سطّرت العديد من الجمعيات الناشطة في إطار العمل الجمعوي، ومع انتهاء الشهر الفضيل، مجموعة من النشاطات التي تندرج ضمن البرنامج الصيفي، مما دفع بالكثير منها إلى تنظيم عدة مخيمات قصد تبادل الخبرات بين المنخرطين فيها، ومن بين الجمعيات التي عملت على تحقيق ذلك، جمعية الإشراقة بعين الكبيرة بولاية سطيف، وللتعرف أكثر على نشاطاتها، حاورت السياسي رئيس الجمعية، رابح الجزائري، الذي أبرز أهمية تنظيم المخيمات الصيفية وغيرها من الورشات الخدماتية التي تعود بالفائدة على المحتاجين. هلاّ عرفتنا بجمعية الإشراقة ؟ - جمعية الإشراقة الخيرية، هي جمعية خيرية، تنشط على مستوى بلدية عين الكبيرة والبلديات المجاورة، خاصة النائية منها، والتي بها العديد من العائلات المحتاجة وهو الأمر الذي دفعنا لتأسيس الجمعية وكان ذلك من طرف مجموعة من الناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، وبعد حوالي سنة ونصف من ظهورهم عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك وقيامهم بعدة نشاطات خيرية واجتماعية وتطوعية أغلبها عبر إقليم بلدية عين الكبيرة، عقد نشطاء مجموعة عين الكبيرة إشراقة فجر جديد الفايسبوكية يوم الخميس 7 فيفري 2013 جمعية عامة بدار الشباب مفدي زكرياء بعين الكبيرة وذلك من أجل تأسيس الجمعية الخيرية المسماة جمعية الإشراقة الخيرية لبلدية عين الكبيرة. وقد جرت أشغال الجمعية التأسيسية تحت أعين محضر قضائي، وتم في هذه الجمعية العامة اختيار المكتب التنفيذي للجمعية وتحديد قائمة الأعضاء المؤسسين بصورة ديمقراطية وبموافقة جميع الأعضاء وقمنا بعدة مبادرات، منها مساعدات العائلات، التدخل أثناء العواصف الثلجية التي مرت على المنطقة خاصة في سنة 2011 و2012، تنظيم قوافل طبية، تنظيم رحلات وزيارات للمرضى والعجزة. وسميت بهذا الاسم لأن دائما الشروق به حيوية ونشاط وشباب الإشراقة كلهم كذلك. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - تقوم جمعية الإشراقة الخيرية بعدة نشاطات متنوعة وذلك بإتباع برنامج عمل دقيق وعلمي، الجمعية بدأت في تكوين البطاقة الاجتماعية للمنطقة، حيث نتوفر حاليا على قاعدة بيانات مهمة جدا للأسر المحتاجة والمعوزة والأرامل والمطلقات والأطفال الأيتام وكذا المعوقين وغيرهم، وبواسطة هذه البطاقة، استطعنا ان نقدم مختلف الإعانات والمساعدات التي تحصل عليها الجمعية لمن يحتاجوها فقط باستعمال قاعدة الأولوية، وبهذا، حصلنا على ثقة العائلات وثقة المحسنين في نفس الوقت. وماذا عن برامجكم الصيفية لهذه السنة؟ - بخصوص البرامج الصيفية لهذه السنة، فقد نظّمت جمعيتنا مخيما صيفيا للأطفال الأيتام حيث يتواجد الآن 28 طفلا من الجمعية بمخيم صيفي مدفوع التكاليف بولاية بومرداس. وقد إنطلقت الدفعة الأولى لجمعية الإشراقة الخيرية بعين الكبيرة الخاصة بالمخيم الصيفي للأطفال الأيتام والمعوزين والمتكونة من 26 فردا يوم 2 أوت الحالي، بالتنسيق مع عدة جمعيات خيرية بولاية سطيف، المخيم احتضنته مدرسة أول نوفمبر بحي بولاية بومرداس التي تعود بالإفادة على حوالي 300 طفل من مختلف الولايات في إطار ما يسمى بتنسيقية الجمعيات الخيرية التي نحن من المؤسسين لها. وعلى غرار هذا، ونحن على أبواب الدخول المدرسي الجديد، قمنا بإطلاق مشروع الحقيبة المدرسية للأطفال المعوزين ونأمل في الحصول على حوالي 300 حقيبة للتمكّن من مساعدة العائلات المحتاجة بتوفير لوازم مدرسية وستقوم جمعيتنا بمشروع كبش العيد ونسعى لمضاعفة عدد الكباش مقارنة بالسنة الماضية حيث وزعنا 14 كبشا على العائلات المحتاجة بسطيف وسنحاول، قدر المستطاع، مضاعفة العدد للمساس بأكبر عدد ممكن من المحتاجين ونسعى ايضا لتجسيد مشروع مهم جدا وهو مشروع الأسرة المنتجة وفي أقرب الآجال حيث نخطط الآن لفتح ورشات خدماتية تستفيد منها بعض الأسر المحتاجة، منها ورشة خياطة للاستفادة من اليد العاملة وإعالة أنفسهم. ما تقيمكم لهذه الأعمال مقارنة بالسنوات الماضية؟ - رغم حداثة التجربة، فإن الجمعية راضية تماما عما قدّمته، خاصة ما تم تسطيره طيلة الشهر الفضيل وسيكون لأعضاء جمعيتنا وقفة مع هذا النشاط من أجل التقييم حتى يتحسّن الأداء في النشاطات القادمة لتقديم الأفضل. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نعمل على خدمة المجتمع وتقديم الدعم اللازم وممارسة حق المواطنة الحقيقية، حتى نكون فاعلين وفعّالين في المجتمع من خلال المساهمة في إنشاء الفرد الصالح وتكثيف العمل الخيري والتضامن الذي يعد من بين أهم الأعمال التي نسعى من خلالها إلى تنمية المجتمع وهذا يتحقّق بتكاثف الجهود. باعتباركم جمعية حديثة النشأة، هل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - إن غياب مقر للجمعية يعد أكبر هاجس يعيق عملنا الخيري والتطوعي وهو الأمر الذي يدفعني في كل مرة للكراء وهو ما يثقل كاهلنا، فرغم الوعود الكثيرة بمنح مقر للجمعية من طرف البلدية، إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع، فنحن نعانى فقط من تجاهل السلطات، رغم المنفعة العامة التي نقدمها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر يومية السياسي على هذا الإهتمام وعلى هذه الإلتفاتة الطيبة التي من شأنها ان تعطينا دفعا أكثر لتحقيق المزيد، وعبر السياسي ، نوجّه نداء للسلطات المحلية ببلدية عين الكبيرة وبولاية سطيف ان تقف مع هذه الجمعية الفتية وتقدم لها يد العون، خاصة المقر، كما نوجّه نداء الى جميع المحسنين ان يضعوا ثقتهم في الجمعية، لأننا مجرد وسيط فقط بين فاعل الخير والمحتاج.