تعيش عائلة لعبادي المتكونة من ستة أفراد أوضاعا مزرية بعد طردها من المسكن الذي كانت تقطنه بصفة الكراء، لتفترش الشارع الرئيسي لمحمد بلوزداد المقابل لمقر البلدية، حيث تقبع بالمكان منذ شهر فيفري المنقضي دون استفادتها من سكن يأويها رغم أنها أودعت ملفا يخص طلب الاستفادة من سكن اجتماعي، إلا أنها، لحد الآن، لم تتلق أي رد من السلطات المعنية. أكد رب العائلة لعبادي محمد، أنه وأفراد عائلته يعيشون وضعا صعبا وحساسا جدا، حيث تم طردهم من المسكن الواقع بحي بلوزداد عمارة رقم 208 ذات الملكية الخاصة والذي ينحدر مالكوها من مدينة غرداية، مضيفا أن المحضر القضائي حضر يوم شهر فيفري المنصرم لتنفيذ الحكم القضائي الصادر عن مجلس قضاء الجزائر الذي تلقت السياسي نسخة منه، إضافة إلى حضور السلطات المعنية كطرف شاهد، حيث، ومنذ تلك اللحظة، وهم يفترشون جانبا من الشارع، في ظل دخله المحدود الذي لا يسمح له بكراء شقة نظرا لأسعار الإيجار الملتهبة بالبلدية. ويذكر أن ذات العائلة متكونة من 3 أبناء وأخت زوجة المعني بالتبني، يعيشون موزعين بين الأصدقاء وأهل الزوج، كما أشار لعبادي إلى انه أودع ملفا كاملا لدى السلطات المحلية قصد الاستفادة من محل سكن سنة 2011، والذي استلمت الجريدة نسخة منه أيضا، كما تلقى المعني ضمانات من خلال تصنيفه كأولوية للحصول على سكن لائق يأويه هو وعائلته في أقرب الآجال. من جهتها، اتصلت السياسي بنائب رئيس بلدية بلوزداد، تيروب يزيد، الذي أكد أن حالة هذه العائلة تم تسجيلها لدى مصالح البلدية كما تم استقبالها واستلام ملفها وتقديمه للوالي المنتدب بالمقاطعة الإدارية لحسين داي، الذي بدوره، رفع هذا الانشغال للسلطات الولائية التي تعمل على تحديد العائلات المتضررة ويتم إدراج كل حالة حسب الأولويات، أضف إلى هذا، هناك إمكانية دمج هذه العائلة فيما يخص الحصص القادمة للسكن الاجتماعي ببلدية بلوزداد.