حدد فرع المحافظة السامية لتطوير السهوب بولاية النعامة مساحة قوامها 437ر221 هكتار من المحميات السهبية التي استرجعت كثافتها العلفية من أجل تأجيرها لفائدة الموالين ومربي الماشية حسبما علم لدى مسؤولي ذات الهيئة. وتتوزع مساحة المراعي السهبية المفتوحة لهذه العملية على 11 محيطا رعويا بمساحة إجمالية قوامها 037ر220 هكتار وثلاث محيطات أخرى تخص الغرس الرعوي تقدر مساحتها ب 1.400 هكتار منتشرة عبر 10 بلديات بإقليم ولاية النعامة كما أوضح ممثل المحافظة بالولاية بن زروق مدني. وتم الشروع في عملية التأجير مع نهاية شهر ماي المنصرم لتمتد مدة ثلاثة أشهر طوال الفترة الصيفية، حيث حددت المحافظة السامية لتطوير السهوب مبلغ 1.000 دج لتأجير الهكتار الواحد من المحميات السهبية في حين تقدر تكلفة الهكتار الواحد من أراضي الغرس الرعوي ب2.000 دج، حسب ما أوضح نفس المسؤول. ويجري حاليا التنسيق مع مختلف الجماعات المحلية لأجل إنجاح هذه العملية التي تعود بالأثر الإيجابي على خزينة هذه البلديات خصوصا النائية منها التي تفتقر لمصادر جزافية أو مداخيل خاصة بعدد من الأنشطة المنتجة علما أن نسبة 30 بالمائة من عائدات عملية تأجير هذه المحميات السهبية تعود لفائدة البلديات المعنية. وسمحت هذه العملية خلال السنة الفارطة بتحقيق مداخيل لفائدة بلديات الولاية فاقت 7 ملايين دج، كما أشير إليه، وتسمح عملية تأجير المحميات السهبية بفتح الفرصة أمام الموالين ومربي الماشية للإستفادة مما توفره هذه المحميات من كلأ وعشب خاص بمواشيهم بعيدا عن الرعي الفوضوي أو العشوائي خصوصا أن غالبية هذه المحيطات عرفت انتعاشا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بفضل الأمطار التي شهدتها المنطقة.