سجلت خمس حالات وفيات جراء التسمم العقربي بولاية ورڤلة، وذلك منذ الفاتح من جانفي وإلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم، حسب مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وحدثت هذه الوفيات ضمن 2.234 حالة لسع عقربي التي سجلت على مستوى مناطق ورقلة وحاسي مسعود وتڤرت والبرمة والحجيرة والطيبات، كما ذكرت مصلحة الوقاية العامة لدى مديرية القطاع. وأوضحت أن أكبر عدد من حالات التسمم العقربي المسجلة في نفس الفترة الزمنية بالولاية كانت خلال شهري جويلية وأوت الماضيين بمجموع 1.221 حالة لسع، حيث أن درجات الحرارة في هذه الفترة من السنة عادة ما ترتفع إلى مستويات قياسية الأمر الذي يصاحبه زيادة في انتشار هذه الحشرة السامة. يذكر أن ولاية ورڤلة قد عرفت خلال السنوات الأخيرة تقلصا محسوسا في أعداد ضحايا التسمم العقربي، حيث وبعدما كان عدد الوفيات يفوق أحيانا في سنوات التسعينيات العشرين ضحية في السنة الواحدة، تراجع منذ عدة سنوات إلى أقل من هذا العدد بكثير وذلك بفضل تضافر عدة عوامل من بينها تحسن الإطار المعيشي للمواطنين من خلال إزالة نسبة هامة من البنايات القديمة والهشة والتي كانت تشكل بؤرا ملائمة لتكاثر العقارب. كما كان للحملات التحسيسية التي تنظمها المصالح الصحية، بالتنسيق مع الحماية المدنية حول السبل الكفيلة بالوقاية من أخطار التسمم العقربي أثرها الإيجابي في التقليص من هذه الأخطار. وقد ساهمت حملات جمع العقارب التي تنظم سنويا عبر عدة مناطق بالولاية في تحقيق أيضا نتائج إيجابية على صعيد التخفيض من عدد ضحايا التسمم العقربي. ووفقا للإحصائيات الصادرة عن ذات المصلحة، فإن عدد العقارب التي تجمع سنويا من طرف الجمعيات المشاركة في هذه العملية يفوق أحيانا الثلاثين ألف حشرة والتي يتم إرسال كميات منها إلى معهد باستور بالجزائر بغرض صناعة المصل المضاد للتسمم العقربي. ومن أجل تشجيع المشاركين في حملات جمع العقارب على الاستمرار في نشاطهم، جرى منذ سنة 2012 رفع القيمة المالية الممنوحة مقابل كل حشرة عقرب يتم اصطيادها من 20 دج إلى 50 دج طبقا لتوضيحات مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات لولاية ورڤلة.