قررت الجزائروفرنسا بموجب اتفاق مشترك، عقد اجتماع اللجنة العليا المختلطة للتعاون الثنائي يوم 4 ديسمبر المقبل بباريس حسبما علم من مصدر مقرب من الوزير الأول عبد المالك سلال. وتم اتخاذ قرار اجتماع اللجنة العليا المختلطة حسب نفس المصدر بموجب اتفاق مشترك بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس خلال لقائهما بعد ظهر أول أمس بتولون (جنوب شرق فرنسا) على ظهر حاملة الطائرات شارل ديغول على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى ال70 لإنزال بروفانس. وكان سلال قد حل بعد ظهر أول أمس بتولون لحضور هذه الاحتفالات ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويحضر الوزير الأول هذه الاحتفالات إلى جانب 27 وفدا من بينهم 19 بلدا إفريقيا والتي تقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية والمتواجدة بعرض مياه مدينة تولون الذي يشكل مرساه الفضاء الرئيسي للاحتفال الرسمي، حسبما تضمنته الوثيقة الإعلامية لرئاسة الجمهورية الفرنسية الخاصة بالحدث . ومن بين البلدان المشاركة تونس والمغرب ووموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر ومدغشقر والسنغال والولايات المتحدة وبلدان أخرى. وجاء في ذات الوثيقة الخاصة بالحدث أن الحفل يجمع ممثلي جميع الأمم الذين جعلوا من المتوسط في ال15 أوت 1944 بحرا للحرية، بخصوص قدماء المحاربين فيحضر الحفل حوالي 200 منهم على متن حاملة الطائرات شارل دي غول، حيث سيحظون بتكريم خاص بالمناسبة. عملية بروفانس العسكرية التي سميت في البداية أنفيل ثم دراغون على سواحل منطقة لوفار ، قامت بها قوات الحلفاء في 15 أوت 1944، حيث كان هدفها دعم عملية الإنزال الأولى في بداية شهر جوان من نفس السنة بالنورماندي من أجل محاصرة الغزاة الألمان وإرغامهم على الانسحاب. ويذكر المؤرخون أن أكثر من 230.000 مقاتل قد نزلوا على سواحل المتوسط من بينهم 90 بالمئة من شمال إفريقيا والأغلبية الساحقة من الجزائر.