يعقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف غدا بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماعا طارئا، لحسم مصير إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد إصرار المغرب على عدم تنظيم البطولة في شهر جانفي المقبل حسبما كان مقررا، بسبب انتشار فيروس إيبولا القاتل في القارة السمراء. وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية قد اقترحت إقامة البطولة إما في منتصف العام المقبل أو في مطلع عام 2016 من خلال مراسلة رسمية وجهتها إلى الكاف في اليوم الأخير من المهلة التي منحها الاتحاد للمغرب لتقديم موقفه النهائي من تنظيم البطولة، لتؤكد إصرارها عدم إقامة البطولة مطلع العام القادم. ويناقش الكاف خلال اجتماعه في القاهرة إمكانية نقل البطولة إلى بلد آخر أو الرضوخ لطلب المغرب بإقامة البطولة في أي من الموعدين اللذين اقترحهما، وإن كان الاتجاه الأقرب هو نقل البطولة إلى دولة أخرى. وأصبحت البطولة المقرر لها مطلع العام المقبل، محل شك بعد تشبث المغرب بتأجيل استضافة البطولة من 2015 مما وضع مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف في موقف حرج قبل نحو شهرين على انطلاق البطولة القارية. ومنى مسؤولو الكاف أنفسهم بإمكانية تراجع المغرب عن قرارها السابق والموافقة على استضافة البطولة، ولكن الرد المغربي ظل كما هو دون تغيير التأجيل أو الانسحاب. إزاء هذا الوضع الشائك، اتخذ الاتحاد الافريقي لكرة القدم قرارا يتعلق بعقد مؤتمر طارئ في القاهرة غدا الثلاثاء لتحديد مصير البطولة. وخاطب الكاف اتحادات كرة القدم في مصر والسودان والجزائر وجنوب إفريقيا والغابون وغانا وكينيا وزيمبابوي لاستطلاع آرائهم فيما يتعلق باستضافة البطولة، ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض من مصر والسودان والجزائر وجنوب إفريقيا، بينما لم يصدر رد فعل رسمي من الغابون وغانا وكينيا وزيمبابوي. وحاول الكاف أن يخفي حالة القلق التي تسيطر على الاتحاد القاري، وأكد من خلال المالي أمادو دياكيتي، عضو اللجنة التنفيذية في الكاف ، أن كأس إفريقيا 2015 ستقام في موعدها. وأشار دياكيتي في تصريحات صحفية إلى أن الكاف لديه دولة بديلة عن المغرب لاستضافة البطولة، ولكن دون أن يسمي هذه الدولة. وأعرب دياكيتي عن اندهاش الاتحاد الإفريقي من قرار المغرب المتعلق بتأجيل البطولة بسبب وباء الإيبولا ، مؤكدا أن هذه الأسباب لم تقنع الكاف خاصة وان المغرب ستستضيف الشهر المقبل مونديال الأندية، ملمحا في الوقت ذاته إلى إمكانية أن تتعرض المغرب لعقوبة قاسية. ووفقا لوسائل الإعلام، فإن السبيل الوحيد أمام الكاف لإنقاذ البطولة هو نقل البطولة إلى دولة أخرى أو الاستسلام لقرار التأجيل. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن أنغولا أو نيجيريا قد تكون وجهة جديدة للعرس الإفريقي، كما قد يعزز الكاف من اتصالاته مع الغابون وغانا وكينيا وزيمبابوي من أجل محاولة إقناع إحدى هذه الدول باستضافة البطولة لإنقاذ هيبة الكاف .