حذر عاهل الأردن، الملك عبدا لله الثاني، يوم الأحد، من استمرار الأزمة التي تشهدها الساحة العراقية وما لها من مخاطر على العراق والمنطقة المحيطة.وجاء هذا التحذير خلال لقاء العاهل الأردني مع روس ليتنن، رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس النواب الأمريكي (إحدى غرفتي الكونجرس). وفي اللقاء، أعرب الملك عن حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، وضرورة أن يستند حل الأزمة إلى عملية سياسية شاملة، تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي أحد، بحسب بيان صادر عن الديوان المالكي. وخلال الأسبوعين الماضيين، سيطرت مجموعات سنية، يتصدرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على عدة مناطق في محافظات بشمال وغربي العراق. وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات ب(الإرهابية)، تقول شخصيات سنية إن (ما يحدث ثورة سنية على ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية). ومرارا، هددت عناصر في (داعش) بمد عملياتها إلى دول أخرى، منها الأردن، وهو ما ردت عليه المملكة بتعزيزات عسكرية على حدودها مع العراق. وتناول اللقاء بين الملك عبد الله والنائبة الأمريكية مجمل تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، واستعرض الملك خلاله (تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار، لاسيما الأردن الذي يتحمل أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته المحدودة، جراء استضافته ما يزيد عن 1.3 مليون سوري على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغوط على البنية التحتية والخدمات، خصوصاً في شمال ووسط المملكة)، وفقا للبيان.