لا يزال سكان حي التجزئة رقم 09 بسيدي راشد المتواجد على مستوى ولاية تيبازة عطشى منذ أكثر من شهرين، في ظل التسربات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، والتي أهدرت كمية معتبرة تنساب بأزقة الطرقات والشوارع، دون أي تحرك للجهات المعنية وعلى رأسها مؤسسة سيال ، ورغم الوعود التي أطلقتها المؤسسة بحل المشكل إلا أن الوضع لا يزال على حاله. قامت جمعية حماية المستهلك لولاية تيبازة بدق ناقوس الخطر جراء الوضع المزري الذي يتخبط به سكان حي التجزئة رقم 09 بسيدي راشد، الذين يعيشون العطش في عز الصيف، حيث راسلت ذات الجمعية مدير شركة سيال تيبازة بعد محاولاتها العديدة بالتقرب من مكاتبها الخاصة بحجوط، هذه الأخيرة التي وعد القائمون عليها بحل المشكل في أقرب الآجال والإلتزام بتوصيل الماء لكن دون جدوى. وأضافت ذات الجمعية -حسب نص المراسلة التي تلقت السياسي نسخة منها- أنها كانت قد راسلت الجهات المعنية لعدة مرات، غير أنها لم تأخذ بعين الإعتبار. وأرجع أعضاء جمعية حماية المستهلك المشكل إلى الطريقة العشوائية وغير المدروسة التي يتم من خلالها فتح القناة الرئيسية الخاصة بالتزود بالمياه وهذا منذ قرابة ال5 أشهر من طرف مؤسسة خاصة، حيث لم تتم عملية نزع كافة الأنابيب القديمة ووضع أخرى جديدة بل سدت بالألواح خشبية مع القيام بربط جديد من الأنبوب المار عبر مختلف البيوت، ومن ذلك التاريخ وأصحاب الحي يتخبطون في أزمة عطش حادة. وأغلب الشكاوى التي تصل إلى الجمعية -حسب ذات البيان- تدل بأن هذه المنطقة السكنية تعاني منذ أكثر من 5 سنوات على التوالي من المحسوبية وعدم المساواة مع باقي الأحياء في طريقة التزويد بالمياه الشروب، حيث أن العديد منها لا تعرف انقطاعات لهذه المادة الحيوية، ما يجعل السكان يظطرون إلى اقتناء صهاريج المياه التي تتراوح أسعارها ما بين 1000دج و2000 دج حسب نوعية الماء إذا كان صالحا للشرب أو لا، وهو ما يعرض صحتهم للخطر، الأمر الذي جعل جمعية حماية المستهلك وبيئته تناشد مرة أخرى الجهات المعنية للتدخل في القريب العاجل بغية الحد من هذه التصرفات العشوائية وحل أزمة الماء بالحي، مع التأكيد على مراسلة كل السلطات الولائية المعنية وعلى رأسها الوالي والمديرية العامة لشركة سيال . تسربات المياه ب شنوة مستمرة منذ أيام وفي سياق متصل، فقد اشتكى سكان شنوة ببلدية تيبازة من تسرب المياه الناتج عن إحدى القنوات الهشة، معبرين عن مدى سخطهم وتذمرهم من تماطل المصالح المعنية من أجل التدخل وإيقاف التسربات التي أصبحت تشكل برك مائية يصعب تجاوزها على طول الطريق منذ عدة أيام، ويحدث هذا في ظل الأزمة الحادة التي تعاني منه منطقة شنوة في التزود بمياه الشرب.