تفتقد بلدية وادي قريش بالعاصمة إلى سوق جواري، ما يحتم على سكانها اقتناء حاجياتهم من الأسواق المجاورة، رغم المشقة التي يكابدونها من أجل الوصول إليها، حيث يضطر شباب البلدية الى الإعتماد على التجارة الفوضوية الى حين تجسيد سوق جواري يحوي على كل ما يحتاجه المواطنون. عبّر العديد من سكان وادي قريش ممن التقت بهم السياسي عن تذمرهم من السلطات المحلية التي لم تقم، لغاية الساعة، بإدراج مشروع سوق جواري يجنّبهم الإنتقال إلى الأسواق الجوارية المتواجدة بالبلديات المجاورة، على غرار سوق باب الوادي الذي يصلون إليه بعد استقلال حافلات النقل التي باتت تعد مصدرا للقلق، إضافة إلى اكتظاظها في أكثر الأحيان، حيث أشار الشباب البطال إلى أنهم يلجئون إلى التجارة الفوضوية في ظل غياب سوق بلدي يقنن عملهم وينتشلهم من الوضع المزري الذي يزاولون فيه نشاطهم، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون إنجاز مثل هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه التخفيف من حدة البطالة في أوساط الشباب، خاصة أن شهر رمضان الذي سيتزامن مع فصل الصيف الحار يفرض على المصالح المحلية التحرك لإنجاز سوق بالبلدية. وللتذكير، فإن سيد أحمد بوديسة، رئيس بلدية وادي قريش، كان قد أكد خلال لقائه ب السياسي على أن السوق البلدي على مستوى وادي قريش هو مشروع مقترح، غير أن قطعة الأرض التي سيكون هذا المرفق الحيوي على مستواها لم تحدّد بعد، وللعلم، فقد كان في السابق في ثلاث مناطق مختلفة ولم ينجح المشروع.