* مقبرة البلدية غير كافية لاحتواء الموتى * الخطر يتربص بقاطني البنايات الهشة والفوضوية * الإهمال يطال الساحات والحدائق العمومية.. من المسؤول؟ رغم الطابع السياحي والساحلي الذي تتميز به بلدية عين البنيان، غرب العاصمة، إلا أنه لم يسمح بأن تكون ضمن البلديات المتقدمة من الناحية التنموية، في ظل النقائص التي نغصت يوميات السكان على غرار مشروع ال950 سكن الذي توقفت الأشغال به، فيما يسكن العديد من المواطنين بسكنات هشة تشكّل خطرا على حياتهم، وكذا الإنتشار الرهيب للبيوت القصديرية وغيرها من المشاكل الأخرى التي وقفنا عليها خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا للبلدية. أول ما لفت انتباه السياسي بمجرد دخول البلدية بالقرب من الواجهة البحرية لعين البنيان، هو الإنتشار الواسع للبيوت الفوضوية، حيث وصل الأمر إلى تشييد سكنات بجانب وفوق الصخور، ما يشكّل خطرا حقيقيا على حياة قاطنيه في حال اضطراب حالة البحر، حيث أكد أحد المواطنين أن جل هذه البيوت تم بناؤها بصفة غير شرعية ودون ترخيص من البلدية، إلا أن صمت المصالح المحلية عن هذا البناء الفوضوي شجّع الكثيرين لبناء مثلها، مما جعل الأمر يتفاقم من سنة إلى أخرى، خاصة أمام أزمة السكن التي تعرفها المنطقة. 900 عائلة تنتظر الترحيل بحي 11 ديسمبر تنقلنا بعدها إلى حي 11 ديسمبر، وهو من أكبر التجمعات السكنية الفوضوية والهشة بالبلدية، الذي يعاني هو الآخر من نفس المشكلة، حيث يضم قرابة ال900 عائلة، والعدد مرشّح للزيادة في ظل عدم التكفل بها وترحيلها إلى سكنات لائقة بعد سنوات من الشقاء والعناء بمنطقة تفتقر لأدنى المرافق الضرورية، على غرار المياه الصالحة للشرب التي يضطرون لشرائها والكهرباء التي يتم ربطها بشكل عشوائي من الأعمدة الكهربائية، إضافة إلى غياب قنوات الصرف الصحي ما يجعل يومياتهم غاية في الصعوبة، ليبقى سكان الحي يعيشون تحت هذه الظروف الى أجل غير معلوم، في انتظار عملية ترحيلهم التي يتمنون أن تكون في أقرب الآجال خاصة وان شهر رمضان على الأبواب. قاطنو البنايات الهشة في خطر تحوز بلدية عين البنيان على العديد من البنايات والسكنات المهدّدة بالإنهيار جراء قدمها واهترائها، خاصة أن تاريخ بنائها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، أضف إلى هذا، أنها لم تعرف عملية ترميم وإصلاح، وما زاد الأمر سوءا، أنها مقابلة للواجهة البحرية التي تعرف برطوبتها العالية والتي تؤدي إلى تآكل الشبابيك الحديدية والأسقف الخشبية، إضافة إلى تشقق وانهيار أجزاء من الجدران، أما الأمر الذي يدعو إلى الحيرة، فهو أن بعض العائلات مازالت تقطن في هذه المنازل رغم الأخطار المحدقة بها في حال انهيارها فوق رؤوسهم، أمام تعنتهم في البقاء فيها رغم تحذيرات المختصين. مشاريع مستكملة دون استغلالها.. وأخرى متوقفة إلى إشعار آخر المتجول عبر شوارع وأزقة عين البنيان يلاحظ العديد من المشاريع المتوقفة، التي يغيب عنها العمال، حيث تنتشر أشغال الحفريات في الكثير من الأماكن على غرار أشغال المسجد المحاذي لمقر البلدية، الذي تم هدمه لإعادة بناء مسجد جديد في مكانه، إلا أنه ترك على شكل حفرة كبيرة منذ 8 أشهر، أضف إلى هذا مشروع فندق أفريكانو