أعلن عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، دعمه لمبادرة جبهة القوى الاشتراكية الافافاس كونها الأقدر على جمع الطبقة السياسية بمختلف أطيافها إلى جانب السلطة، مؤكدا في سياق آخر بالنسبة للداعين إلى رئاسيات مسبقة بعدم السماح بالقفز على شرعية المؤسسات المنتخبة. وكشف غول، أمس، خلال افتتاح ندوة إطارات تاج للجزائر العاصمة والتي نظمت بقاعة نادي عمال المالية بالعاصمة عن تنازل تاج عن مبادرته التي أطلقها خلال الجامعة الصيفية للحزب بعد مشاورات تعديل الدستور تحت شعار الوفاق الوطني ومشاركته للأفافاس لأنها مبادرة تصب في فكرة واحدة. وفي رده على أسئلة الصحافة لمح غول لرفضه لمبادرة الحزب العتيد في إنشاء تكتل أحزاب الموالاة قائلا نحن لا نؤيد ساسة الإقصاء مثلما تفعله بعض الأحزاب مؤكدا أن إلغاء السلطة من أي مبادرة ستكون فارغة وحتى إلغاء المعارضة سيفشل كل المبادرات يقول تاج يرفض أن تكون هناك حواجز بين السلطة والمعارضة وأشار، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، إلى أن الجزائر اليوم بحاجة لمبادرة 1954 من اجل ضم أبناء الوطن من معارضة وموالاة والابتعاد عن الحزبية المذيقة والجهوية والمصالح الخاصة كون الجزائر بحاجة لأبنائها جميعا. هذا ودعا غول الأحزاب السياسية والفاعلين في المجتمع والشخصيات الوطنية والغيورين على مصلحة الجزائر لتطبيق وثيقة نوفمبر لبناء الجزائر وتطبيق الأهداف الخمسة من الأمن والتطور والقوة والريادة. وعن الأشخاص الذين دعوا لتغليب الشارع والبحث عن زعزعة استقرار المجتمع قال غول أنهم يلعبون بالنار التي ستقضي على الجميع، متسائلا إذا ما كان الشارع قد جاء بالأمن والاستقرار والديمقراطية، متمهما البعض دون تحديدهم بالعمالة للخارج، موضحا وجود أطراف خارجية تحرك البعض من الداخل. ورد غول عن الأحزاب التي تدعوا إلى انتخابات مسبقة، أنه بن يتم السماح أبدا في الجزائر بالقفز على شرعية المؤسسات المنتخبة، متسائلا كيف لأحزاب تقترح أفكار أكبر من الخيال من اجل الوصول للانسداد واللامعقول، معتبرا أن أي مبادرة يراد لها النجاح تكون تحترم أراء الشرعية وتقر بالمؤسسات وان لا تكون مبادراتها خارجة عن اللامعقول . وفي السياق ذاته ذكر غول أن الانسداد الحاصل اليوم بين السلطة والمعارضة ليس بسبب الإيديولوجية ولا الأفكار وإنما الطموحات التي توجد عند البعض ويسعى أصحابها لجر الجزائر للأمن. وعلق غول بطريقة غير مباشرة عن زيارة وفد عن الاتحاد الأوربي للجزائر معتبرا أن هذا يعد تدخلا في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدا أن حزبه يرفضه تمام.