الصبار أو التين الشوكي هو نبات صحراوي، يوصف بأنه صيدلية الصحراء، يحتوي على الآلاف المواد الكيميائية التي تؤدي وظائف علاجية كثيرة، بالإضافة للمغذيات. استخدم منذ القدم كغذاء وكعلاج لكثير من الأمراض. استعمل الفراعنة عصير الصبار لعلاج عسر الطمث، ملين للأمعاء، علاج تقرحات العين، علاج الجروح والحروق. الآن يعتبر الصبار محط انظار الباحثين، بعد التعرف على كثير من فوائده الصحية ودوره في علاج الأمراض. منها: الجهاز المناعي والعصبي أثبتت كثير من البحوث العلمية، أن ثمار الصبار تعزز قدرة الجهاز المناعي على العمل بكفاءة عالية. لثمار الصبار خصائص فعالة كمضاد للأكسدة والالتهابات. يعمل الصبار على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج كريات الدم البيضاء والتي تلعب دورا هاما في إفراز مادة بروستغلاندين في الدم، والتي لها مفعول مضاد للالتهابات. أيضا يعمل الصبار على حماية الجسم من الاجهاد التأكسدي (اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة). تقوم بهذه المهمة مركبات نادرة تحتويها ثمار الصبار تدعى بيتا لينس (Betalains)، ويعتبر ثمار صبار مصدرا غني بهذه المركبات. ويعمل كذلك على تعزيز عمل الجهاز العصبي، حيث تعمل الفيتامينات والمعادن التي تحتويها ثمرة الصبار على تحقيق التوازن في عمل الجهاز العصبي من خلال عمل التوازن الهرموني. البشرة الألوة فيرا (Aloe Vera) أحد أصناف الصبار أصله من جنوب إفريقيا ومدغشقر وشبه الجزيرة العربية، يعتبر واحدة من أقوى مضادات الاكسدة الطبيعية لاحْتوائها على أكثر من 250 عنصر غذائي ومركب نشط، مما يعطي الألوة فيرا خصائص قوية لمكافحة الشيخوخة. من خلال معالجة الجذور الحرة وبالتالي تجديد الخلايا التالفة، كذلك تقي الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية. يعمل زيت الصبار على ترطيب وتهدئة البشرة، تهدئة الحروق وضربات الشمس ويحارب التجاعيد، يعمل على ترطيب البشرة، يعمل فيتامين E، C على الوقاية من التقدم في السن. القلب - تنظيم ضغط الدم: يعمل عصير الصبار على تنظيم ضغط الدم لإنْخفاض محتواه من الأملاح وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم. - يخفض الكولسترول: يحتوي الصبار على الألياف والجوامد (sterols) والتي تتفاعل مع العصارة الصفراء في الأمعاء الدقيقة، مما يساعد على الحد من كمية الدهون في الدم (الكولسترول الضار والدهون الثلاثية) التي يمتصها الجسم، وبالتالي تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم. - معالجة الْتهابات الأوعية الدموية: تعتبر الالتهابات في جدران الأوعية الدموية أماكن ملائمة لتراكم الدهون عليها مؤدية إلى تصلبها، الجوامد (strolls)، مادة البولي فينول وبروتينات سكرية التي يحتويها الصبار. تعمل كمضادات أكسدة لتخفيف الالْتهابات في جدران الأوعية الدموية ومن ثم حمايتها. الجهاز الهضمي - تخفيض مستوى سكر الدم: يعمل الصبار على تخفيض مستوى سكر الدم. الصبار منخفض المحتوى من الكربوهيدرات بالإضافة لاحْتوائه على الألياف والبكتين مما يقلل من امتصاص السكر في المعدة والأمعاء، بالتالي انخفاض مستوى السكر بالدم. تعطي الألياف شعورا بالإشباع مما يقلل من الاندفاع لتناول المزيد من الطعام. - تنظيم حركة الطعام في القولون: إن الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في ثمرة الصبار تعمل على تسهيل حركة الكتلة الغذائية في الأمعاء مما تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتجنب اضطرابات الحركة خصوصا في القولون. - معالجة قرحة المعدة: يحتوي ثمرة الصبار على كمية عالية من الصمغ، الذي يساعد على توازن درجة الحموضة في المعدة، وقد أظهرت الاختبارات أنه يحفّز الْتئام قرحة المعدة ويقلل من الْتهاب المعدة. - الكبد: تحتوي ثمرة الصبار على مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، والتي تعمل على معالجة مركبات الجذور الحرة قبل أن يتمكنوا من إلحاق الضرر بالكبد. كما أنه يساعد على امتصاص السموم، وخفض العبء على الكبد. - معالجة أعراض إفراط شرب الكحول: تناول ثمار التين الشوكي يخفف من الآثار الصحية الناتجة عن الإفراط بتناول الكحول مثل الصداع، جفاف الفم، فقدان الشهية، الغثيان. حيث يحتوي التين الشوكي على مركبات كيميائية تعمل على معالجة أعراض الإفراط بشرب الكحول التي يصنعها بروتين يدعى (C-reactive protein) والذي ينتجه الكبد كناتج عن عملية استقلاب الكحول. الوزن نظرا لانْخفاض السعرات الحرارية، واحتوائه على كمية جيدة من الألياف غير الذائبة، والتي تعطي إحساسا بالشبع، فإن تناول ثمرة لصبار تعمل على المحافظة على الوزن وكذلك تساعد في تخفيف الوزن ومعالجة السمنة.