تعد جمعية الإرشاد والإصلاح من بين إحدى أهم الجمعيات الاجتماعية الوطنية التي تعمل على توسيع نشاطاتها في العديد من ولايات الوطن، وهو الأمر الذي سمح لها بفتحعدة مكاتب من أجل توسيع نشاطاتها الخيرية وبلوغ أهدافها المسطّرة من خلال إنشاء الجمعية، ومن بين المكاتب التي تسعى الى تحقيق ذلك، مكتب الجمعية بولاية ورڤلة الذي استطاع، من خلال جملة المشاريع الخيرية التي يقوم بها، التخفيف من معاناة الكثير من المحتاجين المتواجدين بالولاية، وللتعرف أكثر على الجمعية، حاورت السياسي عبد القادر سيود، نائب رئيس المكتب بالولاية، والذي أكد على أهمية العمل الخيري في المجتمع. * بداية، متى تأسّس فرع جمعية الإرشاد والإصلاح لولاية ورڤلة؟ - بدأ عمل الفرع الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح في سنة 1989 من اجل توسيع العمل الخيري في كامل ربوع التراب الوطني من خلال النشاطات المسطّرة من طرف الجمعية، من اجل تنمية العمل الخيري وضمان إصلاح المجتمع حيث يضم الفرع 17 مكتبا بلديا يغطي حاجيات ومتطلبات المحتاجين داخل الولاية، كما يحتوي على عدة ورشات منها تلك الخاصة بتعليم الخياطة والحلاقة وكذا مراكز محو الامية، كما يحوي قرابة الاربعين مركزا لرعاية الاطفال ومدارس قرآنية ومراكز اخرى لتقديم دروس الدعم للتلاميذ. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة للنشاطات، فإنها متعدّدة ومتنوعة بين الثقافية والعلمية وذلك من خلال إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية بمشاركة الفرقة الإنشادية الخاصة بالجمعية مثل نسيم الصحراء ، كما نقوم ايضا بعقد ندوات وملتقيات اجتماعية وأخرى فكرية مثل التي كانت تحت عنوان الأسرة.. مهام وآمال ، والذي تخللته العديد من المحاضرات اهمها أبناؤنا بين الضوابط الأسرية والحرية الشخصية ، كما نظّمت الجمعية مهرجان الأقصى التاسع الذي أقامت خلاله دورة في كرة القدم والكرة الحديدية ومسابقة فكرية، بالإضافة الى معرض للصور وحفل إنشادي. وعلى غرار هذه النشاطات، فإننا نقوم بنشاطات خيرية منها قفة رمضان والتي بلغت في العام الماضي ما يقارب ال1400 قفة لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة وتقوم كذلك الجمعية بالتكفل بعدد من العائلات من خلال تقديم بعض الإعانات المادية وتوزيع قفة شهرية ومن بين الاعمال الخيرية، شراء ملابس العيد لأطفال العائلات الفقيرة وأضحية العيد واقتناء الحقائب المدرسية في كل موسم دراسي جديد، كما تقوم الجمعية بكفالة اليتيم وذلك بالوقوف على اهم متطلباته المادية ومساعدته النفسية كما ان مكتب ولاية ورڤلة شارك في العديد من الحملات التطوعية كتنظيف الاحياء وحملات التشجير وفي الحملات التحسيسية حول مختلف الآفات الاجتماعية كالتي قام بها مؤخرا حول التدخين. * وماذا عن نشاطاتكم الأخرى؟ - المكتب مهمته فعل الخير أينما كان داخل الوطن او خارجه، فهو يقدّم مساعدات مختلفة للإخوة الفلسطينين كما انه شارك مؤخرا في القافلة الموجّهة للصومال وكذا الصحراء الغربية من خلال تقديم مساعدات مادية وإنسانية كأغطية وألبسة ومختلف المواد الغذائية. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه النشاطات؟ - بالنسبة للدعم المادي، فإننا نعتمد على التبرعات التي نتلقاها من المحسنين من اهل المنطقة والذين يساهمون بشكل فعّال في عمل الخير ويوجد بعض المكاتب التي تلقت دعما قليلا من قبل السلطات المحلية وهناك بعض المشاريع التي تساهم في تمويلها السلطات المحلية. * وهل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - الجمعية تعاني من التهميش من قبل السلطات الولائية، كما انها تعاني من البيروقراطية الإدارية، حيث تتعمد الكثير من الإدارات منعنا من الحصول على رخص لمختلف المشاريع ورغم ذلك، فقد استطاعت الجمعية أن تتفوق على الكثير من الجمعيات الاخرى من خلال نشاطاتها الخيرية الهادفة. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نحن نسعى الى تطوير العمل الخيري وإيصاله الى كل محتاج والى كل بيت وعائلة معوزة، لكن ينقصنا، كما تم ذكره سابقا، الدعم المادي الذي يحدّ من التوسّع في نشاطاتنا، على غرار هذا، فإننا نحضّر لحملة خاصة بارتداء الحجاب، كما اننا نحضّر للمخيم الصيفي الذي نسعى من ورائه الى تنمية قدرات الاطفال والشباب وتوسيع العمل الجمعوي الى جل الشرائح الاجتماعية، لان حب العمل الخيري هو من شيم المجتمع الجزائري حيث سيكون هناك جانب خاص بالاطفال الايتام. كما سنقوم في غضون ايام وذلك يوم 17 ماي الجاري بإحياء اليوم العالمي للطفولة، الذي يصادف، ككل سنة، ال1 جوان، الا اننا سنقوم ببرمجته مسبّقا للاحتفال بهذه المناسبة قبل اجتياز العديد من الفئات الامتحانات النهائية والمصيرية، لبعث الراحة في قلوبهم ودعمهم نفسيا. * كلمة أخيرة؟ - في الأخير، لا يسعني إلا أن أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الفرصة التي منحتها لنا عبر صفحاتها قصد التعريف أكثر بالجمعية ونشاطاتها الخيرية، والتي تسعى من خلالها الى تنمية حب العمل الخيري لدى الشباب في جل المناطق والذي نضمن من خلاله إصلاح المجتمع