أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي كناباست ، أن تكوين الأساتذة الجدد وحتى الذين تم توظيفهم خلال السنوات الماضية بطريقة مباشرة ضروري نظرا للمستوى الدراسي الذي تشهده بعض المدارس. وأوضح مسعود بوديبة، ل السياسي أن الأساتذة غير المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة أو المعاهد التكنولوجية سابقا يفتقدون للعديد من الأمور التي تؤهلهم لمزاولة مهنة التعليم، كما ينبغي وبكل احترافية من خلال التمكن من توصيل الرسالة إلى التلاميذ، مشيرا إلى أن هذه الأمور المتعلقة بكيفية التعامل مع الطفل والأسس الصحيحة للتدريس مهمة جدا في بداية التعليم، مضيفا أن الأساتذة الحاصلين على شهادات جامعية فقط دون خضوعهم للتكوين غير قادرين على ممارسة هذه المهنة. وأضاف بوديبة، أنه بالإضافة إلى العلمية وهي مادة الاختصاص، هناك طرق للتدريس في علم النفس التربوي وأمور أخرى تتعلق بتشريعات النظام المدرسي البيداغوجية لابد على الأساتذة التحكم بها، موضحا أن الذي لا يتحكم في طريقة التعامل مع التلاميذ من الناحية النفسية وكذا أسس وأساليب التدريس سيضيع وقتا كبيرا وهو يتمرن، وفي هذه المرحلة سيتم ضياع أجيال من التلاميذ. وأشار ذات المتحدث، إلى أن سياسة وزارة التربية الوطنية في التوظيف على مدار سنوات كانت فاشلة، مشيرا إلى أن التوظيف كان لابد أن يطولَ فقط الأساتذة المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة أو المعاهد التكنولوجية سابقا. وفي سياق ذي صلة، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى الكناباست فيما يتعلق بتكوين مدراء التربية الوطنية، أن هذه العملية ستسمح للأساتذة المشاركين في مسابقة الترقية الإطلاع على التكوين في كيفية التسيير بمجالات متعددة، موضحا أن النظار لهم إمكانية التحكم في طريقة تسير المؤسسات التربوية، إلا أن الأساتذة الذين تم ترقيتهم إلى مدراء من الضروري إخضاعهم لعمليات وورشات تكوينية، تمكنهم من معرفة أبجديات التسيير فيما تأتي باقي الأمور عن طريق الممارسة والتمرين. للتذكير، تسعى وزارة التربية الوطنية إلى تحسين مضمون التكوين ومرافقة الأساتذة الجدد، من خلال فتح عملية للتكوين في نهاية ديسمبر القادم، ويكمن الهدف من هذه العملية حسبما أفادت به وزيرة التربية خلال زيارتها لولاية وهران يكمن في التحضير لمرافقة الأساتذة ابتداء من جانفي، إلى جانب التحضير أيضا لورشات تكوينية لمدراء التربية الوطنية ورؤساء المصالح، مؤكدة أن كل الهرم معني بالتكوين.