قام يوم الخميس الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة عدد من وزراء الدولة يتقدمهم وزير النقل عمار غول ووزير السكن عبد المجيد تبون ووزيرتا الثقافة والبيئة نادية لعبيدي و دليلة بوجمعة وكذا وزير الداخلية الطيب بلعيز، بزيارة عمل إلى عدد من المشاريع الكبرى بالعاصمة، على غرار مشروع أوبرا الجزائر بأولاد فايت، ومشروع واد الحراش من القسم الأيمن لبلدية المحمدية إضافة إلى ساحة الصابلات، انتقالا إلى مطار هواري بومدين أين وقف على سير مشروع برج المراقبة الجديد كما تم إطلاق مشروع جديد بموقف الطائرات. وستسمح المحطة الجوية الجديدة لمطار هواري بومدين الدولي التي وضع الوزير الأول عبد الملك سلال اليوم الخميس حجر الأساس لانطلاق الأشغال بها بالاستجابة لمتطلبات النقل الجوي و تعزيزه.و يندرج هذا المشروع الذي سيستوعب حوالي 10 ملايين مسافر لدى دخوله حيز الخدمة في 2018 في إطار المخطط الرئيسي لتهيئة مطار الجزائر.و سيتم تمويل هذه المحطة الجوية التي تقدر تكلفة انجازها ب 3ر90 مليار دج من طرف كل من شركة تسيير الخدمات و الهياكل المطارية (مطار الجزائر) و الصندوق الوطني للاستثمار عبر قرض بنسبة فائدة مخفضة.وتخص المرحلة الأولى من المخطط الرئيسي لتهيئة مطار الجزائر الجهة الغربية للمطار-- المحطة الجوية الجديدة-- في حين ستمس المرحلة الثانية الجهة الشرقية من خلال إنجاز محطة جوية ثالثة في غضون 2032 حسبما أوضحه سابقا لوأج الرئيس المدير العام لمطار الجزائر طاهر علاش.و ستشكل كل من القاعة الشرفية القديمة و المحطة الجوية الخاصة بالرحلات الداخلية حاليا و برج المراقبة الحالي و المحطة الجوية المخصصة للحج حاليا وعاءات عقارية لهذا المشروع ابتداء من 2032.و انطلاقا من سنة 2018 سيتم تحويل النقل الجوي الداخلي إلى المحطة الحالية للرحلات الدولية حيث سيتم حجز جزء منها للمسافرين إلى البقاع المقدسة.و بحلول سنة 2020 سيتم تزويد المطار بخط مترو قادم من الحراش مرورا بباب الزوار و أيضا بخط سكة حديدية قادمة أيضا من باب الزوار.و ستخصص شركة تسيير الخدمات و الهياكل المطارية مساحات لشركات الطيران في هذه المحطة الجديدة لتأمين المراسلات و تسهيل توزيع المسافرين الراغبين في الذهاب إلى وجهات أخرى.و أوضح ذات المصدر أن الأمر يتعلق بتوفير الإمكانيات المادية و التقنية لمرافقة و الاستجابة لاحتياجات الشركات الراغبة في وضع بأرضية ربط جوي على مستوى مطار الجزائر.وستقوم الشركة الصينية سي. أس. سي. أو. سي بانجاز هذه المحطة التي ستتربع على مساحة 73 هكتار و تسليمها في 40 شهرا.و سيتم تجهيز هذه المحطة بمعدات حديثة تتميز بالدقة و اقتصاد الطاقة و تستطيع التكيف مع المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة.و من جهة أخرى يقوم مطار الجزائر بالتفاوض مع شركة الاستثمار الفندقي للشروع في انجاز فندقين بالقرب من المحطة الجديدة.هذا و صرح الوزير الأول بعد وضعه حجر أساس أشغال إنجاز النهائي الجديد انه مشروع ضخم يمثل مستقبل الجزائر . و أبرز سلال أن النظرة الجديدة للاستثمارو طرق التمويل تعد أمر هام بالنسبة لإنجاز النهائي الجديد. كما أوضح أن الدولة ستساعد بمنح القروض و ستمول إنجاز محطات الطاكسي و المرافق المرافقة للمطار.كما أكد عبد المالك سلال أن الجزائر تطمح لجعل مطار الجزائر بوابة الطيران الإفرقي نحو دول العالم، بالإضافة إلى فتح خطوط جوية نحو جميع أركان العالم. كما شدد على ضرورة احترام آجال الإنجاز. من جهة أخرى، شدد الوزير الأول على ضرورة بناء فنادق للمسافرين ذات الأربع نجوم و ليس الاقتصار على بناء الفنادق الضخمة فقط. و كانت بداية الزيارة من أولاد فايت حيث يوجد مشروع أوبرا الجزائر الذي بلغت نسبة انجازه 70 بالمائة، والذي تبلغ قدرة استيعابها 1400 مقعد على أن يسلم المشروع عند نهايته في جويلية 2015 ، كما وقف الوزير الأول على بعض العوائق على غرار مشكل تزويد المشروع بالكهرباء من طرف شركة سونلغار. بعدها انتقل عبد المالك سلال إلى مشروع تهيئة واد الحراش أين وقف على حجم سير الأشغال التي بلغت نسبتها 50 بالمائة ، حيث سيسلم الشطر أول منها والبالغ 10 كلم بداية من جوان 2015، على أن امتداد الشاطئ يبلغ 18 كلم كما أن انشائه تم بطريقة تمنع الفيضانات كما تمتص مياه الأمطار، وفي سياق متصل أمر الوزير الأول بالعمل المستمر على طول السنة، كما طالب بإدراج المارينا وتعميمه على الجهة الشرقية والغربية للبلاد خاصة أن هذا النوع من الموانئ تعرفه الدول الأوروبية. كما وقف وزير الأول على حجم الأشغال بمنطقة الصابلات التي تحتوي على 12 مطعم تم تسليم 6 منها بعد أن أصبحت جاهرة، كما تم توفير وإدراج مساحات وملاعب والعاب للأطفال، إضافة حوض سباحة في الهواء الطلق وكذا مسرح بقدرة استيعاب 1200، وجسر يربط الضفتين، ضف إلى هذا إدراج مشروع لموقف سيارات بطوابق بقدرة استيعاب تبلغ 900 سيارة، وفي ذات السياق شدد الوزير على تسيلم هذه المطاعم إلى أشخاص مؤهلين من خلال دفتر شروط خاصة أن مهمة الدولة تنتهي عند توفير المرافق كما طالب بفتحها أمام الجمهور العريض.