يعمل العديد من القادة الكشفيين خلال هذه الأيام لتسطير برنامجا خاصا بشهر رمضان من أجل مساعدة العائلات المعوزة في مثل هذه الأيام المباركة وتحقيق الأهداف والمبادئ السامية للحركة الكشفية وهذا من خلال تضافر جهود عمل الأفواج الكشفية ولعل من بين هذه الأفواج التي تحرص على تحقيق هذا البرنامج الخاص بشهر رمضان فوج بني مزغنة ببلدية القبة وللتعرف أكثر عن هذا الأخير حاورت السياسي حسان مزغيش قائد الفوج والذي أكد على أهمية العمل التضامني. بداية، هلا عرفتنا بفوج بني مزغنة؟ فوج بني مزغنة الكشفي هو من بين احد الأفواج التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وهو من الأفواج العريقة ببلدية القبة تم تأسيسه في سنة 1992، يتكون من 13 كشاف و15 كشاف متقدم و5 جوال و8 قادة، وفيما يخص الغرض من تأسيسه هو تطبيق المبادئ الكشفية على الطريقة الكشفية الجزائرية وخلق شباب إيجابي في المجتمع لأن هناك فرق كبير بين الكشاف وغير الكشاف في الانضباط والشخصية والتعامل. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ يقوم فوجنا الكشفي بمجموعة من النشاطات داخل وخارج الفوج، فيما يخص النشاطات الداخلية للفوج تتمثل في حصص لتعليم الأشبال المبادئ الكشفية والأناشيد والدروس التدعيمية ودروس في اللغات الأجنبية، أما النشاطات خارج الفوج كالخرجات إلى الغابات مثل غابة بن عمار من خلال هذه الخرجات يتعلم الفتية تطبيق المبادئ الكشفية التي سبق ودرسوها نظريا ككيفية نصب مخيم أو الإسعافات الأولية، لان نظام الكشافة منظم ومدرس، كما نقوم بنشاطات هامة نعمل من خلالها على تكوين شباب فاعلين في المجتمع وهذه الأخيرة تعتبر مبادرة تابعة للتنمية البشرية، وعلى غرار هذه الأنشطة نقوم بتنظيم مبادرات خيرية مثل توزيع وجبات على المتشردين وعابري السبيل، وأيضا نقوم بزيارات لعدة جمعيات، متاحف، أماكن سياحية، وزيارة المرضى في المستشفيات، وإلى جانب هذه النشاطات قمنا بتنظيم حفل للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للطفولة عن طريق مهرجان للألعاب التي وصل عددها إلى 20 لعبة وقد لقيت هذه المبادرة استحسان كبير من طرف العائلات مما سمح بحضور حوالي 600 طفل. كنتم قد أطلقتم حملة لجمع الملابس، هل من تفاصيل أكثر عن ذلك؟ كانت بداية هذه الحملة بإطلاق فوجنا لفكرة إبداعية إنسانية وتعد الأولى من نوعها عبر التراب الوطني تتمثل في نصب أول حاوية خاصة بجمع التبرعات لفائدة الفقراء والمحتاجين على مستوى الجزائر، هذه المبادرة التي أقدم عليها أعضاء الكشافة تهدف إلى تفعيل العمل الخيري وتعميمه بين أبناء القبة. ومن خلالها قمنا بإطلاق حملة واسعة لتوزيع الملابس المستعمَلة على المحتاجين وهذا بالتنسيق مع بلدية القبة وعدد كبير من التنظيمات الإنسانية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لمساعدة المحتاجين وهذا تحت شعار عاون خوك ، في العديد من ولايات الوطن. وعلى غرار هذا كانت لنا عدة حملات أخرى تحسيسية وتوعوية، كما قمنا ايضا بتنظيم معارض متنوعة مثل معرض القرآن الكريم، ومعرض الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث قمنا بعرض النشاطات الكشفية وصور وغيرها هذا وسنشارك غدا بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والأفواج الكشفية من باب الوادي والدر البيضاء وغيرها في القافلة التحسيسية لا للمخدرات وهذا بساحة طرابلس بحسين داي. ما الهدف الذي تسعون إلى تحقيقه من وراء هذه النشاطات؟ نسعى من خلال جملة النشاطات المتنوعة التي نقوم بها لتكوين جيل صالح ونافع في المجتمع والوطن ككل بعيد عن الأنانية وحب الذات بغرس الأفكار النبيلة والايجابية في ذهنيته ونحن كل مرة نتلقى من الأولياء توصيات للعناية بهؤلاء الفتية ولطالما اخبرونا بارتياحهم على مستقبل أبنائهم بتواجدهم في فوجنا الكشفي وبأن أبنائهم محميين برفقتنا، وعلاقتنا مع الفتية رغم الفارق السني إلا أنها وطيدة ونفهم أفكارهم ونشعر بهم، واستطعنا بفضل هذه العلاقة تحقيق البقاء والاستمرارية لتحقيق أهداف الحركة الكشفية. وماذا عن تحضيراتكم لشهر رمضان؟ ومع اقتراب شهر رمضان عمل فوجنا الكشفي على تسطير مجموعة من المشاريع التي نهدف من خلالها لمساعدة العائلات المعوزة في هذا الشهر الفضيل ومن بين هذه المشاريع المسطر ضمن برنامجنا الرمضاني توزيع قفة رمضان ، كما نعمل وبمساعدة العائلات لفتح مطعم الرحمة بمقر فوجنا لافطار عابري السبيل وأيضا سنقوم بحفل ختان جماعي وتوزيع كسوة العيد للأطفال الأيتام وهذا لاستكمال فرحة هؤلاء المحتاجين. باعتبارك قائدا، ماذا يمكنك قوله للكشاف الجديد؟ في صغرنا كنا منخرطين في الكشافة والآن أصبحنا قادة ونحن شباب إيجابي في بلدية القبة، إذ للكشافة الفضل في ذلك ولها دور كبير في إنشاء شباب واعٍ يفكر تفكيرا منطقيا ويعتني بوطنه، ولا يعيش عبثا ويضيع وقته فيما لا يفيد، فالكشافة تصنع الفرق وتكون شباب محصن ومحمي، لذا انصح الأطفال بالانخراط في الكشافة وأن يجرب عالمها التي ستجعل منه شاب إيجابي وعلى الكشاف الجديد التحلي بالمسؤولية والصبر والعمل بكل إخلاص لتحقيق أهدافنا لأن العمل الكشفي أمانة في أعناقنا. كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ الكشافة تفيد الأطفال في تكوينهم وتطورهم وتجعلهم إيجابيين سواء في حياتهم المهنية أو العائلية، ونطلب من السلطات أن تساهم في النشاطات التي تخدم هؤلاء الأطفال والشباب.