تعمل العديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية على رسم البسمة في وجوه المحتاجين وجل الشرائح المحرومة في الوسط الاجتماعي وهذا من خلال جملة النشاطات المتنوعة التي تقوم بها في إطار العمل الخيري وهذا من أجل تحقيق أهدافها المسطرة من خلال تأسيس هذه الجمعيات ولعل من بين هذه الجمعيات التي تنشط من أجل تحقيق ذلك، جمعية الابتسامة الخيرية التي تعمل على مستوى ولاية الجزائر العاصمة بينام . وللتعرف أكثر على هذه الجمعية حاورت السياسي قادري خالد أحد أعضائها من أجل إبراز أهدافها من وراء جملة النشاطات الخيرية التي تقوم بها في إطار العمل الجمعوي. بداية هلاّ عرفتنا بجمعية الابتسامة ؟ جمعية الابتسامة هي جمعية خيرية تطوعية ذات طابع اجتماعي ثقافي تأسست في سنة 2011 من أجل مساعدة ومساندة الفئات المحرومة في المجتمع وهذا على مستوى العاصمة وتسعى لتحقيق جملة أهدافها الخيرية من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها في إطار البرنامج السنوي للجمعية. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ تقوم الجمعية بعدة نشاطات تصب جلها في الجانب الخيري منها زيارة المستشفيات والوقوف على حاجيات المرضى وهذا من خلال تنظيمنا للزيارات الميدانية، كما تم ذكره سالفا، من أجل التخفيف من معاناتهم مع المرض وتوفير الدعم النفسي لهم، وهذا على غرار الزيارات التي نقوم بتنظيمها لفائدة العجزة وكذا الطفولة المسعفة إلى جانب زيارة سجون الأحداث ومحاولة التقرب منهم والتعرف على مشاكلهم، ومن جانب آخر فإن الجمعية تتكفل بالمعوزين والفقراء ممن يقصدون الجمعية وممن هي أعلم بحالهم إلى جانب عدة نشاطات أخرى مناسباتية، فعلى سبيل المثال شهر رمضان المعظم أين نقوم بتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة. وكذا تنظيمنا لمشروع الحقيبة المدرسية ومختلف مستلزماتها وهذا لفائدة الايتام وأطفال العائلات المحرومة وهذا من أجل الترفيه عنهم والابتعاد عن الروتين اليومي خاصة بالنسبة للمتمدرسين منهم. وباعتبار أن الجمعية ذات طابع اجتماعي ثقافي، ما هي النشاطات التي تقدمونها في الجانب الثقافي؟ بخصوص الجانب الثقافي تقوم الجمعية بتسطير العديد من البرامج ومن بينها تنظيم رحلات ترفيهية واستكشافية لفائدة الأطفال وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة مع مديرية التربية لولاية الجزائر، كما أن الجمعية تتكفل نفسيا بتلاميذ المدارس الذين يعانون من مشاكل من خلال تنظيم دورات للعلاج النفسي نحاول من خلالها إيجاد حلول معتبرة وهذا بالتواصل مع أولياء التلاميذ والبحث عن جل الخفايا التي قد تشكل عائقا لدى المتمدرس. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولتكم جل هذه النشاطات؟ بالنسبة للمصاريف المالية فإننا نتحصل على دعم بسيط من قبل السلطات الولائية ضمن الميزانية المخصصة للجمعيات بالإضافة الى إعانات أعضاء الجمعية، هذا ويبقى الدعم شحيحا في ظل الغلاء الذي تشهده الحياة بكل مناحيها. على غرار نقص الدعم هل من مشاكل أخرى تعاني منها الجمعية؟ هناك بعض المشاكل التي تعيق عملنا التطوعي وأكبر هاجس هو غياب المقر الذي يمكّننا من تنظيم نشاطاتنا بشكل دوري لكن رغم ذلك نمارس عملنا بشكل تام بفضل إرادتنا القوية وجهود أعضاء الجمعية المتواصلة. وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ بالنسبة للمشاريع التي نصبوا إلى تحقيقها كثيرة منها إنشاء دور للأيتام والتي نسعى من خلالها للتكفل التام بهذه الشرائح كما نسعى إلى تنظيم مخيم صيفي نصطحب فيه الأطفال الايتام وكذا أطفال العائلات المعوزة لإخراجهم من الجو الروتيني الذي يعيشونه، كما أننا نسعى إلى توفير مقر خاص بالجمعية يساعدنا في إنجاز العديد من المشاريع المجمدة منها دروس الدعم بالمجان لفائدة تلاميذ المدارس ممن يعجز أوليائهم على توفير مصارف الدروس الخصوصية. كلمة أخيرة نختم بها إن المجتمع الجزائري محب للخير ويسعى إلى إنجازه وإنجاحه لأنه نشأ على المبادئ الإسلامية التي تقدس هذا العمل الخيري باعتباره صدقة جارية تنفعه إلى يوم الدين ونحن نتوفر على طاقات شبابية تحب العمل التطوعي لكن ينقصنا الدعم لذا أرجو من السلطات المحلية تسهيل مهمتنا والالتفات إلى نشاطاتنا وتمويلها على قدر ممكن، كما أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي تعد دعما لأعمالنا وتحفيزا لأعضاء الجمعية الذين لا يرجون مقابل جهودهم المبذولة سوى خدمة الوطن وإرضاء الله عزوجل.