زار رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، المسجد الأقصى المبارك في الجزء الشرقي من مدينة القدس، الذي شدّد أنه عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية ولا مشروع وطني من دونه. وأدى الحمد الله الصلاة في رحاب المسجد الأقصى وتفقد أوضاعه والتقى مسؤولين فلسطينيين في المدينة المقدسة. ونقل بيان صادر عن مكتب الحمد الله، أن الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية غير شرعي وبالتالي كل انتهاكاته في الأرض الفلسطينية مخالفة للشرعية الدولية. وذكر أن القيادة الفلسطينية طالبت الأممالمتحدة بتوفير الأمن للمدينة المقدسة وستتوجه لمجلس الأمن لذلك كما أنها تجري اتصالات دولية وعربية لرفع الخطر عن المقدسات مشددا على أن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر. من جهته، اعتبر وزير القدس ومحافظها في السلطة الفلسطينية عدنان الحسني أن زيارة الحمد الله للمسجد الأقصى هي رسالة تحذير من القيادة الفلسطينية بعدم المساس بالمسجد الذي لا حق لغير المسلمين فيه. ويشهد الجزء الشرقي من القدس تصاعدا في التوتر منذ أسابيع على خلفية تكرار اقتحام جماعات استيطانية المسجد الأقصى لأداء الصلوات في باحاته الأمر الذي يقابل باحتجاجات من المصلين الفلسطينيين. وتريد إسرائيل إعلان القدس عاصمة موحّدة لدولتها، فيما يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك قرار التقسيم الصادر عن الأممالمتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في جوان عام 1967.