الذي تم الشروع في بنائه، ليتوقف فجأة ودون أسباب معروفة، حيث بقي على شكل هيكل يراه كل من يمر بمحاذاة قاعة الرياضة موتشو المتواجدة بوسط المدينة، أما أهم مشروع متوقف بأرض البلدية، وهو الذي وقفت عليه السياسي ، فهو مشروع ال950 مسكن الذي موّل منذ سنوات، غير أن الأشغال توقفت به والى يومنا هذا رغم أهميته البالغة، وما اثار دهشتنا هو استكمال بعض المشاريع بشكل كلي، غير انها لازالت موصدة في وجه مواطني البلدية، على غرار ملعب بن رحمون وقاعة السينما. اهتراء المؤسسات التربوية يهدّد التلاميذ تعرف مدرسة وريدة مداد ومدرسة الأخوات وكذا مدرسة الصخرة الكبرى اكتظاظا رهيبا للتلاميذ، إضافة إلى متوسطات ابن باديس و الغرناطي و المنظر الجميل ، حسبما أكده بعض أولياء الأمور، الذين يتخوفون على مستقبل أبنائهم التعليمي بسبب الظروف غير المناسبة التي يزاولون بها تعليمهم، وما زاد الأمر تعقيدا هو تدهور وهشاشة بعض المؤسسات التربوية، حيث تعرف جدرانها وأسقفها اهتراء واسعا، ما يهدّد سلامة التلاميذ. وفي سياق ذي صلة، أكد نفس المتحدثين أن المشكلة التي أزمت الوضع أكثر هي استحواذ بعض العائلات على أقسام بهذه المدارس وتحويلها إلى بيوت أمام الصمت المطبق الذي تمارسه السلطات المحلية أمام هذه المشكلة المعقدة. كما أضافوا ان البلدية بحاجة إلى ثانوية جديدة، لتخفيف الضغط المفروض على المتقنة والثانوية الوحيدة، بسبب توسط البلدية للعديد من البلديات على غرار بلدية الحمامات واسطاوالي، التي يزاول بعض تلاميذها دراستهم بثانوية عين البنيان. شباب البلدية ينتظرون الاستفادة من محلات الرئيس اشتكى العديد من الشباب البطال ممن التقينا بهم بالساحات العمومية وأمام ميناء جميلة من سياسة البيروقراطية التي تنتهجها السلطات المحلية، من خلال التماطل في عملية تسليم المحلات المتواجدة على مستوى كل من حي كوبيماد وحي 11 ديسمبر، رغم جاهزية معظمها حيث تساءل الشباب عن الأسباب الحقيقية وراء تعطيل عملية التسليم، خاصة أن معظم شباب البلدية يعانون من تضاؤل فرص العمل ما يضطرهم إلى ممارسة التجارة الفوضوية أمام السوق البلدي ومحطة الحافلات وسط المدينة، وهو الامر الذي يزعج المارة وأصحاب المواصلات، خاصة أمام مدخل المحطة الذي يعرف حركية كبيرة من الوافدين إليه بفعل تعدّد الاتجاهات بها. مقبرة البلدية تضيق بموتاها ناشد العديد من سكان بلدية عين البنيان المسؤولين المعنيين بإدراج مشروع جديد لمقبرة البلدية بحكم ضيق القديمة التي لم تعد تحوز أماكن شاغرة كفاية خاصة في المستقبل القريب، حيث ستمتلئ عن آخرها ما يحتم إيجاد مكان جديد للدفن، خاصة أن الإستنجاد بالبلديات الأخرى لم يعد ممكنا بسبب معاناتها هي الأخرى من نفس الإشكال، على غرار بلدية الحمامات المجاورة، وعليه، يطالب السكان من السلطات المحلية بالإهتمام بهذا الإنشغال من خلال تجسيد المشروع آنف الذكر. الفوضى تخنق السوق البلدي يجد العديد من سكان بلدية عين البنيان عند الذهاب إلى السوق البلدي صعوبات جمّة في اقتناء مستلزماتهم، بسبب ضيقه وسط تداخل الطاولات الموضوعة أمام محلاتهم ما يجعل التنقل بينها صعبا لضيق الممرات التي تسمح بعبور شخص واحد فقط، الوضع الذي يثير تذمر الزبائن