اعتبر لوط بوناطيرو الباحث والدكتور في علم الفلك ، أمس، أن الهزة الأرضية التي تم تسجيلها بقوة 3،4 درجات على سلم ريشتر فجر يوم أمس على الساعة 02 و 13 دقيقة (التوقيت المحلي) بولاية المدية اعتبر أنها هزة رئيسة للأرض وليس بزلزال، مضيفا أنها كانت مرتقبة لأننا في قلب فصل الخريف وبعد 11 سنة من الأزمة العالمية التي مست بومرداس حينها. أيضا تمت الهزة ليلة الربع الأخير للقمر أي 22 محرم 1436 علي شكيلة زلزال بومرداس. وأوضح بوناطيرو أن الهزة المقدرة ب 4.3 علي محور الأخضرية - حطاطبة - برواقية مما ينبئ أن طبيعة الهزة قد تكون نتيجة النشاط المياه الجوفية الساخنة بالمنطقة وذالك نتيجة التباين الحراري المعتبر للأيام القليلة الماضية بين المعدلات الحرارية الصيفية التي كانت مرتفعة هذا العام ونضيرتها الخريفية والتي أدت إلي سقوط أمطار معتبرة في وقتها، مياه يرجع بعضها للباطن الأرض والأخر للبحار والسدود إلخ، وأكد بوناطيروا عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي أنه منذ هزة عين طاية الأخيرة ليوم 01 أوت الماضي عرفت الجزائر ما يقارب 10 هزات متفاوتة الخطورة 7 منها في محيط المتجي للعاصمة، وكان الباحث والدكتور لوط بوناطيروا قد أشار إلى هذا النشاط الزلزالي مسبقا منذ أشهر عديدة في الإعلام المحلي وذلك لربطه مع دورة 11 سنة للنشاط الشمي منذ 2003، وبخصوص امكانية صعود هذا النشاط الزلزالي في الجزائر والعالم، فأضاف بوناطروا أن الأمر متعلق بالمراقبة اليومية المستمرة للعوامل الجيوفزيائية للأرض والمتسببة في تكوين ظاهرة الزلازل هي الطريقة الوحيدة والكفيلة لتمكن من التنبئ بهكذا نشاط محتمل، مبرزا أنه لحد الساعة لا يجد أي تصاعد في هاته العوامل ما عادا طبيعة السانة التي سبق وأن ذكر الباحث أنها قابلة للنشاط الجيوفزيائي للأرض. وكان الباحث والدكتور في علم الفلك لوط بوناطيرو قد صرح في وقت سابق أن النشاط الزلزالي قد يستمر بالجزائر خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين. وأوضح بوناطيرو أن النشاط الزلزالي قد يستمر بالجزائر خلال هذين الفصلين مؤكدا أن التقدم العلمي والتكنولوجي يسمح بتوقع حدوث هذه الزلازل مع نسبة كبيرة من الاحتمال. كما أردف قائلا منذ الزلزال الذي ضرب مدينة بومرداس في سنة 2003 سجلنا هدوءا في هذا النشاط غير أننا نلاحظ أنه منذ بضعة شهور يشهد هذا النشاط تزايدا بالجزائر وعبر العالم . ويرى بوناطيرو أنه بهدف مواجهة المخاطر التي تخلفها الزلازل فانه من الضروري احترام المقاييس المضادة للزلازل في البنايات مع اعتماد هندسة تمكن البناية من مقاومة زلزال في حالة حدوثه. وأضاف أن الجزائر لديها تجربة في تسيير الأخطار الكبرى (الزلازل) لاسيما منذ تجربة زلزال بومرداس لسنة 2003 من خلال وضع قانون جديد لتسيير الكوارث الطبيعية و مراجعة القواعد المضادة للزلازل.