عادة ما يرتبط شهر رمضان عبر كافة أرجاء الجزائر بأسمى وأجلّ مظاهر التضامن والتآخي من خلال العمل المكثف للتكفل بالعائلات والفئات المعوزة طيلة هذا الشهر الفضيل، في معادلة تشترك فيها عدة أقطاب، حيث يتميز شهر رمضان في الجزائر على غرار باقي الدول الاسلامية، بكونه مناسبة هامة للتكافل الاجتماعي، من اجل هذا تعمد الدولة إلى جانب العديد من المنظمات والجمعيات إلى تامين حاجيات العائلات المعوزة والمحتاجين خلال هذا الشهر، حيث تصبح الجمعيات خلايا للنحل لضمان أكبر قدر من المساعدة للفئات التي تمثلها، ولكل العائلات المحتاجة في هذا الشهر المبارك، وتنتشر موائد إفطار صيام رمضان في كافة أرجاء الوطن ، وتستوعب الواحدة منها ما يتراوح بين مائة ومائة وخمسين شخصاً، بالإضافة إلى توزيع قفف رمضان، من مواد غذائية في بدايته إلى ملابس، وكذا تنظيم حفلات للختان والأنشطة الثقافية والعديد من مظاهر التآزر الذي لطالما كان الشعار رقم واحد خلال شهر رمضان المبارك، إن عمل هذه الجمعيات فتح الباب لبروز الروح التطوعية والتضامنية التي يتميز بها الشاب الجزائري من خلال سعيه للعمل وتقديم المساعدات إما بشكل مادي، أو بالجهد المبذول· جمعية كافل اليتيم توزع 3 قفف على 4 آلاف عائلة من بين الجمعيات التي سطرت برنامجا ثريا خلال شهر رمضان المبارك جمعية كافل اليتيم ببليدة ، حيث وبحسب ما أكدته الجمعية فإنها تقوم بتوزيع 3 قفات رمضانية على 4 آلاف عائلة أغلبيتهم يتامي وأرامل، وليس لهم أي شكل من أشكال المدخول، حيث شملت القفة الأولى مواد غذائية وكميات من اللحوم، فيما خصصت الثانية لمختلف مستلزمات الحلويات، بالإضافة إلى الملابس، وتحتوي الجمعية على 51 فرع عبر ولاية البليدة بنفس البرنامج المسطر، وبتحديد موحد لميزانية كل فرع، كما تعمل الجمعية خلال هذا الشهر الفضيل على ضمان التنسيق مع باقي جمعيات اليتامى عبر كامل تراب الوطن، في خطوة باتجاه الوصول إلى جمعية وطنية، حيث تم تكريم ببوسعادة 51 يتيم حافظ للقرآن ووزعت عليهم مبالغ مالية تراوحت مابين 5آلاف إلى 01 آلاف دينار جزائري · كما تم تنظيم في 52 من شهر رمضان المبارك حفل إفطار لعائلات اليتامى ل004 فرد، بالإضافة إلى سهرة منشطة من طرف فرق الأناشيد، ومهرجين للأطفال، وكذا سيتم تنظيم حفل للختان وتكريم لليتامى الفائزين بشهادة البكالوريا، فيما خاطبت الجمعية جميع المحسنين لتمكينها من اقتناء ملابس العديد للأطفال اليتامى في الولاية· جمعية ترقية الفتاة تشرف على مسابقات دينية في المؤسسات العقابية تمكنت العديد من فعاليات المجتمع المدني من الوصول إلى شرائح مختلفة هي أكثر احتياجا للإحساس بطعم شهر رمضان المبارك، ومنها فئة المساجين، ومن بين هذه الجمعيات جمعية ترقية الفتاة، حيث أكدت عائشة بن شلبي رئيسة الجمعية تنظيم مسابقات دينية داخل لحفظة القرآن داخل المؤسسات العقابية بكل من الحراش وبوفاريك، وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين في 72 من شهر رمضان، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات حفظة القرآن الكريم للأطفال، فيما ألغت الجمعية حسب ذات المتحدثة عمليات الختان بسبب محدودية الإمكانيات المادية· وقد اعتبرت رئيسة جمعية ترقية الفتاة العمل الذي تقوم به الحركة الجمعوية في الجزائر خلال شهر رمضان المبارك عمل فعال وميداني، باعتبار أنه يومي، ونابع من الاحتكاك المباشر بالمواطن والوقوف على حاجياته باعتبارها الأقرب· الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على الآفات الاجتماعية·· برنامج مكثف تعرف الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على الآفات الاجتماعية حركية كبيرة من خلال مجمل النشاطات المنظمة في شهر رمضان المبارك وذلك عبر مختلف مناطق الوطن، والتي شكلت في مجملها صور لتآزر مختلف فئات العمرية، بعملها على حل مشاكل العديد من العائلات، وفي هذا الإطار فقد تمكنت الجمعية من ضمان إيواء عائلتين حيث أقدمت على دفع مستحقات الأقساط المطلوبة عليهم من الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بعد أن عجزت العائلتين من تأمين المبالغ المالية اللازمة لضعف ظروفها المعيشية، كما يشرع فرع الجمعية بولاية البويرة منذ بداية الشهر الفضيل في توزيع الخبز والحليب على العائلات المحتاجة يوميا ومن دون انقطاع، أم في زرالدة واسطاوالي فيساهم المتطوعين الشباب في توزيع الإعانة على المعوزين