت على وسامين، وبخصوص الاستقبال، فقد كان جيّدا ، أما فيما يتعلق بمنتوجات المشاركات، فكانت مختلفة ومتنوعة وعديدة من ألبسة تقليدية مشهورة في كل ولاية من ولايات الوطن ك الكاراكو العاصمي، و الجبة القبائلية، والزرابي التقليدية المعروفة في ولايات الجنوب كتڤرت، تيسمسيلت، تمنراست، إضافة إلى العديد من المشاركات اللواتي تميزن بصناعة الحلويات مثل عائشة لبصير من ولاية الطارف، كما كان لإعداد العجائن التقليدية حضورا تميزت به المشاركة بورمل زهرة من ولاية جيجل، الى جانب حضور مربيات النحل وتحضيرهن لخلطات صحية من العسل الطبيعي، ومشاركة سليمة بورنان من ولاية الجزائر التي تقوم بتقطير الأعشاب من الغابة بطريقة تقليدية لاستخراج الزيوت الأساسية منها، أما كارية سليمة، 28 سنة، و ليندة. ل ، 30 سنة، من ولاية بجاية، فتميزن بصناعة الخزف والرسم على الزجاج، أما سوسي بن عطاء الله باية من ولاية وهران، فقد شاركت بصناعتها للحقائب والسلال التقليدية، وهو ما ميز الحضور الكبير لنساء الجنوب من خلال إعداد الطبق التقليدي المصنوع من الأعشاب المميز برائحته العطرة، وغيرها من الصناعات التقليدية مثل صناعة الجلود، الزرابي واللباس التقليدي الصحراوي، أما دوجة بن سخار، فتميزت بالخياطة والطرز وإعداد جهاز العروس كطبق الحناء الذي أعطته طابعا عصريا مختلفا عن التقليدي، وصناعة الدمى من القماش، وصناعة الديكور مثل المشاركتين عاشوري وردية من الجزائر العاصمة المختصة في الديكور والسيراميك الباردة، إضافة إلى حماني فاطمة الزهراء من ولاية الجزائر العاصمة، التي تميزت في فن الديكور. وعلى غرار هذا، فقد خصصت فضاءات أخرى لورشات حية موجّهة لفئة الأطفال، من أجل تعزيز مكانة الصناعة التقليدية في أذهان الجيل الجديد.