تسعى عدة أفواج الكشفية ومن خلال جملة النشاطات التي تقوم بها إلى تنمية العمل التضامني في المجتمع، ومن بينها فوج الأمل الكشفي المتواجد ببلدية سيدي معروف بجيجل.. وللتعرف أكثر عن هذا الأخير حاورت السياسي القائد زكرياء بوجريو، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني والذي من شأنه رفع الغبن عن العائلات المحتاجة خاصة في مثل هذه الأيام والتي يستعد فيها الأطفال للدخول المدرسي. + بداية.. عرفنا بفوج الأمل الكشفي؟ - يعدّ فوج الأمل للكشافة الإسلامية الجزائرية من بين الأفواج الكشفية حديثة النشأة، تأسس سنة 2010 بمنطقة سيدي معروف بولاية جيجل، وهو ثاني فوج على مستوى المنطقة، يضم حوالي 80 منخرطا وله عدة نشاطات تربوية، ثقافية وترفيهية. + لماذا سميتم الفوج بهذه التسمية؟- بما أن فوجنا هو ثاني الأفواج الكشفية ببلدية سيدي معروف، فقررنا أن تكون تسمية الأمل لينبعت بصيص الأمل وزرعه في نفسية شباب وأطفال المنطقة. + ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص نشاطاتنا فهي متعددة ومتنوعة، فنحن ننضم كل أسبوع وقفة خيرية خاصة بتنظيف الأحياء وتطهيرها وهذا لتعميم نظافة المحيط والحفاظ على البيئة في المجتمع، خاصة وأن العملية تعدّ من بين النشاطات التربوية التي يحرص من خلالها الفوج على تربية نشئ صالح ينفع نفسه وغيره. وعلى غرار هذه النشاطات التربوية، فقد أشرف فوجنا في سنة 2011 على تنظيم الإحتفال الخاص باليوم الوطني للشهيد، حيث جابت كتيبة الكشفية الشارع الكبير لبلدية سيدي معروف انطلاقا من المقر الإداري وصولا إلى النصب التذكاري وسط المدينة، أين تمت قراءة الفاتحة على أرواح شهداء المنطقة ووضع إكليل من الزهور مع عزف النشيد الوطني الجزائري. وفي سنة 2012، قمنا بتكوين المخيم الصيفي الأول العربي بن مهيدي وكان ذلك في 23 أوت، وذلك بمدينة تاسوست بولاية جيجل بمشاركة 18 كشافا موزعين على كل المراحل متقدمين، جوالة وقادة. وفي ذات السياق نذكر مشاركتنا في احتفالات عيدي الاستقلال والشباب المصادفة ل5 جويلية من كل سنة، كما نقوم بتنظيم عدة دورات رياضية نهدف من خلالها إلى تنمية الروح الرياضية لدى الأطفال والشباب، خاصة من الناحية التطوعية والتحسيسية. كما سبق وذكرنا، فإننا نقوم بعدة حملات تحسيسية وتوعوية منها حملة مكافحة المخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية التي باتت تهدّد كيان المجتمع. + وعلى غرار هذه النشاطات، فهل من نشاطات أخرى تذكر؟ - دائما وفي إطار برنامج النشاطات المسطرة، قام فوجنا بتنظيم ندوة الأمل الأولى لمكافحة المخدرات في الوسط التعليمي وكان ذلك بثانوية أولاد رابح الجديدة، حيث كانت مبادرة جميلة سرُّ بها القائمون على الثانوية وهم مشكورون على تقديم الدعم اللازم للفوج من أجل إنجاح هذه المبادرة. إضافة إلى ذلك فقد شهدت هذه الندوة مناقشة هامة وذلك لإبراز مخاطرها الصحية والاقتصادية وحتى من الناحية الدينية. + ماذا عن برنامجكم المسطر لنهاية السنة؟- قمنا بتسطير برنامج دقيق وهام لنهاية السنة فمع اقتراب الدخول المدرسي الجديد قرّر فوجنا بتنظيم مشاركتين فعاليتين الأولى تكون بجمع الحقائب المدرسية الجاهزة، وذلك بمساعدة من المتبرعين والمحسنين أما المشاركة الثانية فسنقوم أيضا إقتناء بعض الأدوات المدرسية وبيعها بأسعار زهيدة والأموال المتحصل عليها نستثمرها من أجل مشروع خاص بعيد الأضحى، حيث سنوزع كسوة العيد التي كان من المقرر توزيعها في عيد الفطر لكن لظروف كشفية لم توزع لفائدة اليتامى والمحتاجين، وأيضا سنقوم بتوزيع لحوم على العائلات التي لم تستطع شراء كبش العيد بهدف إدخال الفرحة والبسمة في قلوب المعوزين. + إلى ما تسعون من وراء جلّ هذه النشاطات التي تقومون بها؟ - أهدافنا واضحة وبارزة، فنحن نسعى إلى تكوين جيل صالح ينفع نفسه وغيره ويساهم في خدمة وطنه ويساعد الذين هم بأمس الحاجة إلى مدّ يد العون لهم، كما نسعى إلى تنمية العمل الخيري والتضامني في المجتمع والخروج من دائرة المناسباتية في ممارسة هذه الأعمال الإنسانية، وذلك بهدف رسم البسمة والفرحة في وجوه الأيتام والمعوزين. + ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنوات الماضية؟- الحمد الله فوج الأمل يطمح دائما لتقديم الأفضل ويجسد هذا في كل أعماله ونشاطاته، فمقارنة بسنة 2010 التي كانت نقطة انطلاق الفوج فقد تطوّرنا بشكل كبير ونسعى دائما لتحقيق المزيد، ونقول ذلك بحكم شهادات الغير على ما نقوم بتقديمه. + كلمة أخيرة نختم بها حوارنا..- أولا، أوجه نداء لجميع الأولياء بمشاركة هذه الأفواج والانخراط فيها وذلك لاعْتبار الكشافة مدرسة تربي الأجيال، كما لا يفوتني أن أشكر جريدة المشوار السياسي جزيل الشكر على الالْتفاتة الإعلامية الطيبة والتي من شأنها أن تعطينا دفعا أكبر للعمل أكثر وتحقيق الأفضل.