أبرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمونريال على ضرورة مباشرة مشاورات مع الجالية الوطنية المقيمة بالخارج بغية التوصل إلى استراتيجية تحدد حقوقهم و واجباتهم بغض النظر عن التسيير والحماية القنصلية . وتطرق لعمامرة حسبما ورد في بيان لوزارة الخارجية إلى ضرورة مباشرة مسار مشاورات مع مختلف شرائح الجالية الوطنية المقيمة بالخارج بغية التوصل إلى صياغة استراتيجية او ميثاق شراكة بينهم وبين بلدهم الاصلي وتحدد حقوقهم وواجباتهم بغض النظر عن التسيير والحماية القنصلية، وأوضح يقول ان مثل هذا المسار الواسع والشامل قد يفضي إلى إطار تشاوري وعرض المشروع على السلطات العليا للبلد للموافقة عليه . و جاء تصريح لعمامرة عقب لقائه بأفراد الجالية الوطنية المقيمة بمنطقة الكيبك. وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية مخاطبا ممثلي الحركة الجمعوية والشخصيات البارزة والكفاءات الوطنية على الأولوية التي توليها الدولة الجزائرية للجالية الوطنية بالخارج مبرزا الجهود المبذولة و الوسائل المعبئة للاستجابة الناجعة لحاجيات الرعايا الجزائريين. وذكر ان برنامج رئيس الجمهورية يتضمن محورا مخصصا للجالية الوطنية المقيمة بالخارج و الذي ينعكس جليا من خلال عمل الحكومة . وفيما يخص الجالية الوطنية المقيمة بكندا قال الوزير انه سجل بارتياح ان الطاقات التي تشملها تستغل بصفة تدريجية في تنمية الجزائر الاقتصادية والاجتماعية كما أنها تعتبر عوامل تغيير ايجابي في المجتمع الذي يحتضنها . وأشار إلى ان أفراد الجالية الذين يندمجون من خلال كفاءتهم وخبرتهم في مسار التنمية الوطنية يمكن ان يصبحوا عنصرا في خدمة توطيد الروابط بين الجزائر وكندا . كما تحادث لعمامرة مع أفراد الجالية حول التحولات الكبرى التي تعرفها الجزائر في مختلف الميادين بفضل الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية. وابرز الوزير دور الجزائر على الصعيد الدولي والتزامها بخدمة السلم من خلال تسوية النزاعات بتغليب الحوار. كما تطرق الوزير الى كثافة العلاقات الجزائرية الكندية و الفرص المتاحة لتعميقها وتعزيزها مشيرا الى اهمية البعد البشري الذي تضعه الجزائر في صلب علاقاتها مع الدول الاخرى.