شارك الوزير الأول عبد المالك سلال مع وفد جزائري، أمس، في تنظم الاحتفالات المخلدة لذكرى إنزال بروفانس بتولون بفرنسا ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الى جانب 27 وفدا من بينهم 19 بلدا إفريقيا، أقيمت على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية والمتواجدة بعرض مياه مدينة تولون الذي يشكل »مرساه الفضاء الرئيسي للاحتفال الرسمي« . أكد بيان لمصالح الوزير الأول أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلف الوزير الأول عبد المالك سلال، بتمثيله في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال »بروفانس«، ووجه الرئيس الفرنسي »فرانسوا هولاند« دعوات إلى ممثلي 28 دولة لهذه الاحتفالات التي ستقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية والموجدة في عرض مياه مدينة تولون حسبما نقلته وسائل الإعلام، ومن بين البلدان المشاركة هناك تونس والمغرب ووموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر ومدغشقر والسنغال والولايات المتحدة وبلدان اخرى. وجاء في الوثيقة الإعلامية لقصر الاليزي الخاصة بالحدث، أن الحفل وفي إطار ذاكرة محاربي حملة بروفانس سيجمع ممثلين عن جميع الأمم الذين جعلوا من المتوسط في ال15 أوت 1944 بحرا للحرية، أما بخصوص قدماء المحاربين فان حوالي 200 منهم منتظرون أيضا لحضور الحفل على متن حاملة الطائرات شارل دي غول، حيث سيتم تخصيص »تكريم استثنائي« بمناسبة الإحتفالات المخلدة للذكرى السبعين للإنزال على سواحل بروفانس. كما أشار نص الوثيقة إلى أن الغالبية قد جاؤوا من الجزائر والمغرب والولايات المتحدةوتونس ومالي وغيرها، أما العملية العسكرية التي سميت اولا »أنفيل« ثم »دراغون« على سواحل تولون التي قامت بها قوات الحلفاء في 15 أوت 1944 »بعد تلك التي تمت بالنورماندي« فكانت تهدف إلى دعم تلك التي تمت في بداية شهر يونيو بالنورماندي من اجل محاصرة المحتل الألماني وإرغامه على الانسحاب. وحسب المؤرخين فان أكثر من 000,230 مقاتل قد نزلوا على سواحل المتوسط من بينهم 90 بالمائة من شمال افريقيا والأغلبية الساحقة من الجزائر، وأشار فرانسيس سيمونيس باحث في مركز الدراسات حول إفريقيا حسب وكالة الأنباء الفرنسية إلى انه »من الجانب الفرنسي تم إنزال بروفانس خاصة بفضل مجندين من شمال إفريقيا وأوروبيين ومسلمين« .