أكد مختصون في علم الفلك أن الزلزال الذي ضرب أمس ولايتي المدية والبويرة والذي بلغت قوته 4.3 درجات على سلم ريشتر عبارة عن نشاط زلزال عادي، معتبرين أنه في المحتمل أن تكون هناك هزات مشابهة قبل نهاية السنة الجارية قد تتسبب في وقوع كارثة ليس لخطورتها وإنما بسبب الوضعية التي تعرفها البنايات الهشة خاصة أنها ستتزامن مع فصل الشتاء وتساقط الأمطار مما يزيد الأمر خطورة. وأكد علي نعمر الباحث المختص في الزلازل والطقس أن الخوف ليس من الزلزال باعتباره حركة عادية، بل الخوف من البنايات الهشة التي تهدد أرواح الجزائريين، مؤكدا أن الجزائر ورغم الزلزال المدمر الذي ضرب بومرداس في ماي 2003 وخلف خسائر مادية وبشرية، إلا أنها ما تزال تعتمد في بناء البنايات على أساليب غير مضادة للزلازل، مما قد يعرض الواجهة العمرانية لبعض المناطق في حال ضرب الزلزال إلى انهيار كلي. من جهته فقد اعتبر العالم الفلكي لوط بناطيرو أن طبيعة الهزة الهزة الأرضية التي ضربت أمس ولايتي المدية والبويرة مرتبطة بدورة 11 للنشاط الشمسي أي منذ زلزال 2013 كما أنه قد تكون نتيجة التباين الحراري المعتبر للأيام القليلة الماضية بين المعدلات الحرارية الصيفية التي كانت مرتفعة هذا العام والتي أدت إلى سقوط أمطار معتبرة في وقتها. وبخصوص إمكانية توالي هذا النشاط الزلزالي في الجزائر والعالم، قال بوناطيرو إن المراقبة اليومية المستمرة للعوامل الجيوفزيائية للأرض والمتسببة في تكوين ظاهرة الزلازل هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من التنبؤ بهكذا نشاط محتمل. هذا وقد تعرضت أمس ولاية المدية والمناطق المجاورة لها، لزلزال بلغت شدته 4.3 درجات على سلم ريشتر، حسب ما أعلن عنه المركز الجزائري للفيزياء والبحث في الجيوفيزياء، وأوضح المصدر أنه تم تسجيل هذه الهزة الأرضية بقوة 4.3 درجات على سلم ريشتر في حدود الساعة الثانية وثلاث عشرة دقيقة بالتوقيت الجزائري، مشيرا إلى أن مركز هذه الهزة قد حدد على بعد 11 كلم جنوب شرق مدينة تابلاط بولاية المدية، وأحسّ سكان ولاية المدية والبويرة والجهة الشرقية لبومرداس بالزلزال، مما أحدث حالة من الرعب. وكان المركز الأوروبي المتخصص في متابعة الزلازل عبر العالم، أعلن أنه تم تسجيل هذه الهزة الأرضية التي بلغت حسبه، 4.2 درجات على سلم ريشتر في حدود الساعة الثانية وثلاث عشرة دقيقة بالتوقيت الجزائري، وأن مركز هذه الهزة قد حدد على بعد 22 كلم جنوب غرب مدينة الأخضرية وعلى نحو 38 كلم جنوببومرداس.