مرة أخرى، تظهر نظرية الكيل بالمكيالين جلية في موقف كل من أمريكاوفرنسا والمجتمع الغربي عموما، بدعمهم للعدوان الصهيوني على شعب أعزل ومدنين في قطاع غزة، حيث أكدت كل من فرنساوأمريكا أنهما مع العدوان الغاشم الذي تقوم به الدولة العبرية المغتصبة لأرض فلسطين منذ أيام على قطاع أعزل يعيش الأمرين الحصار والعدوان الصهيوني. وقد قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الولاياتالمتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى لإنهاء العنف، مؤكدا للصحفيين بعد محادثات بين الصينوالولاياتالمتحدة في بكين، إن بلاده على اتصال بالقيادات الإسرائيلية والفلسطينية لبحث سبل وقف إطلاق النار، وأضاف هذه لحظة خطيرة في إسرائيل والاراضي الفلسطينية . وأوضح أن الولاياتالمتحدة ستبذل كل ما بوسعها لوقف العنف، في حين لم تقف المقاومة الفلسطينية مكتوفة الايدي بل ردت على العدوان ونقلت الرعب الى الصهاينة . السلطة الفلسطينية ستتوجّه إلى الأممالمتحدة قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للامم المتحدة، في حال تعذر عقد جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مجلس الأمن. وأضاف الحمد لله، في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الوزراء برام الله، إن القيادة الفلسطينية طلبت رسميا عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة العدوان الإسرائيلي وفي حال تعذر عقد الجلسة سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة . وتضم القيادة الفلسطينية أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل ورئيس الوزراء الفلسطيني ويترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ودعا الحمد الله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وكافة المؤسسات القانونية إلى تحمل مسئولياتها ووقف العدوان ومحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين، جراء مواصلة قصف وقتل المدنيين، وهدم المساكن واستهداف وسائل الإعلام والأطقم الطبية. وأشار إلى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقّع على رسالة إلى الرئيس السويسري، ديديه بوركهالتر، لتفعيل انضمام فلسطيني إلى اتفاقيات جنيف الأولى والثانية والثالثة والرابعة، لمحاسبة إسرائيل ومستوطنيها. المقاومة ترد على العدوان بقصف أسدود وتطال تل أبيب للمرة الثانية في غضون 4 أيام، دوت صافرات الإنذار في مدينة القدس، إيذانا بسقوط صواريخ جديدة من غزة، تلاها أصوات 4 انفجارات، حسب شهود عيان. وأفاد مراسل الأناضول ، بأنه كان بالإمكان سماع صوت صافرات الإنذار ورؤية الصواريخ بشكل واضح في سماء القدس الشرقية. وشوهد فلسطينيون في بلدة شعفاط، شمالي القدس، وهم يصيحون الله أكبر عند إطلاق صافرات الإنذار. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن صافرات الإنذار أطلقت في القدس وبلدة بيت شيمش، على الطريق بين القدس وتل ابيب، ومستوطنة معاليه ادوميم، شرق القدس. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، إصابة مستوطن بجروح خطيرة جراء سقوطه على الأرض أثناء فراره للإحتماء بأحد الملاجئ في مستوطنة معالي أدوميم، بعد سماعه صفارات الإنذار. وقالت الشرطة في بيان نقلته الإذاعة العبرية إن المستوطن نقل إلى المشفى في وضع صعب، إذ يبلغ من العمر 74 عاما . بينما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين، فيما سقط صاروخان آخران في منطقة مفتوحة. من جانبه، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على (تويتر): بعد إطلاق صافرات الإنذار في القدس، اتجه السكان إلى المناطق الآمنة ولم يُسجل وقوع أحداث في المدينة . صواريخ المقاومة تجبر واشنطن على غلق سفارتها في تل أبيب أعلنت السفارة الأمريكية في تل أبيب إغلاق مقرها في تل أبيب، جراء التطورات الأمنية في تل أبيب. وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: نظرا للتطورات الأمنية في تل أبيب، تكون سفارة الولاياتالمتحدة في تل أبيب مغلقة اول امس، للخدمات الروتينية سواء التأشيرات والخدمات للمواطنين الأمريكيين، وسيتم التعامل مع الحالات الطارئة على أساس حالة بحالة . ولم تستطع منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعتراض صواريخ تم إطلاقها على تل أبيب من قطاع غزة، في حين أعلنت بلدية تل أبيب عن فتح الملاجئ للحالات الطارئة. ووجهت السفارة الأمريكية رسالة يوم الثلاثاء الماضي إلى المواطنين الأمريكيين في إسرائيل بشأن استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل نشرتها على صفحتها الالكترونية جاء فيها: نظرا لاستمرار الهجمات الصاروخية، بما في ذلك بالقرب من المراكز السكانية في إسرائيل، فإن سفارة الولاياتالمتحدة في تل أبيب وكل مرافقها ستواصل العمل بالحد الأدنى من الموظفين، لقد ألغى القسم القنصلي كل المواعيد للحالات غير الطارئة .