تسعى الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال جملة النشاطات التي تسطرها، إلى ربط أواصر التعاون مع مختلف الفئات الاجتماعية خاصة المحتاجة منها، وعليه، عملت العديد من الأفواج الكشفية على تكثيف نشاطاتها خلال هذا الشهر، من أجل مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين، ومن بين الأفواج الكشفية التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج قيميا ناصر المتواجد على مستوى بلدية باش جراح، وللتعرف أكثر على نشاطاته خلال هذا الشهر، حاورت السياسي محافظ الفوج، رابح بن رابح، الذي أكد على أهمية الكشافة الإسلامية في الحياة الاجتماعية من خلال مساهمتها في خدمة وتنمية المجتمع، خاصة في هذا الشهر. * بداية، هلاّ ذكرتنا كيف كانت بداية الفوج؟ - يعد فوج قيميا ناصر من بين أول الأفواج على المستوى الوطني الذي قام بعملية إطعام السبيل بعد الهلال الأحمر الجزائري، تأسّس في 07 أفريل سنة 1971 وبدأ نشاطاته في سنة 1986 مقره حاليا بالملعب الرياضي لبلدية باش جراح (2)، بعدما كان في باش جراح (1)، واختار فوج قيميا ناصر هذا الاسم نسبة الى احد أنشط الكشافين على مستوى الجزائر العاصمة، والذي شارك في عدة أنشطة وطنية ودولية، رحمة الله عليه. *وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - قام فوجنا بتسطير برنامج فريد من نوعه على مستوى بلدية باش جراح لإعانة المحتاجين والعائلات المعوزة وتقديم المساعدات، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، للإلمام بأكبر عدد من المحتاجين وتوفير لهم جو رمضاني عائلي، بداية نحن نقوم بإفطار 21 عابر سبيل وتوزيع طرود غذائية لوجبات ساخنة على 100 عائلة عبر بلدية باش جراح ويقوم أعضاء فوجنا بالتجول ليلا وتقديم حوالي 80 وجبة مخصصة للسحور لأشخاص بدون مأوى، ولا يقتصر السحور على أولاد باش جراح، بل إلى البلديات المجاورة كالحراش سيرا على الأقدام وصولا الى ساحة الشهداء. ونقوم بحملة تنظيف المساجد كل أسبوع، فقد قمنا مؤخرا بتنظيف مسجد الرحمة ببلدية باش جراح، وسنقوم بدورة على كل مساجد البلدية لتنظيفها وتقديمها على أحسن مظهر لأيام العيد، ومن أهم مشاريعنا لهذا الشهر، تنظيم عملية ختان جماعي للأطفال بالتنسيق مع جمعية الأنيس من بينهم 10 يتامى ومن بينهم ايضا 15 طفلا من البلدية، وسنقوم ايضا بتنظيم خرجة ميدانية لزيارة كل من مستشفى بارني و مصطفى باشا للتخفيف من معاناة المرضى ونعمل على توفير حوالي 35 كسوة العيد للفقراء واليتامى. أما برنامج أيام العيد، فسنقوم بزيارة دار العجزة ببن طلحة لمشاركتهم فرحة العيد بدعوات غالية. * إلى ما تهدفون من خلال هذه النشاطات؟ - نسعى من وراء جل ما نقوم به الى تكوين شباب صالح ومحب لوطنه ولتوعية الشباب وجل المواطنين بأهمية العمل التطوعي والتضامن مع المحتاجين طيلة أيام السنة وليس فقط في شهر رمضان، من اجل التعايش مع الناس المحتاجين وتقاسم مشاكلهم بكل مساهمة طيبة، وأسمى هدف هو إدخال الفرحة ورسم البسمة على وجوه من ضاقت بهم سبل الحياة ولكي نبرهن لناس انه مازال هناك خير في الجزائر وان هناك شبابا يسعون لتفعيل العمل التطوعي. * ما مصدر المساعدات المتحصل عليها لتغطية نشاطاتكم؟ - يقوم برنامج محافظة الولائية للكشافة الإسلامية بريسكو بمساعدتنا على تقديم الوجبات الساخنة ويساعدوننا على توفير لباس الختان، اما وجبات السحور، فالفوج هو المكلف بإعدادها مع مشاركة كل من الأزهار والأشبال وهناك ناس الخير المتطوعون للفوج وأيضا بلدية باش جراح تساعدنا قدر المستطاع. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني سوى ان أشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الإعلامية التي خصتها لنا جريدة المشوار السياسي ، والتي سمحت لنا بالتعريف أكثر ببرنامج رمضان والنشاطات المسطّرة لفائدة العائلات المحتاجة من خلال جملة النشاطات التطوعية التي نطمح من خلالها الى تقديم مساعدات وتوفير وجبة ساخنة بعد يوم طويل من الصيام، ونتمنى من ذوي القلوب الرحيمة مساعدتنا وتذكر هذه الشريحة المحتاجة طيلة أيام السنة، ورمضان كريم