قال زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني، قلب الدين حكمتيار، إن على أميركا أن تعي أنها لن تتمكن من الانتصار في حربها في أفغانستان عبر زيادة قواتها في هذا البلد، أو عبر ما أسماه ب ''مهزلة الانتخابات''. وقال حكمتيار، في تصريح خاص بالجزيرة، إنه لا يوجد أمام الولاياتالمتحدة سوى الإذعان لمطالب المقاومة والخروج من هذه البلاد وترك الأفغان يقررون مصيرهم دون وصاية من الآخرين. وأضاف: أن القضية الأساسية التي تهيمن على أذهان الشعب الأفغاني هي إنهاء الاحتلال واستقلال البلاد وإنشاء حكومة مستقلة عن طريق انتخابات نزيهة تعبر عن رغبة الأفغان وتمكنهم من إقامة حكومة إسلامية ولن يقبلوا بأقل من ذلك، وسيستمر المجاهدون في مقاومتهم حتى تتحقق هذه الأهداف. جاءت، تصريحات حكمتيار، على بعد أيام من الانتخابات الرئاسية التي حذرت حركة طالبان الناخبين فيها من الاقتراب من مراكز الاقتراع مهددة بمهاجمتها. وقال، المتحدث باسم طالبان، يوسف أحمدي، في اتصال هاتفي: إن مسلحي طالبان تلقوا الأوامر باستهداف مراكز الاقتراع. كما وزعت، طالبان، منشورات بالمضمون نفسه، في قرى أفغانية في جنوب البلاد. ووصفت المنشورات التي كتبت من قبل أحد زعماء طالبان في قندهار، الملا غلام حيدر، وحصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها من يصوتون في الانتخابات بأنهم حلفاء للحكومة الأفغانية والذين ستعتبرهم الحركة أعداء للإسلام. ويتوجه، الناخبون الأفغان، إلى صناديق الاقتراع يوم 20 أوت الجاري لاختيار رئيس جديد بالانتخاب المباشر، للمرة الثانية، في تاريخ البلاد، حيث تسيطر قضية الأمن على اهتمامات الناخبين في ضوء تصاعد هجمات طالبان. ومن المقرر أن توفر القوات الدولية في أفغانستان 100 ألف من العسكريين، بالإضافة إلى 200 ألف من قوات الأمن الأفغانية، الحماية اللازمة ل 29 ألف لجنة انتخابية، في ظل تنافس 41 مرشحا، بينهم امرأتان والرئيس الحالي، حامد كرزاي، على الرئاسة. وينظر إلى كرزاي ووزير الخارجية السابق، عبد الله عبد الله، ووزير المالية السابق أشرف غاني، على أنهم المرشحون الأوفر حظا للفوز بسباق الرئاسة. كما أنه من المتوقع أن تشهد البلاد جولة إعادة في أكتوبر المقبل، حيث إنه من المستبعد أن يحقق أي من المرشحين الأغلبية المطلوبة للفوز من الجولة الأولى بالأخذ في الاعتبار عدد المرشحين.