بلغت حصيلة الاشتباكات المحتدمة فى طرابلس 179 قتيلا و404 جريحا بحسب آخر حصيلة مؤقتة لوزارة الصحة الليبية. ومن جهتها تعيش مدينة بنغازي شرقا منذ ماي على وقع قتال عنيف بين قوات الجيش الليبي ومسلحين تابعين ل جماعة أنصار الشريعة واحتدمت الاشتباكات منذ قرابة أسبوعين مخلفة أزيد من 60 قتيلا وما يفوق ال 100 جريح وفق آخر حصيلة مؤقتة هي الاخرى. وتسببت هذه الأحداث في إغلاق الدول الغربية لسفاراتها بطرابلس، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية إجلاء سفيرها وغالبية العاملين في سفارتها بليبيا بسبب تدهور الوضع الأمنى فى العاصمة طرابلس. وأوضح بيان للوزارة نقلته شبكة إيه بي سي الأمريكية أنه تقرر الابقاء على فرد واحد من طاقم السفارة فى ليبيا بينما سيتم نقل باقى الطاقم إلى خارج البلاد. وكانت طائرة عسكرية إسبانية قد قامت الثلاثاء بنقل 60 شخصا، بينهم 49 إسبانيا، من ليبيا التى شهدت خلال الأسبوعين الماضيين موجة عنف دامية بين الميليشيات المتناحرة. الجيش الليبي يستعيد سيطرته على بنغازي إلى ذلك ذكرت آخر التقارير الميدانية الواردة من مدينة بنغازي، أن قوات الجيش الليبى تحت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر استعادت السيطرة على أهم معقل للجيش فى بنغازي والمتمثل في المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة الصاعقة بعد معارك بين قوات حفتر ومسلحين أعضاء مجلس شورى ثوار بنغازي الذين كانوا سيطروا الثلاثاء على المعسكر، بعد معارك دامت نحو أسبوع. وصرح خليفة حفتر أن قواته تبسط سيطرتها على بنغازى وأنه انسحب من بعض المواقع لأسباب تكتيكية مضيفا أن ادعاء الميليشيات السيطرة على بنغازى هي أكاذيب . وقالت مصادر عسكرية من بنغازى أن العناصر التابعة لحفتر جددت قصفها ل(كتيبة 17 فيفري) ومعاقل أخرى للمسلحين ببنغازى، كما تمكن شباب مسلحين موالون لقوات حفتر من السيطرة على مديرية أمن بنغازى من قبضة المجموعات المسلحة.