يعد فوج العربي بن مهيدي الكشفي المتواجد بتيبازة من بين أهم الأفواج الكشفية الناشطة في مختلف الأعمال سواء الكشفية أو الخيرية منها، وقد استطاع هذا الأخير من خلال جملة المشاريع التي قام بها بإعادة البهجة ورسم البسمة على وجوه العديد من المحتاجين، وللتعرف أكثر على نشاطات هذا الفوج والأهداف المرجو تحقيقها، حاورت السياسي عبد الرحمن علاني، مسؤول الإدارة والإعلام على مستوى فوج العربي بن مهيدي ، الذي أكد على ضرورة إدماج الكشاف في مختلف الميادين من أجل تطوير الحركة الكشفية والمساهمة في التنمية الاجتماعية. هلاّ عرفتنا أكثر بفوج العربي بن مهيدي بتيبازة؟ - يعد فوج العربي بن مهيدي من بين الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية. تأسّس سنة 1989 ويضم 300 منخرط من الذكور و180 منخرط من الإناث، ويحوي الفوج على خمسة نوادي وهي النادي الخيري والبيئي، النادي السياحي البحري والنادي الرياضي ويعمل الفوج بالتنسيق مع السلطات المحلية ومختلف المديريات الولائية وفي جميع المجالات التي تخص المجتمع وذلك للمساهمة في تنمية المجتمع. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - يشارك الفوج في جميع التظاهرات الوطنية والدينية كالاحتفالات بالأعياد الوطنية مثل عيد الاستقلال وكانت آخر مشاركة له هي الاحتفال بيوم المجاهد المصادف ل20 أوت، كما يشارك في الحملات التحسيسية من مختلف الأخطار والظواهر وكانت الحملة التي قام بها الفوج خلال هده الصائفة والتي تعد الأولى من نوعها حول أخطار الاصطياف والتي جاءت تحت شعار الكشفية.. تربية لتوعية المصطاف من أخطار البحر . وكان هدفنا من خلال هذه المبادرة توعية المصطاف بأخطار البحر والوقاية من التسممات الغذائية وحماية البيئة، وقد شارك في هذه الحملة كل من الأمن والدرك الوطنيين ومديرية التجارة وكذا مديرية البيئة. كما قمنا ضمن الاحتفال باليوم الوطني للكشاف، بتظاهرة ولائية على مستوى تيبازة في بداية جوان في طبعتها العاشرة وقمنا خلال هذه التظاهرة بتسطير عدة نشاطات من بينها استعراضات كشفية شاركت فيها جميع الأفواج الكشفية لولاية تيبازة وقمنا بزيارات الى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية وزيارة الى مستشفى الأمراض القلبية ببواسماعيل وزيارة الى بعض المدارس التعليمية البحرية، إضافة الى المسابقات الفكرية وزيارة الى دار العجزة، كما قمنا كذلك بحملة تحسيسية حول السلامة المرورية وانتهت التظاهرة بحفل ختامي حضرته السلطات الولائية بتيبازة. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية؟ - فيما يخص النشاطات الخيرية، فإننا نقوم بتقديم مختلف المساعدات للمحتاجين والمعوزين فقد كان لنا خلال شهر رمضان برنامج خاص تحت شعار سارعوا الى الخيرات ، بمساهمة عدد من المؤسسات التجارية الخاصة في الولاية، حيث قمنا بتوزيع حوالي 300 قفة على العائلات المعوزة في المنطقة وذلك كل أسبوع، كما فتحنا مركز إفطار نقدم فيه حوالي 200 وجبة يوميا لفائدة اللاجئين الماليين المتواجدين في الشارع. كما قمنا خلال الأسبوع الأخير بتوزيع 300 قفة تحوي على الأدوات اللازمة لصنع الحلوى، كما قمنا بتوزيع كسوة العيد على الأيتام وأطفال العائلات المحتاجة وقدر عددها بأزيد من 100 كسوة، وعلى غرار هذا، فقد شاركنا في القافلة التضامنية التي نظّمتها الكشافة الإسلامية الجزائرية لفائدة سكان غزة والتي اتجهت الى القطاع منذ أيام قليلة فقط. قمتم بعدة عمليات تضامنية لختان الأطفال المعوزين، هل من تفاصيل أكثر؟ - قام فوجنا بعدة حملات تضامنية تتمثل في ختان الأطفال المعوزين، حيث نتكفل باقتناء ملابس عملية الختان وبعض اللوازم الأخرى مع تقديم هدايا وألعاب لهم، وقمنا خلال العشر الأواخر من شهر رمضان ضمن الاحتفال بليلة القدر بحفل ختان لفائدة 20 طفلا محتاجا، كما نظّمنا مسابقة دينية للأطفال حيث وزعنا على الفائزين في المسابقة جوائز رمزية، بالإضافة الى زكاة الفطر التي وزعت على العائلات المحتاجة. وما هي تحضيراتكم هذه السنة للدخول المدرسي الجديد؟ - مع بداية الدخول المدرسي الجديد، عمل فوجنا على جمع بعض الأدوات المدرسية لمساعدة بعض المحتاجين الذين هم بأمس الحاجة الى هذه المبادرة، حيث سنقوم اليوم بتوزيع المحافظ التي تم جمعها في إطار هذا المشروع الذي كان تحت شعار حقيبة اليتيم وسيستفيد من هذه الإعانات حوالي 80 يتيما. كانت لديكم مشاركات في المحافل الوطنية؟ - نحن نشارك في جميع التظاهرات الوطنية ونشارك في عدة نشاطات بالتنسيق مع عديد الأفواج من خلال عدة نشاطات كشفية كالمخيمات الصيفية والحملات التحسيسية، كما شاركنا في سنة 2013 في اللقاء ال19 للجوالة العرب الذي نظّم في تونس حيث شاركنا بعدة أنشطة كشفية وكان لهذه الأخيرة عدة أهداف والتي نذكر من بينها تبادل التجارب والخبرات بين مختلف الأفواج العربية. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال التي تقومون بها؟ - يسعى الفوج من وراء هذه النشاطات الى إدماج الكشاف في مختلف المجالات حتى يفيد ويستفيد، فالكشفية مدرسة تربوية، تعليمية تهدف الى خدمة المجتمع، فنحن نحسّس الطفل بضرورة مساعدة الغير والوقوف معه والمساهمة في بناء الجزائر والنهوض بها من أجل غد أفضل للجميع. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي لمزاولة نشاطاتكم الكشفية؟ - بالنسبة للدعم المالي، فإننا نتلقى دعما من السلطات المحلية لولاية تيبازة وذلك ضمن الميزانية الممنوحة للأفواج الكشفية على المستوى الوطني، إضافة الى دعم المحسنين الذين لا يبخلون في مد يد العون لنا في جل المشاريع التي نقوم بها. هل من مشاريع تحضّرون لها؟ - كما أشرت سابقا، فقد شدّت القافلة التضامنية لفائدة غزة الرحال الى القطاع من أجل توزيع المساعدات التي قمنا بجمعها، ونحن الآن بصدد التحضير لإطلاق القافلة الثانية والتي سنقوم خلالها بجمع تبرعات من أجل شراء ملابس وأدوات الدخول المدرسي لفائدة أطفال غزة، كما أننا نسعى الى عقد اتفاقية هذه الأيام مع وزارة السياحة من أجل توسيع نشاطاتنا في العمل السياحي والبيئي. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة وعلى اهتمامها بالعمل الكشفي والجمعوي الذي من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية، كما أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لتحقيق الأفضل