وهو نفس الحال بالنسبة، ونفس المظاهر صنعها شباب الجمعية في ولاية ورقلة بجنوب الوطن· من جهة أخرى تعمل الجمعية على تنظيم زيارات دورية للمرضى عبر مستشفيات العاصمة وعدد من الولايات، وذلك بهدف إدخال الفرحة في قلوب هذه الفئة شباب يصنعون صور التلاحم في السودانية على غرار السنوات الماضية تكثف الكشافة الجزائرية الإسلامية من نشاطاتها خلال شهر رمضان المبارك، حيث تعمل هذه السنة على ضمان وجبات ساخنة من تقديم وجبات وفتح موائد للإفطار، وفي إطار هذه العملية ارتأينا أن نأخذ عينة من صور التضامن التي يصنعها شباب الكشافة الجزائرية عبر 02 فوج لها بالعاصمة، في احد المناطق المنعزلة بالسودانية، حيث يقدم شباب الفوج الكشفي بتطوع عدد من شباب المنطقة لتوزيع ما بين 53 إلى 04 وجبة ساخنة على العائلات المعوزة، وحسب بوعيشة داودي المشرف على هذه العملية بالمنطقة فإن تقديم وجبات رمضانية كاملة للعائلات المعوزة بمنطقة بلوطة جاء كبديل على عملية فتح موائد لعابري السبيل بالنظر لعدم وجود هذه الفئة بالمنطقة، كما أكد ذات المتحدث أن عملية تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة تشمل كذلك توزيع ملابس العيد، وتقديم قفة رمضان، بالإضافة على عمليات ختان أطفال وكل ذلك بمساعدات المحسنين· الهلال الأحمر الجزائري يفتح 052 مطعم رحمة أبرز الموائد التي تغطي كافة القطر ''مائدة الهلال'' التي اعتاد الهلال الأحمر الجزائري تنظيمها مع حلول شهر رمضان من كل سنة لفائدة الفقراء وعابري السبيل ممن حالت الظروف الاجتماعية والمادية دون قضائهم رمضان في أجواء مريحة، حيث تمكن هذه السنة من تقديم وجبات الإفطار للمعوزين عبر 052 مطعم على المستوى الوطني منها 71 مطعما فتحت بالعاصمة، كما قام الهلال الأحمر الجزائري خلال رمضان 0102 بتجنيد نحو 005 متطوع دائم لتأطير هذه العملية التضامنية التي تنظم لفائدة مرتادي هذه المطاعم من معوزين وعابري السبيل والفئات الهشة، بالإضافة إلى عدد مماثل من المتطوعين المؤقتين،كما قدم الهلال الأحمر للعائلات المعوزة وجبات إفطار ساخنة تم توفيرها بفضل المحسنين والممونين التقليديين والجدد من المؤسسات الاقتصادية الذين دأبوا على هذه السنة الحميدة كل موسم رمضان، بالإضافة إلى المبادرة بتوزيع قفة رمضان على عائلات فقيرة، ويذكر أن تضامن الهلال الأحمر الجزائري مع الفئة المحتاجة هو تقليد يتجاوب معه أصحاب الأموال والتجار وحتى المواطنين البسطاء، وهو ما يعني تمكن هذه الهيئة من الوصول إلى عدد هام من المحتاجين· ويعمد الهلال الأحمر لوضع خطة للعمل التطوعي التحصل على المعلومات اللازمة من طرف رؤساء البلديات في شكل تقارير تتضمن عدد المطاعم التي سيتم اعتمادها لفتح موائد الرحمة والميزانيات التي رصدت لتوزيع قفة رمضان من موارد الهلال، وغيرها من معلومات يعتمد عليها الهلال في تحديد ورسم برنامجه النهائي لرمضان· الكشافة الإسلامية تجند 3 آلاف عون متطوع سطرت الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال شهر رمضان برنامجا هاما قصد التكفل بالعائلات المعوزة ومساعدتها على تجاوز الصعوبات المادية ، حيث قامت بفتح مطاعم للرحمة وتوزيع قفة رمضان، مع العمل على تنظيف المساجد مرة في كل أسبوع، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات دينية لحفظ القرآن، ختان الأطفال، إلى جانب القيام بزيارات للمرضى في المستشفيات ودور العجزة، وذلك من خلال تجنيد 0003 عون متطوع على المستوى الوطني، أما على مستوى العاصمة فقد فتحت 41 مطعما للرحمة مدعمة من طرف ولاية الجزائر سيقوم بتقديم 001 وجبة ساخنة مكونة من الطبق الرئيسي في شهر رمضان أي ''الحساء'' بالإضافة إلى الطبق الثانوي وكذلك السلطة، كما برمجت الكشافة الجزائرية توزيع 0051 قفة تضامنية تصل قيمتها التقديرية إلى مبلغ 0005 دج، وهي مكونة من مواد أساسية خاصة بالطبخ في شهر رمضان، حيث تتكون من نوعين من الأغذية، الأول يتعلق بالمواد الأساسية للصيام من طماطم، زيت، لحم وغيرها،أما الجزء الثاني فيشمل المقادير الخاصة بالعيد أي المستلزمات المرتبطة بإعداد الحلويات وتستقبل الأفواج الكشفية إعانات من طرف التجار، رجال الأعمال، المتطوعين وفاعلي الخير الذين يبادرون بتقديم المساعدة للكشافة من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين، بالإضافة إلى عدة نشاطات ثقافية من جانب الكشافة وعروض ترفيهية عن طريق إدراج معارض وأناشيد·