طالب سكان بلدية الخرايسية السلطات المحلية بإنجاز أسواق جوارية تخفف عنهم متاعبهم اليومية، وكذا استكمال أشغال السوق الوحيدة المتواجدة على مستوى المنطقة، حيث صرح بعض سكان الخرايسية، خاصة منهم الشباب، أنهم راسلوا مرارا السلطات المحلية قصد التدخل لإنجاز سوق مغطاة تزيل مشاق التنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء مختلف حاجياتهم، إلا أن مطالبهم لم تتجسد لحد الآن من جهتهم، طالب التجار، خاصة الذين يزاولون نشاطهم بطريقة عشوائية نظرا لعدم وجود فضاءات خاصة بهم، بخلق أقطاب تجارية كالأسواق الجوارية أو المحلات التي من شأنها أن تنظم مهنتهم وتقننها، حيث يذكر التجار أن السوق المنظمة من شأنها أن تحمي تجارتهم من العوامل السلبية التي قد تلحقها على قارعة الطرق، كما من شأنه أن يحفظ الجودة للمستهلكين والزبائن وصرح بعض التجار أنهم ينشطون منذ مدة وبطريقة عشوائية بأحياء وشوارع بلدية الخرايسية، وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم، مشيرين إلى أن متاعبهم زادت بعد قرار السلطات العليا بالقضاء على الأسواق الموازية، وأوضحوا أنهم يواجهون الكثير من الصعوبات جراء عرض سلعهم في الهواء الطلق، إذ أن الكثير من سلعهم لم تعد تصلح للبيع نتيجة تلفها، خصوصا فيما يتعلق بالمواد الاستهلاكية وكذا الخضر والفواكه، حيث تتضرر هذه الأخيرة في الصيف جراء الحرارة المرتفعة والغبار، وهو نفس الأمر الذي يصادفونه في الشتاء، حيث تكثر الأمطار وتأثر سلبا على منتجاتهم المعروضة، معربين عن أملهم في أن يجد المجلس الشعبي البلدي الحالي حلا نهائيا لوضعيتهم غير المستقرة، وذلك بإنجاز سوق جوارية مغطاة ومنظمة من شأنها أن تحتضنهم وتنظم مهنتهم ،من جهته، صرح مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية الخرايسية أن البلدية برمجت ضمن مخططاتها إنجاز سوق بلدية مغطاة، حيث تم تخصيص مبلغ 4 ملايير و600 مليون سنتيم لإنجازها، وهي حاليا في طور الإنجاز على مستوى الطريق الولائي رقم 11 المؤدي إلى سيدي بوخريس، وأن نسبة الأشغال قد بلغت حدود ال 45 بالمائة ،وأكد المصدر أن الأولوية ستمنح للتجار الذين ينشطون في الأرصفة، وأن البلدية ستنصب لجنة مختصة لدراسة الملفات المقدمة بعدما تستقبل الشباب الراغب في الحصول على محل.