يدلي الناخبون الأفغان بأصواتهم في جولة إعادة لاختيار خلف للرئيس حامد كرزاي. والاختيار يعتبر حاسما لطموحات أفغانستان لتحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة للمرة الأولى في تاريخها المضطرب. يواصل الناخبون الأفغان الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد في جولة الإعادة الحاسمة. ويتنافس في هذه الجولة عبد الله عبد الله، المقاتل السابق المناهض لطالبان، والذي حصل على 45 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى. ومنافسه أشرف عبد الغني، الاقتصادي الذي كان يعمل سابقا في البنك الدولي، والذي جاء في المركز الثاني بحصوله على 31 بالمئة. وكانت الجولة الأولى قد جرت في الخامس من أفريل ومع استعداد معظم القوات الأجنبية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية 2014، فإن المرشح الفائز سيرث بلدا مضطربا يواجه تمردا عنيفا متصاعدا من قبل طالبان واقتصادا يعرقله الفساد وضعف سيادة القانون.ويصل عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في أفغانستان إلى 12مليون ناخب ويدلون بأصواتهم في 6365 مركزا للاقتراع. وحذرت حركة طالبان الأفغان من التصويت في انتخابات تصفها بأنها مسرحية هزلية ترعاها الولاياتالمتحدة.هذه التهديدات دفعت باكستانوأفغانستان لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة. وقال الجنرال الباكستاني آسيم سليم إنه تم نشر قوات إضافية على الحدود بين البلدين.وأدلى الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي بصوته في مركز اقتراع بكابول وطالب مواطنيه أن يقبلوا على التصويت مثله. وقال كرزاي بعد أن أدلى بصوته في مدرسة أماني الثانوية خارج القصر الرئاسي تجمع الناس في مراكز الاقتراع والتصويت سيقود البلاد نحو استقرار أفضل وحكم أفضل وحياة أفضل . وعبد الله وغاني هما سياسيان محنكان وهما من التكنوقراط اللذان رفعا شعار التغيير في حملتيهما. وقال مسؤولون إن غياب الأمن وتزوير الأصوات مازالا من أبرز ما يثير القلق في يوم الانتخابات.