حقّقت التكتلات المعارضة للانضمام للاتحاد الأوروبي وأحزاب أقصى اليمين تقدما عن نتائجها السابقة في انتخابات البرلمان الأوروبي، التي وصف رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، نتيجتها بأنها زلزال سياسي . وأدى حزب الاستقلال البريطاني وحزب الجبهة الوطنية الفرنسية أداء قويا، كما فقدت تكتلات الوسط الثلاثة الكبرى جميعا مقاعد على الرغم من استمرار تمتعها بالأغلبية. وتعني النتيجة إتاحة فرصة أكبر لإبداء الرأي لكل من يرغب في تقويض نفوذ الاتحاد الأوروبي أو إلغائه تماما. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن المواطنين خدعوا بالاتحاد الأوروبي. ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لحكومته، في حين تعهد رئيس الوزراء مانويل فالس بخفض الضرائب بعد يوم من إعلان النتيجة التي وصفها بأنها صدمة وزلزال . كما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تصدر حزبها الانتخابات في ألمانيا، انتصار أحزاب أقصى اليمين بأنه علامة بارزة ومؤسف، وأضافت أن خير رد على ذلك هو تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل. وشدّد خوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية فترة ولايته، على أن التكتلات الموالية للاتحاد الأوروبي مازالت صلبة وتتمتع بأغلبية مؤثرة. وقال إن ثمّة حاجة إلى مناقشات ديمقراطية بحق لمواجهة مخاوف أولئك الذين لم يدلوا بأصواتهم أو صوتوا احتجاجا.