تعدّدت نشاطات الأفواج الكشفية في الآونة الأخيرة وأصبحت تسير على خطى العديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية التي تسعى لمساعدة العائلات المحتاجة، ومن بين الأفواج التي تحرص على تحقيق ذلك فوج الإزدهار الكشفي المتواجد بعين النعجة... وللتعرف أكثر عن هذا الأخير والنشاطات التي يقوم بها حاورت السياسي القائد والمكلف بالإعلام في الفوج، محمد معروف، الذي أكّد أهمية النشاطات الكشفية في إنشاء فرد صالح ينفع نفسه وغيره. + بداية هلا عرفتنا بفوج الإزدهار الكشفي؟ - يعدّ فوج الإزدهار من أحد الأفواج الكشفية التي تأسست في الثمانينات، وتمّ إعادة إدماجه وازدهاره سنة 2003 من طرف قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بمقر دار الشباب بعين النعجة تحت يد قادة كبار عايشوا تطور الفوج من مرحلة إلى أخرى. ويضم الفوج 7 قواد، 30 كشافا و15 شبلا، أما الزهرات فسنحاول إدماجهم في فترة الدخول المدرسي للبراعم مع قائدات، فنحن ومن خلال جملة النشاطات التي نقوم بها نحاول استقطاب أكبر عدد ممكن من المنخرطين. + لماذا حمل الفوج هذه التسمية؟ - سمي الفوج ب الإزدهار لتطوره بعد مدة زمنية من الستينيات ثم الثمانينات، ليعود بعد ذلك إلى أرض الميدان سنة 2003، فهذا كان كازدهار للإقليم الكشفي ونحن نأمل تحقيق المزيد من أجل بلوغ الأهداف السامية والعالية التي تسير وفقها الكشافة العالمية. + وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - يظم فوجنا الكشفي مجموعة من النشاطات الترفيهية والتثقيفية والتي نذكر منها تلك النشاطات الخاصة بإحياء المناسبات الدينية والوطنية، ففوج الإزدهار بعين النعجة قام برحلة إلى المعالم التذكارية احتفالا بيوم الشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة. وعلى غرار هذا، نعمل على تكثيف أعمالنا الخيرية كما نسعى لتنظيم ورشات تعليمية بهدف تقديم دروس الدعم لأطفال العائلات المحتاجة. + نحن على موعد الدخول المدرسي الجديد، ما تحضيركم لهذا؟ - مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد لهذه السنة، عمل أعضاء الفوج على إطلاق مشروع الحقيبة المدرسية وهو مشروع خاص لمساعدة أطفال العائلات المعوزة وكذا الايتام منهم هذا ونأمل تحقيق ذلك، حيث نسعى ومن خلال هذه المبادرة تجهيز الأطفال بمختلف المستلزمات المدرسية، كما ارتأينا التخفيف عن العائلات المعوزة عبء مصاريف الكتب المدرسية، حيث سنقوم بتنظيم أسبوع تبادل الكتب بين الطلاب من سنة الى سنة لمساعدة بعضهم البعض. + على غرار جلّ هذه الأعمال، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - بخصوص نشاطاتنا الأخرى، فقد قمنا سطرنا مجموعة من النشاطات الداخلية والتي نذكر منها تعليم المهارات الكشفية لأشبال الفوج، وقمنا ايضا بدمج حوالي 15 شابا معوزا ضمن نشاطاتنا الصيفية حيث استفادوا من رحلة التخييم الى شاطئ الهلال بعين تموشنت لمدة أسبوع كامل. وعلى غرار هذا نقوم أيضا بتنظيم عدة خرجات سياحية وأثرية والتي نذكر منها زيارة مدينة تلمسان الأثرية وتنظيم خرجات إلى البحر يومين في الأسبوع وقرية التسلية الموجودة على مستوى قصر المعارض، كما كانت لنا مشاركة ليلية في قرية التسلية لتعليم الأطفال مهارات كشفية وألعاب تربوية تدخل في إطار ألعاب الذكاء. هذا دون أن ننسى جملة النشاطات الرمضانية التي قمنا بها طيلة الشهر، حيث كانت لنا وقفة مع إطعام الفقير بتوزيع حوالي 30 قفة رمضانية على مستوى بلدية جسر قسنطينة، كما شاركنا في ختان حولي 70 طفلا بمشاركة مع الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات تحت إشراف رئيسة الإتحاد سعيدي فتحية، وأيضا بالتنسيق مع بلدية جسر قسنطينة، إلى جانب ذلك فقد قمنا بالمشاركة في حفل تكريم الناجحين في شهادات التعليم الابتدائي، المتوسط والبكالوريا، أما بالنسبة لعيد الفطر فقد قمنا بتوزيع كسوة العيد. + ما هي الشرائح التي تهتمون بها في عملكم؟ - نهتم أولا بشريحة الأطفال حيث نساهم في إغاثة الطفولة من أيتام وفقراء ومحتاجين بتوفير -قدر المستطاع- طلباتهم ونهتم أيضا بعائلات اليتامى والمحتاجين التي تعود خدماتنا لصالح أطفالهم. + ما تقييمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنوات الماضية؟ - الحمد الله، فقد حققنا من سنة 2013 إلى غاية 2014 نجاحا معتبرا وهذا بتقييمنا لجملة النشاطات المقدمة طيلة هذه الفترة، ونحن نأمل في تحقيق المزيد من أجل تطوير وتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. + ما هدفكم من وراء النشاطات المقدمة؟ - الهدف من كل الأعمال الكشفية، تربية النشء على عمل الخير والتضامن فيما بينهم وغرس حب الوطن والمواطنة، والمساهمة من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها في تأطير العمل التربوي وزرع القيم الأخلاقية في الفرد والمساهمة في إنشاء فرد صالح ينفع نفسه وغيره، فالكشافة مدرسة تربوية تعلم شبابنا الكثير من الأعمال الخيرية وتحثهم على فعل الخير لمساعدة الفئات الهشة في المجتمع. + ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - بخصوص الإعانات المتحصل عليها، فهي مقدمة من طرف المتبرعين والمحسنين الذين يهمهم أمر المحتاجين، وهو ما يفسّر غياب الدعم من طرف السلطات المعنية، ما يجعل بنشاطاتنا قليلة نوعا ما مقارنة باحتياجات المعوزين، لذا نأمل أن يكون لأعمالنا صدى وسط الشباب خاصة من أجل التمكن من تحقيق أهدافنا ومساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين. + على غرار نقص الدعم، فهل من مشاكل أخرى تواجهكم في عملكم الكشفي؟ - كل الأفواج الكشفية تعاني من نقص الدعم وغياب الإعانات من طرف السلطات المعنية، بالإضافة إلى ذلك فنحن نعاني من غياب المقر، الأمر الذي يفرض علينا بعض المشاكل الأخرى مثل تذبذب اجتماعاتنا ومواعيدنا بسبب مزاولة نشاطاتنا بدار الشباب. + كلمة أخيرة نختم بها حوارنا.. - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الطيبة والتي سمحت لنا التعريف أكثر بالنشاطات التي نقوم بها. وعبر صفحات السياسي نوجّه نداء لجميع الشباب والسلطات المعنية للوقوف إلى جانبنا ومد يد العون لنا ولو بكلمة طيبة من أجل بلوغ الاهداف السامية للكشافة وتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، والذي نأمل من خلاله مساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين