اتهم رمرام محمد الطاهر، رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء، الغرف الفلاحية والموالين أنفسهم، بالتلاعب بالثورة الحيوانية للبلاد التي تصرف عليها الملايير سنويا، مشيرا إلى أن وباء الحمى القلاعية أخطر وأكبر من مجرد أرقام عن الخسائر في عدد رؤوس الأبقار أو الحديث عن أسعار اللحوم وأضاحي العيد. وأكد رمرام، أمس، خلال ندوة صحفية نظمها الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بالجزائر العاصمة، أن وباء الحمى القلاعية يمكنه أن يقضي على الثروة الحيوانية للجزائر في وقت قصير، مشيرا إلى أن خسارة الفلاح والمربي كبيرة جدا وتعويضه بثمن البقرة المصابة لا يكفي، حيث أنه لن يستطيع تعويضها بسهولة. ودعا رمرام السلطات المعنية إلى الوقوف على حجم المشكل والعمل على القضاء عليه بسرعة لأن عكس ذلك نتائجه وخيمة على الاقتصاد الجزائري. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء، أن سعر لحوم البقر بدأ في النزول إلى النصف في الولايات الشرقية للوطن، حيث وصل إلى 400 دينار للكيلوغرام في المذبح وبرج بوعريريج ، بعدما كان 800 دينار قبيل ظهور المرض، مشيرا إلى أن تخوف الموالين من إصابة ماشيتهم أدى بهم إلى توجيهها للذبح، وبالتالي عددها سيتناقص في ظرف قصير، وإن حدث وإن تم القضاء على المرض، فإن الأسعار سترتفع إلى مستويات قياسية نظرا لنقص العرض بعد نفاذ رؤوس الأبقار، موضحا أن ذلك سينعكس على أسعار لحوم الماشية وأضاحي العيد. وقال رمرام، إن نقص لحوم الأبقار المعروضة قبيل العيد سيرفع بورصة الكباش إلى مستويات قياسية، مشيرا الى أن سعر الماشية سيتهاوى في حال لم يتم القضاء على المرض نظرا للتخوف من الإصابة من طرف المربين. وانتقد حاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، سياسة التعتيم التي تمارسها وزارة الفلاحة والمصالح البيطرية حول تطور المرض، وتأخرها في الإعلان عن الخطر الذي يحدق بالجزائر، منتقدا السياسة التي تتبناها من حيث الوقاية، حيث شدد على أن الوقاية يجب أن تكون قبل ظهور المرض، مضيفا أن الوزارة الوصية يجب أن تصرح بالمخاطر الحقيقية التي ربما قد تصيب ماشية الجزائر والخسارة التي يمكن أن تلحق بالبلاد، من أجل أخذ الحيطة، بدل التصريح بعدد التلقيحات التي جلبتها وتجلبها وأعمال البياطرة.