دخل نادي فالنسيا الإسباني في ما يشبه المأتم، عقب الهزيمة الكبيرة على يد ديبورتيفو لاكورونيا الأحد الماضي، حيث ضربت معنويات رفقاء سيفان فغولي في الصميم وحتى ثقة الأنصار أضحت غير مستقرة، وكل من فكر، ولو للحظة، في إمكانية المنافسة على لقب الليغا ، تراجع عن هذا الرأي. وأكد مختصون إسبان، أن ثلاثية ديبورتيفو النظيفة في مرمى الخفافيش ستتسبّب في تغييرات حاسمة سيتخذها المدرب نونو سانتو، تحديدا فيما يخص التشكيلة التي راهن عليها ولم يقدم على تغييرها منذ فترة، مشيرين إلى أن بعض البدلاء سينالون فرصتهم وخاصة أصحاب الأسماء الرنانة في صورة الدولي الجزائري. وتوصف تشكيلة فالنسيا هذا الموسم بالأقوى في العقد الأخير، حيث أكد مختصون أن التجانس وموهبة اللاعبين الشباب قد تكون مفاجأة الموسم، وربما النسخة الجديدة من أتليتيكو مدريد الذي أبهر العالم في الموسمين الماضيين، لكن ما يعاب على المدرب سانتو تركيزه على أسماء بعينها دون اعتماد المداولة على المناصب، ف10 لاعبون فقط تجاوزوا حاجز المشاركة ل400 دقيقة منذ بداية الموسم، في وقت تمكن 13 لاعبا في الظهور ل300 دقيقة ما يجعله يشارك بتشكيلة أساسية لا تتغير إلا نادرا وبديلين رئيسيين وفقا للأرقام، يحدث هذا رغم توفر أسماء ذات وزن ثقيل في صورة فغولي الذي شارك أساسيا في مناسبة واحدة. ورغبة منه في استغلال الفرصة وهو الذي دخل بديلا أمام ديبورتيفو بعد فوات الأوان، كشفت تقارير إسبانية تابعت تدريبات فالنسيا مؤخرا أن الدولي الجزائري ظهر بمستوى فني وبدني جد متميز، سعيا للظفر بمكانة أساسية ممكنة أمام إلتشي في اللقاء القادم، للإشارة، كان سانتو قد اجتمع بلاعبيه وحثهم على طي صفحة ديبورتيفو، كما خصّ بعض الأسماء بتنبيهات خاصة، من بينهم فغولي، وهو أمر يفند نسبيا وجود سوء تفاهم بين الطرفين، كما سبق وأشارت إليه بعض المصادر.