شاركت السفينة المدرسة "الصومام" التابعة للقوات البحرية الجزائرية بعد ظهر اليوم ، بتولون (شمال شرق فرنسا) في الإستعراض البحري في إطار إحياء الذكر ال70 لإنزال بروفانس. و شاركت السفينة الجزائرية في الإستعراض إلى جانب السفن الأمريكية والبريطانية و المغربية و التونسية حيث كان على متنها 80 ضابطا بحريا من بينهم 30 امرأة. و كان سلال، قد حل بعد ظهر اليوم ، بتولون لحضور هذه الاحتفالات ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و يحضر الوزير الأول هذه الاحتفالات إلى جانب 27 وفدا من بينهم 19 بلدا افريقيا والتي تقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية و المتواجدة بعرض مياه مدينة تولون الذي يشكل "مرساه الفضاء الرئيسي للاحتفال الرسمي" حسبما تضمنته الوثيقة الاعلامية لرئاسة الجمهورية الفرنسية الخاصة بالحدث. و من بين البلدان المشاركة تونس و المغرب و وموريتانيا و بوركينا فاسو و النيجر و مدغشقر و السنغال والولايات المتحدة و بلدان أخرى. وجاء في ذات الوثيقة الخاصة بالحدث ان "الحفل يجمع ممثلي جميع الأمم الذين جعلوا من المتوسط في ال15 اغسطس 1944 بحرا للحرية". بخصوص قدماء المحاربين فيحضر الحفل حوالي 200 منهم على متن حاملة الطائرات شارل دي غول حيث سيحظون ب"تكريم خاص" بالمناسبة. عملية بروفانس العسكرية التي سميت في البداية "أنفيل" ثم "دراغون" على سواحل منطقة "لوفار" قامت بها قوات الحلفاء في 15 أوت 1944 حيث كان هدفها دعم عملية الإنزال الأولى في بداية شهر يونيو من نفس السنة بالنورماندي من أجل محاصرة الغزاة الألمان و ارغامهم على الانسحاب. و يذكر المؤرخون أن أكثر من 230.000 مقاتل قد نزلوا على سواحل المتوسط من بينهم 90 بالمائة من شمال افريقيا و الأغلبية الساحقة من الجزائر.