قامت العديد من الجمعيات الثقافية بتسطير برامج ونشاطات لإستقبال الشهر الفضيل، ومن بين الجمعيات التي إشتهرت بأعمالها على الصعيد المحلي والوطني مند نشأتها هي جمعية الأفراح الفنية والثقافية ، وتعتبر من أبرز التنظيمات على الصعيد المحلي لولاية المدية التي تبنت المسرح كلغة للحوار والتواصل والتعريف بالفن الرابع الذي يلقى إقبالا كبيرا من الشرائح الاجتماعية للمدية. وللكشف عن نشاطاتها الرمضانية لهذه السنة وكشف رئيس الجمعية عبد الرزاق بن شهرة اللثام عن النشاطات الرمضانية التي سطرتها جمعيته، كان ل السياسي حوار شيّق معه، تطرق فيه إلى أهداف الجمعية ونشاطاتها خلال الشهر الفضيل. - القارئ الكريم يرغب في التعرف عن هذه الجمعية التي ذاع صيتها على مستوى ولاية المدية والتراب الوطني؟ + تأسست جمعية الأفراح الفنية والثقافية في 8 جوان من سنة 1998، كانت عبارة عن فرقة في مجموعة صوتية للأناشيد وفي 2002 بدأنا مشوار الركح المسرحي للفنون الترفيهية، وكان أول عرض في 2003 لمسرحية امرأة الساحرة في المهرجان الدولي بوهران، ولدينا رصيد لابأس به من مسرحيات المقدمة للكبار والصغار على وجه الخصوص نذكر منها: السيرك العجيب ، غزاة الفضاء ، زهرة الصداقة ، أبناء القهر ، الحلم الازرق ، مملكة العصافير ، الطائر الحكيم ، جزيرة الاحلام ، هذا فيما يخص مسرح الطفل. أما مسرح الكبار فكان للجمعية مسرحيات ك: مسمار في بيت جحا ، مدرسة الآباء و طبيب رغما ، كما أشرفت على إنشاء مدرسة مسرحية للاطفال وتسجيل مشاركاتها في مختلف المحافل المحلية والوطنية. وفي سماء الجمعية تتويجات كثيرة من بينها جائزة أحسن نص في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بتسمسيلت سنة 2004، جائزة النخلة الفضية ضمن الأيام الوطنية لمسرح الكبار (أدرار) 2013. - أكيد أن جمهور المسرح بولاية المدية وباقي ولايات الوطن متشوق لمعرفة أعمالكم ونشاطاتكم للسهرات الرمضانية، فما جديدكم؟ + هناك نشاطات عديدة منها مسرحية عالم الدمى للمشاركة في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة، ومسرحية للكبار لخوض غمار المنافسة الوطنية لمهرجان الضحك بالمدية، وهناك نشاطات اجتماعية منها حفلات في المستشفيات ودور العجزة ودار الأيتام. - هل استطاعت الجمعية تحقيق أهدافها بعد مسار طويل من النشاط؟ + الجمعية لديها أهداف عديدة منها الإحتكاك وإعادة بعث الفن المسرحي وتقويم السلوكات وطرح البدائل عن الأفكار الرائجة وتطوير الجمعية على جميع الاصعدة وبعث فنانين ومساعدتهم على إبراز مواهبهم، فالجمعية لديها طابع اجتماعي وتضامني هي مساعدة الأطفال والأيتام والمحتاجين في قفة رمضان وفالدخول المدرسي. - تعاني العديد من جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية من مشكل التمويل، فعلى ماذا تعتمد جمعيتكم في تموليها المالي؟ + تمول الجمعية من البلدية، وزارة الثقافة، المركز الثقافي ومن وزارة الشباب والرياضة وكذلك سونطراك ومن العروض والمسرحيات التي نؤديها في جميع الولايات، ومدخول من هذه الأعمال نساهم به في إنتاج المسرحيات ومساعدة المحتاجين. - أكيد أن هناك العديد من العراقيل التي تواجه أي جمعية على المستوى الميداني، فما هي المشاكل التي تعاني منها جمعيتهم؟ + تعاني الجمعية منذ 2007 بعدم وجود مقر دائم لمزاولة نشاطها ونطلب من الجهات المعنية بتوفير مقر مستقر وهذه مشكلة تعاني منها جميع الجمعيات. - كلمة أخيرة لقراء جريدة المشوار السياسي + نشكركم على هذا الحوار ورمضان كريم للجميع، ونأمل من السلطات المعنية حل مشكلة المقر الذي يعيق اجتماعاتنا ونشاطاتنا.. نسأل الله أن يقدرنا على فعل الخير ومساعدة المحتاجين.. وإن شاء الله برنامجنا الرمضاني ينال إعجاب جمهور الفن الرابع.