عمت الفرحة في شوارع و أحياء العاصمة وكل المدن الجزائرية عقب انتفاضة الخضر برباعية خضراء سحقت المنتخب الكوري الجنوبي ، وأحيت الآمال الجزائرية بالتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ محاربي الصحراء. ومباشرة بعد إعلان الحكم الكولومبي ويلمار رولدان عن نهاية اللقاء و فوز المنتخب الجزائري الذي جاء بفضل أهداف سليماني وحليش وجابو في الشوط الأول وبراهيمي في بداية المرحلة الثانية، خرجت جموع المواطنين على مختلف أعمارهم يجوبون شوارع العاصمة، حاملين الأعلام الوطنية و يهتفون بحياة المنتخب الجزائري، البلد العربي الوحيد الحاضر في العرس الكروي الكبير في البرازيل، كما أطلق الشباب عشرات من الألعاب النارية كما صالوا وجالوا في مختلف أزقة العاصمة التي كانت ليلتها بيضاء يأتم معنى الكلمة. واكتظت الحشود بشوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات، مطلقة العنان لمنبهات الصوت بينما كانت زغاريد النسوة تنطلق من شرفات العمارات لتعيد للأذهان الاحتفالات الكبيرة و العفوية في المناسبات الوطنية و الرياضية. نفس الأجواء الحماسية عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي و المدنية و القبة و المرادية و الأبيار وبئر مراد رايس وغيرها, حيث تشكلت هنا و هناك مجموعات من الشباب والكهول حاملة الرايات والشعارات تجوب الشوارع كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر والتي دوت سماء مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة. و في أجواء جماعية مفعمة بالفرحة و الغبطة عبرت الجماهير على طريقتها باكتساحها أهم الشوارع لمدن كل من قسنطينة و عنابة و باتنة و أم البواقي و قالمة بالإضافة إلى برج بوعريريج و سكيكدة و ميلة على سبيل الذكر لا الحصر. فبوسط مدينة الصخر العتيق قسنطينة و على غرار أهم المناطق الحضرية عبر الولاية خرج العشرات ثم المئات قبل أن يصبحوا بالآلاف من شبان و أطفال و كهول حاملين العلم الوطني عاليا و يهتفون بعبارات تمجد الخضر.