استقطبت الورشات الجديدة، على غرار ورشتي الصوربان و لغة الإشارة المفتوحتين في إطار تظاهرة القراءة في احتفال ، التي انطلقت فعالياتها مؤخرا بحديقة التسلية بوسط مدينة سطيف، جمهورا كبيرا من الأطفال وأوليائهم. وتعتبر ورشة الصوربان الميزة الجديدة للطبعة الرابعة من هذا المهرجان الثقافي المحلي والتي كانت محل شغف واهتمام العديد من الأطفال الذين جاؤوا للتعرف واكتشاف هذه الوسيلة التعليمية المستخدمة قديما في تعلم العد والأرقام وإجراء العمليات الحسابية بسهولة. واعتبرت المشرفة على الورشة، فطيمة ديلمي، أنه بات من الضروري نشر ثقافة استخدام هذه الوسيلة وتلقين الأطفال عبر دور الحضانة خاصة كيفيات استعمالها ليس فقط لتعليم الأطفال الحساب بل كذلك لتنمية قدراتهم الذهنية، خاصة وأن الدراسات بينت ان الأطفال الذين يتعلمون الحساب بواسطة هذه الآلة هم أكثر ذكاءا من أقرانهم الذين لا يستعملون الوسيلة ذاتها. وينتظر أن تنشط 10 ولايات من الوطن فعاليات المهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال التي ستتواصل الى غاية 15 سبتمبر الجاري، حسب مدير الثقافة بالولاية، زيتوني لعريبي. وستشارك العديد من الجمعيات والتعاونيات الثقافية من مختلف مناطق الوطن، على غرار سطيف وقسنطينة وبجاية وعنابة وخنشلة وتيزي وزو في الطبعة الرابعة من هذه التظاهرة ببرنامج متنوع وثري لفائدة الأطفال يرتكز أساسا على حثهم وتشجيعهم على المطالعة وغرس ثقافة حب الكتاب لديهم. وسيشمل هذا البرنامج على العديد من النشاطات الفكرية والورشات التعليمية، على غرار ورشة القراءة وورشة المطالعة وورشتي الرسم والإملاء وكذا ورشات القرآن الكريم ولغة الإشارة والحكواتي. كما سينظم بالموازاة مع ذلك معرض للكتاب بكل من دار الثقافة هواري بومدين وحديقة التسلية بوسط المدينة، إضافة الى مكتبة متنقلة تجوب بعض بلديات الولاية تضم عناوين مختلفة وفي شتى التخصصات تكون مصحوبة بنشاطات ترفيهية وألعاب سحرية لفائدة البراءة. وستكون التظاهرة فرصة للأطفال للاحتكاك بمثل هذه المناسبات الفكرية وغرس ثقافة حب المطالعة لديهم من جهة والاستمتاع بالعروض التي ستتنوع بين الغناء والموسيقى والرقص الفلكلوري والألعاب البهلوانية المخصصة لهم من جهة أخرى.