الذين اشتكوا من الطريقة التي يزالول بها التجار غير الشرعيين الذين يحتلون الرصيف المحاذي للسوق البلدي، حيث يعرضون سلعهم بشكل فوضوي، ناهيك عن الزحمة المرورية التي يتسبّبون فيها. كما تفتقد حظيرة السيارات المحاذية للسوق البلدي للتهيئة، حيث تتحولت الى مصدر لتطاير الغبار الذي يغطي المركبات وكذا السلع المعروضة في السوق نظرا لعدم إعادة تزفيتها، كما أن هذا الأخير يستلزم إعادة التأهيل بعد الضرر الذي لحق بسقفه الذي تتسرب اليه الامطار كلما تهاطلت، مسبّبة عدة خسائر في البضائع، بالإضافة إلى خطر شرارة كهربائية قد تحدث حريقا بالمكان. المركز البريدي يستدعي التوسعة يجد العديد من سكان بلدية عين البنيان صعوبات جمّة عند القيام بسحب أموالهم منتصف كل شهر على مستوى المركز البريدي الوحيد، المتواجد وسط المدينة، بسبب ضيقه، حيث يعرف توافدا كبيرا عليه مما يجعل منه طوابير غير متناهية تمتد إلى خارجه، أضف إلى هذا ضعف الخدمات، وتثاقل الأعوان في تقديمها، كما يعرف المركز ندرة حادة في الطوابع مما يدخلهم في رحلة بحث عنها في أماكن أخرى رغم الزيادة في تسعيرتها، وعليه، يطالب السكان من السلطات المعنية بإدراج مشروع مركز جديد، قصد تخفيف الضغط عن المركز القديم، إضافة إلى تحسين الخدمات وتسريع وتيرة العمل. عدم وجود مستشفى يؤرق المرضى يجد العديد من المرضى ببلدية عين البنيان مصاعب جمّة، في ظل نقص المرافق العلاجية، وحتى الموجودة منها تعاني العديد من النقائص كوفرة الأدوية، إضافة إلى ضعف التغطية الطبية بسبب غياب الأطباء أو تأخرهم في الالتحاق بمكاتبهم ما يزيد من تأزم حالة المرضى. الملاعب الجوارية تغيب عن الأحياء اتفق العديد من شباب الأحياء خلال حديثهم ل السياسي ، على الإهمال واللامبالاة التي أصبحت تنتهجها مختلف المجالس المتداولة على رأس السلطة المحلية، بخصوص المشاريع الشبانية، فالملاعب الجوارية غائبة عن جل الأحياء وحتى وإن وجدت، فهي مهملة وتحتاج إلى إعادة تهيئة، إضافة الى حاجتها إلى التغطية بالعشب الاصطناعي وإعادة تسييج محيطها المخرب، كما تفتقد الساحات والحدائق هي الأخرى للتهيئة والتنظيف جراء الإهمال الذي لحقها على غرار ساحة الطريق الكبير وحديقة شالي موني، رغم تواجدها في وسط البلدية. كما تشتكي العديد من العائلات عدم وجود مساحات خضراء بأحيائها ما يحرم أولادهم من اللعب في أيام العطل ونهاية الأسبوع، حيث تضطر إلى الانتقال إلى أماكن أخرى، على غرار غابة باينام ببلدية الحمامات المجاورة. أشغال البناية التابعة للبلدية متوقفة يعد مقر بلدية عين البنيان من أعتق البنايات، بحكم بنائه في الفترة الاستعمارية، ما يحتم على السلطات المحلية إعادة ترميمه من جديد، رغم أن البلدية قامت في وقت سابق بإدراج مشروع لتوسيعه، من خلال إضافة بناية جديدة بمحاذاته، إلا أن الأشغال مازالت تراوح مكانها، ولا تعرف المدة المحدّدة لاستكمالها. ومن أجل نقل انشغالات المواطنين لدى السلطات المحلية، قصدت السياسي مقر بلدية عين البنيان مرارا وتكرارا، من أجل لقاء رئيس المجلس البلدي، علها تلقى إجابات مقنعة تطمئن المواطنين، غير أنه تعذر عليها ذلك، نظرا للإرتباطات والاجتماعات الكثيرة لرئيس البلدية، حسبما قيل لنا.