شهد المعرض الدولي للكتاب، خلال هذه الأيام، المتزامنة وأيام اختتامه، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف الأعمار، ولم يقتصر الإقبال على الفئة المثقفة فقط، بل عمدت الكثير من الأسر الجزائرية على زيارة المعرض رفقة أطفالهم قصد تشجيعهم على القراءة والمطالعة، وهو ما لمسناه خلال جولتنا الاستطلاعية بين أجنحة المعرض. عائلات تغتنم فرصة العطلة الأسبوعية للذهاب إلى المعرض اغتنمت العديد من العائلات فرصة العطلة التي منحت لأطفالها والتي امتدت طيلة أسبوع كامل لزيارة المعرض الدولي للكتاب في طبعته التاسعة عشر، وهو ما أعربت عنه العديد من الأمهات ممن التقينا بهن خلال زيارتنا للمعرض ان هذا الأخير يعد فرصة لتقريب الكتاب من القارئ من خلال بيع عناوين ذات صلة بمختلف مجالات الحياة لفائدة من تعودوا على قراءة الكتاب، وفي ذات السياق، قالت جميلة التي كانت بصدد اقتناء مجموعة من الكتب لابنها إن للكتاب دور كبير في حياتنا وشخصيا أردت ان احضر ابني اليوم لاكتشاف هذا الكم الهائل من الكتب من اجل تشجيعه على المطالعة وحب القراءة . وقد مكّن تخصيص جناح القصبة بالكامل لكتاب الطفل وبرمجة نشاطات ترفيهية، تثقيفية باستقدام حكواتي يقوم برواية القصص على الأطفال، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات متخصصة كجمعية القارئ الصغير التي تقوم بتحفيز الأطفال وتشجيعهم على القراءة من استقطاب العديد من الأطفال الذين بدورهم، استحسنوا هذه المبادرة التي أقيمت خصيصا لأجلهم، وهو ما اجمع عليه العديد من الأطفال ممن التقت بهم السياسي رفقة عائلاتهم بالمعرض، ليقول في هذا الصدد، مراد، 13 سنة: لقد أعجبتني كثيرا الكتب المعروضة بالمعرض والذي يعد فرصة لنا من اجل التعرف أكثر على بعض الأنواع من الكتب وهو ما يشجعنا على القراءة والمطالعة التي لها دور مهم في حياتنا الدراسية . كتب الأطفال تستقطب العديد من الزوار اكتسحت أجنحة المعرض مختلف الكتب الأطفال والألعاب التي كانت محل استقطاب العديد من الزوار الذين تهافتوا لاقتنائها لأطفالهم، رغم أسعارها الباهضة، فأغلب دور العرض تميزت بعرض شتى أنواع كتب الأطفال من القصص الصغيرة إلى الألعاب التي تنمي فكر الطفل عن طريق التسلية وتفننت بذلك وهو ما أثار إعجاب الزائرين حيث قال لنا احد زوار المعرض انه اقتنى لأبنائه الصغار العديد منها حتى يتعلموا ولتجنيبهم اللعب بالألعاب الالكترونية التي لا تعود عليهم بالفائدة وتسبّب في ضياع الوقت، وفي ذات السياق، قال كريم من العاصمة، أب لأربعة اطفال: لقد أردت اغتنام هذه الأيام الأخيرة من المعرض والمتزامنة والعطلة المدرسية خاصة وان المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال19 قد خصص أجنحة معتبرة للطفل، حيث تزينت رفوف الصالون بمجموعة متنوعة وثرية من الكتب والمؤلفات التي تعنى بالقارئ الصغير، وفي مختلف التخصصات من القصص التربوية والترفيهية، إلى الكتب شبه المدرسية، والتي من شأنها أن تنمي روح المطالعة لدى جيل المستقبل . أزيد من 150 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يزورون المعرض وقد سمح تخصيص هذا الأخير لعرض عدة كتب مطبوعة ب البراي لفئة المكفوفين زيارة أزيد من 150 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمسيلة للمعرض الدولي للكتاب، حسب عزالدين عزي، رئيس جمعية ترقية الطفولة ، الذي أكد ان هذه الرحلة تأتي ضمن مهرجان القراءة في احتفال الذي تحتضنه المسيلة منذ الفاتح نوفمبر الجاري إلى غاية ال15 منه. وتهدف هذه المبادرة أساسا إلى تعريف فئة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعرض الدولي للكتاب ومدى احتوائه على كتب البراي الموجهة للفئة المكفوفين منهم . وأضاف المصدر بأن هذه المبادرة تهدف كذلك الى الاهتمام بشريحة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والسعي نحو إخراجهم من حين لآخر من الرتابة التي يعيشونها كما يتم تعريفهم ببعض مدن الوطن، على غرار الجزائر العاصمة التي تحتضن هذه التظاهرة الدولية. وتخللت الرحلة نحو الجزائر العاصمة والتي تم التكفل بها من قبل ذات الجمعية ومديرية الثقافة، نشاطات ترفيهية وفنية نشطها بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وللإشارة، فقد تم تنظيم رحلة إلى المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة لفائدة ما يزيد عن ال150 طفل من نجباء المؤسسات التربوية بالولاية.